الطعام..تعويض عاطفي أيضا

04-08-2011

الطعام..تعويض عاطفي أيضا

ينجذب الناس عند شعورهم بالاكتئاب إلى الدهون المشبعة، وركزت أغلب الدراسات التي حاولت شرح آلية "أكل التعويض العاطفي"، أي الأكل لإخماد مشاعر الإحباط على الجانب السيكولوجي لهذا السلوك، أما اليوم فقد أكدت دراسة جديدة أن لهذا السلوك جذوراً بيولوجية مستقلة.
فأي شخص يعزّي نفسه بالبيتزا أو كمية كبيرة من البوظة يعلم جيداً أن الغذاء يمكن أن يكون مصدر راحة له. ولكن الخبراء لم يحددوا قبل اليوم سبباً فسيولوجيا لانجذابنا إلى الأطعمة الدهنية أو الحلويات عندما نكون مكتئبين.
,بحسب دراسة جديدة أُجريت في بلجيكا، يبدو أن هرمونات معينة تتواصل مباشرة مع أدمغتنا عند تناول تلك الأطعمة بعيداً من أي مشاعر تخالج الشخص إزاء نكهة معينة.
دراسات سابقة في هذا الإطار ركّزت فقط على تجربة الأكل نفسها وعاينت: الطعم، والرائحة، والشكل، والمغذيات. ولكن هذه الدراسة أبعدت هذه المعايير بإطعام المتطوعين خلالها بواسطة أنابيب موصولة إلى المعدة مباشرة. وتبين أنه حتى بتلك الطريقة خففت الدهون المشبعة المشاعر السلبية أحياناً، وأبعدتها تماماً أحياناً أخرى.
فالمتطوعون كانوا أكثر تفاؤلاً بعد سماع موسيقى حزينة، ومشاهدة وجوه مكتئبة، عندما كانت أمعاؤهم ممتلئة بالدهون المشبعة والحلويات، مقابل مشاعر إحباط عندما كانت أمعاؤهم ممتلئة بمأكولات مالحة عادية.
والخبراء يقولون إن المسألة تتعلق بإنتاج المعدة هرمونات معينة تؤثر في الدماغ مباشرة.


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...