الطلاق ارتفع 100 بالمئة بدمشق وريفها

09-06-2013

الطلاق ارتفع 100 بالمئة بدمشق وريفها

كشف المحامي العام الأول في دمشق أحمد البكري أن حالات الطلاق ارتفعت في محافظتي دمشق وريفها خلال العام الحالي إلى نسب قياسية تجاوزت 100%، بواقع يعادل 100 حالة في اليوم الواحد.
واعتبر البكري أن هذه النسبة تشكل ارتفاعاً خطيراً وغير مسبوق مقارنة بالأعوام الماضية.
وأسند البكري الارتفاع في حالات الطلاق للظروف المعيشية الراهنة وخاصة التي تمر بها سورية الآن، معتبراً أن الكثير من الأزواج أصبحوا عاطلين عن العمل ما يدفع الزوجة إلى طلب الطلاق نتيجة عدم توفير احتياجات الحياة المعيشية الضرورية.
واستدرك المحامي العام بالقول إن هناك حالات طلاق كثيرة ترجع إلى أسباب اجتماعية منها عدم وجود الكفاءة الزوجية بين الزوجين وخاصة أن معيار الكفاءة الزوجية لا يمكن ضبطه وهذا يعود تقديره إلى الأهل أو القاضي الشرعي في حال عدم وجود ولي الأمر كالأب أو الجد.
وأضاف البكري: إن الطلاق هو حالة اجتماعية أكثر منه حالة قانونية «ومن هنا، لا يمكن ضبط هذه الحالة بشكل كامل» مشيراً إلى أن المحكمة الشرعية تحاول التقليل من حالات الطلاق من خلال إعطاء فرصة للصلح بين الزوجين.
من جهته اعتبر أستاذ كلية الحقوق محمد خير العكام أن ارتفاع حالات الطلاق يعود إلى عدم وجود الكفاءة الزوجية ببن الرجل والمرأة، والكفاءة الزوجية -بحسب العكام- تشمل الواقع المعيشي والنفسي والجسدي، مشيراً إلى أن هناك الكثير من أولياء الأمور يتعسفون في مبدأ الكفاءة الزوجية.
وقال العكام : إن قانون الأحوال الشخصية السوري لا يمكن ضبط حالات الطلاق وخاصة الطلاق التعسفي باعتبار أن هذه الحالة هي حالة اجتماعية بامتياز، معتبراً أن الخطوبة وجدت لكشف عيوب كلٍ من الرجل والمرأة ولكي لا يصل الطرفان إلى مرحلة الطلاق.
وأضاف العكام: إن من حق الزوجة أن تطلب الطلاق في حال عجز الزوج عن توفير مقومات الحياة الأساسية بما في ذلك المسكن الشرعي والكسوة من مأكل ولباس معتبرا في ظل هذه الظروف يعجز الكثير من الأزواج عن تأمين هذه المقومات ما يؤدي في النتيجة إلى ارتفاع حالات الطلاق.
وفرق قانون الأحوال الشخصية السوري بين الطلاق والمخالعة والتفريق، فالطلاق -حسب القانون- يقع بالإرادة المنفردة أي من قبل الزوج فقط، وإذا تبين للقاضي أن الزوج متعسف في طلاقه فإنه يحكم بتعويض للزوجة يقدره القاضي حسب يسر الزوج أو عسره أما المخالعة فهي عقد بين الزوجين يتفقان من خلاله على إنهاء عقد الزواج ببدل تدفعه الزوجة أو غيرها لزوجها وتتم المخالعة أمام القاضي قبل الدخول بالزوجة أو بعده.
أما التفريق فيكون بقرار القاضي وذلك يحق لكل من الزوجين إذا وجد في الآخر علة منفردة مستديمة أن يطلب فسخ عقد الزواج سواء كانت هذه العلة قبل الدخول دون أن يعلم بها أو بعد الدخول.

محمد منار حميجو

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...