الطيران فوق صروح الثقافة
في محاولة منه للتخلص من لقب (وزير إدلب) الذي أشاعه بعض الخبثاء، قام الدكتور رياض نعسان آغا، وزير ثقافة سوريا، بزيارة ميدانية إلى محافظة طرطوس، استهلها باجتماع لمحو الأمية من طرطوس!؟ ثم تلاه باجتماعات متلاحقة قطعت أنفاس دوائر الثقافة المسترخية على شاطئ المتوسط.. وفي اجتماع «المسارح والموسيقى» أخبر السيد الوزير الحضور بأن الدولة «بنت صروحاً ثقافية كبيرة والمواطنون مدعوون لملئها» في إشارة منه إلى تقصير جمهور طرطوس مقابل(عطاءات الدولة وكرمها) متجاهلاً دور رقابة الدولة في إفراغ هذه (الصروح) من روادها، حيث تحول الطراطسة عنها إلى عطاءات البيوت البلاستيكية من خيار وبندورة وباذنجان، بعدما فرّ مثقفوها بإنتاجهم بعيداً عن هذه (الصروح) التي أربكت طيرانهم تأكيداً لما قيل في تفسير اسم مدينتهم (طارطوز) من أنه يعني: طار الأطوز، والأطوز هو الطير منتوف الذيل يطير متعثراً لأن يد الثقافة الرسمية –ومنذ انطلاقة الثورة المظفرة- مستمرة في نتف ذيل الثقافة الملوّن إلى اليوم.
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد