العـاصفـة الشمسيـة: الخبراء يتوقعون الأسوأ خلال أشهر

10-03-2012

العـاصفـة الشمسيـة: الخبراء يتوقعون الأسوأ خلال أشهر

استطاعت العاصفة الشمسية التي اعتبرت الأقوى منذ 5 سنوات، أن تهز الحقل المغناطيسي للارض، الا انها لم تتمكن من تعطيل او التشويش على الكهرباء وأجهزة الملاحة والأقمار الصناعية. ولكن الخطر لا يزال موجوداً، خصوصاً أن العلماء يحذرون من «خمسة او ستة أحداث علمية كبرى ستضرب الشمس خلال الأشهر المقبلة».
بالرغم من عدم ورود أي تقارير حول اعطال في الكهرباء والاقمار الصناعية، الا ان العلماء يحذرون من المزيد من العواصف الشمسية التي من الممكن ان تضرب الارض خلال هذا الاسبوع. وقال الخبير في مجال الأرصاد الجوية الفضائية في الإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي روب ستينبرغ إن انفجاراً آخر كالذي أدى الى حصول هذه العاصفة الشمسية تم رصده في ساعات متأخرة ليل اول من امس «الخميس». واضاف إن العلماء يعملون على تحديد الوقت الذي ستصل فيه هذه العاصفة الجديدة. وتابع ستينبرع إنه بالرغم من عدم ورود أي تقارير حول أعطال في مصادر الطاقة إلا أن النتائج تأتي أحياناً بعد انتهاء العاصفة».
من ناحيتها، حذرت عالمة الفضاء ماغي اديرين - بوكوك من وقوع «خمسة او ستة احداث علمية كبرى خلال الاشهر المقبلة، حيث ستنبعث كميات هائلة من المواد من الشمس، بالاضافة الى بعض الاحداث الصغيرة وان كان بعضها لن يصل الى الارض».
وقالت اديرين - بوكوك في مقابلة مع «راديو بي بي سي 4» إن «الوقت لا زال مبكراً لتقديم التقارير حول الأعطال الناجمة عن العاصفة. الشمس تمرّ الآن في حالة نشاط قوي من دورتها التي تستمر 11 عاماً. وهناك المزيد ليأتي وقد يكون أقوى مما يحدث الآن». واضافت ان الذروة تكون «في نهاية الـ2013. وحتى يحين الموعد لا يزال أمامنا 18 شهراً من التراكم على أمل ان ينخفض نشاط الشمس مجدداً. نحن نمرّ في سنوات صعبة من العواصف الفضائية على أن تستقر بعد ذلك».
من جهته، قال نائب مدير مركز الفضاء في جامعة سوريي البريطانية كريغ اندروود: «تعتبر هذه العاصفة الأضخم من سنوات، ولكنها ليست الأخطر. يمكن ان نتوقع عواصف مماثلة وأعنف من هذه خلال السنة المقبلة مع اقترابنا الى الحد الاقصى من الطاقة الشمسية».
وكان من المتوقع في بادئ الأمر أن تكون العاصفة المغناطيسية المقبلة من الشمس قوية بما يكفي لتعطيل شبكات للطاقة وحركة الملاحة الجوية والأنظمة التي تعتمد على الأقمار الصناعية. لكن علماء تابعين للحكومة الأميركية خفضوا سقف توقعاتهم بشأن شدتها.
وقال الخبير المتخصص في مجال الأرصاد الجوية الفضائية في الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي جوزيف كونشيز: «في هذه المرحلة اتخذت العاصمة الشمسية مساراً تضاءل معه بشدة تأثيرها على المجال المغناطيسي للأرض».
ولعل أبرز التقارير الواردة هو انقطاع لمدة ساعتين في موجات التردد العالي في الراديو وبالأخص تلك الممتدة من شرق افريقيا الى شرق استراليا. كما ذكرت صحيفة «الاندبندنت» أن نشاط العاصفة الشمسية وصل الى ذروته في اميركا الشمالية امس مخلفاً شفقاً من الانوار الشمالية فوق كندا وبعض الولايات الاميركية.
كما أعلن متحدث باسم شركة «دلتا للطيران» لقناة «فوكس نيوز» أن الشركة قامت بتغيير مسار سبع من رحلاتها الجوية. كما قامت شركتا «دلتا» و«يونايتد» للطيران بتوجيه رحلاتها الجوية في مسار جنوبي بعيداً عن مسارها المعتمد فوق القطب الشمالي. كما قامت 3 شركات طيران بتوجيه طائراتها الى التحليق على علو منخفض في مساراتها فوق المناطق الشمالية القصوى نحو اليابان والصين.
وأشارت صحيفة «الغارديان» إلى أن مهندسي محطة الفضاء العالمية خفضوا ارتفاع السفينة للتأكد من استمرار المحطة في عملها في ظل الظروف العدائية للعاصفة الشمسية.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...