الغذاء السليم لصون الخلايا العصبية
يتألف الدماغ البشري من مئة مليار خلية عصبية، تتلقى هذه الخلايا الذبذبات العصبية وترسلها عبر ناقلات تعمل على إدخال المعلومات إلى الخلية عن طريق الالتقاء بمُستقبِل متخصص. ولكل ناقل عصبي مستقبل خاص، لا يمكن لغيره أن يلتصق عليه، فالأمر كأنه يعمل بالمفتاح والقفل، كما يقول الاختصاصي في طب الأطفال الدكتور عماد الشامي الذي يشير إلى أن للناقلات العصبية عملاً مثل الهورمونات، وهو يتركز في الدفاع، وهذه الخلايا ضرورية جداً، فغيابها يؤدي إلى غياب التفكير حتى وإن توافرت العناصر الأخرى (كالخلايات العصبية ــــ المعلومات).
تجدر الإشارة إلى أن تلك الناقلات تتأثر كثيراً بالتغذية، ويلفت العلماء إلى خطر وجود أي خلل وظيفي فيها.
من جهة ثانية، فإن الجميع يدرك تأثير تلك الأحماض الدهنية «الجيدة» على نمو الدماغ وعمله، ولهذا يجري تعزيز الحليب المخصص للأطفال الرّضّع بالأوميغا ـــــ 3 إذا لم يتلقَّ الطفل الرضاعة الطبيعية من أمه.
يجدر التذكير بأن الناقلات العصبية مهمة إلى حد أن العلماء استندوا إليها عند وضعهم نوعاً من الخارطة النفسية ــــ البيولوجية لما لها من تأثير على الطباع والمزاج الشخصي. وتتوافر تلك الأحماض بشكل رئيسي في الأسماك وبعض المكسرات، والزيوت النباتية.
أخيراً لا بد من التوقف عند سلوك بعض الأمهات اللواتي يستسلمن لبكاء أولادهم وطلباتهم، ويسمحن لهم بتناول مأكولات غير صحية وبكميات كبيرة، فإن ذلك يسبب من جهة أضراراً صحية وجسدية لأولادهن، وله من ناحية ثانية تأثيرات تربوية خطيرة، تجعل الطفل يشعر بأن البكاء والطلبات المتكررة أسلوبان عليه اعتمادهما للحصول على كل ما يبتغيه.
وفي هذا الإطار، يشدد التربويون على أن الحوار هو وسيلة التفاهم الأهم بين الأهل وصغارهم، وعندما يتعلق الأمر بالمأكولات فالاستسلام لـ«نق» الأبناء من الأخطاء الفادحة التي يقع فيها عدد كبير من الأهل.
حلا ماضي
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد