الفـراعنـة والحـب

15-02-2012

الفـراعنـة والحـب

تدل النصوص والرسوم التي تركها الفراعنة في مصر على ان الورود كانت اهم وسيلة للتعبير عن الحب في ذلك الوقت وإن كان التعبير عن ذلك يتم بخجل.
كشفت دراسة مصرية حديثة قام بها مركز الغرابلي لبحوث وتنمية المرأة المصرية عن احتفاء المصري القديم بمحبوبته وتقديمه الزهور لزوجته ومعشوقته في احتفالات خاصة كانت تقام بشكل دوري ضمن 282 عيداً واحتفالاً عرفها المصريون القدماء في كل عام.
وكشف المركز أن مقابر الجيزة وسقارة ومقابر النبلاء غرب الأقصر تحتوي على عشرات اللوحات التي تسجل احتفاء المصري القديم بمحبوبته وتقديمه الزهور لزوجته ومعشوقته في احتفالية يطلق عليها «الوليمة».
وكانت زهرة اللوتس هي رمز البلاد، كما كان يقدمها المحبوب لمحبوبته، وتزخر مقابر مدينة الأقصر بالصور المرسومة على جدرانها لصاحب المقبرة وهو يشق طريقه في قارب وسط المياه المتلألئة بينما تمد ابنته يدها لتقطف زهرة لوتس.
وكشفت الدراسة عن وجود عشرات النصوص التي سجلها الفراعنة على أوراق البردى وقطع الأوستراكا والتي تحتوي على ما كتبوا للتعبير عن لوعتهم وعن حبهم ومشاعرهم تجاه محبوباتهم مثل قول احدهم واصفاً معشوقته في إحدى المخطوطات القديمة «أنها الفريدة المحبوبة التي لا نظير لها أجمل جميلات العالم، انظر إليها كمثل النجمة المتألقة في العام الجديد على مشارف عام طيب ..».
وقالت مديرة المركز شيرين الغرابلي أن هناك نصوصا أخرى تسجل ما عبرت به المرأة الفرعونية لمحبوبها وزوجها مثل قول احداهن:«لا يفكر قلبي إلا في حبك .. أهرع مسرعة نحوك بشعري غير المرتب»، وقول أخرى «من الممتع أن يقترب المرء من المحبوب».
وتشير الغرابلي إلى انه على الرغم من كثرة النصوص العاطفية في الأدب المصري القديم واهتمام الفراعنة رجالا ونساء بالتعبير عن عواطفهم تجاه المحبوب فإن ذلك كان يتم في خجل.

المصدر: (اليوم السابع)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...