القتل بمسدس من ذهب!!

06-06-2006

القتل بمسدس من ذهب!!

في الحكم : تجريم المتهم بجناية القتل القصد

رئيس المحكمة: نية القتل يستدل عليها من ظروف القضية‏

قضى المدعو (ع.أ) نحبه إثر إصابته بطلق ناري في جبهته بعد مشاجرة نشبت في ملهى بالربوة...‏

وأكد شهود عيان أن المغدور كان يحاول الحجز بين المتشاجرين الذين تراشقوا بداية بكأس الويسكي,ثم تلاسنوا كلامياً وهم يستعدون لامتطاء سياراتهم بعيد انتهاء السهرة,وبعدها تصاعدت الملاسنة الى مضاربة بالأيدي,فاطلاق نار..‏

حيث أقدم المدعو (م.ع) على الترجل من سيارته,وأشهر مسدسه المطلي بالذهب,والمرخص,ليطلق منه عدة عيارات نارية في الهواء.ثم فجأة أطلق باتجاه المغدور الذي أصيب بين حاجبيه,وتوفي بعد أن سقط على الأرض مباشرة. فلاذ الجميع بالفرار..‏

هذا وقد ورد في وقائع هذه القضية, أنه بعد خروج المدعو (ع.أ) وزوجته وبناته من الملهى في حوالى الثالثة من بعد منتصف الليل تحرش الشباب (الذين كانوا يسهرون بجوار طاولته في ذات الملهى)بالبنات.‏

تقول ابنته: نزل أحد الشبان من السيارة وضرب والدي بكأس ويسكي,ثم نزل بقية الشباب وضربوا والدي بالأيدي.‏

وتتابع شقيقتها القول: في هذه الأثناء تقدم المغدور لفض المشاجرة واحتدم النقاش بينه وبين الشباب,فأخرج أحدهم مسدساً أطلق منه عيارات نارية .‏

بعد إلقاء القبض على المتهم الذي توارى لفترة عن الأنظار اعترف لدى التحقيق معه أنه هو الذي أطلق النار بالهواء وقال : (شفتهم علقانين فأطلقت في الفضاء عدة طلقات لتفريقهم) وأثناء ذ لك زعم أنه وقع على الأرض,بسبب دفعه من قبل أحد المتشاجرين,ولحظة وقوعه خرجت من مسدسه طلقة أصابت المغدور.‏

أكد لدى استجوابه القضائي:أنه أطلق من مسدسه عدة عيارات نارية في الهواء لتفريق المتشاجرين وأضاف: أنه يعتقد بأن إصابة المغدور كانت من مسدسه ولكنه لايعرف ماذا جرى,لأنه كان ثملاً,والتمس من هيئة المحكمة الشفقة والرحمة...‏

هيئة المحكمة وجدت هذا القول مجرداً من أي دليل يدعمه,لاسيما أن كافة الشهود المستمع إليهم في هذه القضية (بما فيها الأقوال التي أدلى بها أصدقاء المتهم) لم يشر أي منهم بمثل ما أفاد به المتهم..‏

وأضاف السيد رئىس المحكمة في معرض النقاش والتطبيق القانوني القول: إن هيئة المحكمة ترى أن نية القتل عنصر خاص في جرائم القتل,وهي من الأمور الباطنية التي يستدل عليها من ظروف القضية وملابساتها,والعوامل الباعثة على ارتكابها..‏

واستدلت هيئة المحكمة على نية المتهم في ازهاق روح المغدور من حيازته المسدس الحربي,وهو أداة قاتله بطبيعته,واشهاره فوراً حين مشاهدته شجار أحد أصدقائه,وترجله من سيارته وتقدمه نحو المتشاجرين.واطلاق النار بداية في الهواء,ومن ثم اطلاق عيار ناري على المغدور,وهو على مقربة منه حوالى متر ونصف,وإصابته ناحية جبهته وهو مكان قاتل سيما وأن المتهم قد كرر اطلاق النار,ثم لاذ بالفرار عقب الحادث,وقاد سيارته بنفسه حتى دمشق,وعمل على إخفاء مسدسه.‏

وختاماً هيئة محكمة الجنايات الثانية بدمشق برئاسة القاضي أحمد البكري,وعضوية المستشارين محي الدين حلاق وزياد ادريس,قررت بالاتفاق: تجريم المتهم في هذه القضية بجناية القتل قصداً للمغدور (ع.أ) ووضعه في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة مدة 15 سنة.‏

وللأسباب المخفقة التقديرية المستمدة من وضع المتهم,وطلبه الشفقة والرحمة,ولاسقاط الحق الشخصي,تخفيض عقوبته بحيث تصبح وضعه في ذات السجن مدة سبع سنوات ونصف...‏

 

 

المصدر : الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...