القطب المُهدّد

13-04-2014

القطب المُهدّد

وفق تقرير «التقويم الخامس- الهيئة الحكومية الدوليّة المعنية بتغيّر المناخ»، لا يبدو مستقبل المناخ مطمئناً على الإطلاق، خصوصاً في ما يتعلق بالقطبين المتجمدين للكرة الأرضيّة.

ويرجّح التقرير أن يستمر الغطاء الجليدي في المنطقة القطبية الشمالية في التقلص، بل أن تترقق صفائح الثلوج فيه بصورة مستمرة، فتصبح هشّة ولا تستطيع مساندة نظام الحياة المرتكز إلى البرودة الشديدة في تلك المنطقة.

ويتوقع التقرير أن يتقلص الغطاء الجليدي الربيعي في نصف الكرة الأرضي الشمالي خلال القرن الحادي والعشرين مع استمرار ارتفاع متوسط درجات الحرارة السطحيّة فيه. ولنتخيل معاً تأثير هذه الأوضاع للمحيطات والغطاء الجليدي على مستوى سطح البحر.

 مشاهد الغرق

ويقول التقرير: «يعطي فقدان الكتل الجليدية المترافق مع تزايد الحرارة في المحيطات، تفسيراً لقرابة 75 في المئة من الارتفاع الملحوظ في المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر منذ أوائل السبعينات من القرن العشرين، إذ ارتفع المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر بمقدار تراوح بين 0.17 متراً و0.21 متراً، بين عامي 1901 و2010 (وفي السياق نفسه) إلى حد كبير، ترجّح سيناريوات المناخ كافة استمرار ارتفاع المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر خلال القرن الـ 21. وكذلك ترجّح السيناريوات نفسها أن يتجاوز الارتفاع في مستوى سطح البحر المعدل الذي لوحظ في الفترة من 1971 إلى 2010، بأثر من زيادة احترار المحيطات وتسارع التقلص في الغطاء الجليدي عند القطبين المتجمدين للكرة الأرضيّة. ويميل بعض سيناريوات المناخ إلى القول إن المتوسط العالمي للارتفاع في مستوى سطح البحر مع أواخر القرن الحادي والعشرين، بلغ مقداراً تراوح بين 0.55 متراً و0.62 متراً، في الفترة من1986 إلى 2005 (ولا بد من الإشارة إلى) أن بعض تلك السيناريوات تتوقع زيادة في ارتفاع مستوى المياه في المسطحات الكبرى، تلامس الـ 0.98 متراً».

ويلاحظ التقرير أن قرابة 95 في المئة من مساحة المحيطات سوف تتأثر بارتفاع مستوى المياه، بل أن 70 في المئة من خطوط السواحل ستشهد تغيّراً كبيراً في مستوى سطح البحر.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...