القوات الأميركية محتلة وستخرج بالانسحاب أو على يد الجيش السوري

24-02-2019

القوات الأميركية محتلة وستخرج بالانسحاب أو على يد الجيش السوري

ندد رئيس لجنة العلاقات الخارجية والعربية والمغتربين في مجلس الشعب بطرس مرجانة، بقرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإبقاء على جزء من قواتها المحتلة في سورية، وأكد أن مآل هذه القوات هو «الخروج من سورية» سواء بالانسحاب أو على يد الجيش العربي السوري.

و قال مرجانة تعليقاً على قرار ترامب إبقاء نحو 400 جندي من قوات بلاده المحتلة في سورية: «السياسة الأميركية في سورية خاصة وفي العالم عامة غير واضحة المعالم. لديها إستراتيجية تحاول تنفيذها. طريقة التنفيذ تكون خبط عشواء. يوماً يصرح (ترامب) بأنه سيخلي كامل القوات الأميركية، ويوماً يقول سيبقي على 200 ويوماً يقول: إنه سيبقي 400، ويمكن بعد يومين أو ثلاثة يقول إنه يريد إخلاء كامل القوات».

وأضاف: «مآل هذه القوات هي الخروج من سورية. سورية هي دولة مستقلة صاحبة سيادة، وعضو مؤسس في الأمم المتحدة».وشدد مرجانة على أنه «من حق سورية المطالبة بخروج هذه القوات لأنها قوات محتلة»، وكرر التأكيد على أن «سورية هي دولة مستقلة صاحبة سيادة، ولها حدود دولية معترف بها، وهؤلاء مآلهم الخروج».وأضاف: «إن خرجوا كان بها، وإن لم يخرجوا فالجيش العربي السوري كفيل في أن يتولى أمرهم. وطبعاً كل شيء في وقته».

ورجح مرجانه احتدام المواجهة الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن على خلفية قرار ترامب الإبقاء على جنود من قواته المحتلة في سورية، خصوصاً أن روسيا لطالما شككت في صدق الإدارة الأميركية بتنفيذ قرار ترامب بسحب سريع لكامل القوات الأميركية من سورية أواخر العام الماضي، وأشار إلى أن الأمر لن يتطور إلى مواجهة عسكرية.

وقال: «تبقى المواجهة دبلوماسية. خلال ثلاثة إلى أربع سنوات من المتوقع أن يكون هناك سيناريو غير هذا السيناريو، إبقاء 200 إلى 400 جندي. سيكون سيناريو مختلف تماماً».

وأضاف: «أميركا لديها إستراتيجية في هذه المنطقة، ولكن لا تقدر على التوصل إلى الطريقة لتطبيق هذه الإستراتيجية، وخاصة أن سورية صمدت كل هذا الوقت، ولذلك تتخبط أميركا بطريقة تنفيذ هذه الإستراتيجية، ولن تتمكن من تنفيذها طالما في سورية نبض وجيش يدافع عنها».

واستبعد رئيس لجنة العلاقات الخارجية والعربية والمغتربين في مجلس الشعب أن يكون ترامب نسق مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الذي يحتل جيشه أيضاً جزءاً من الأراضي السورية، قبل قراره الأخير.

وقال: «وجوده (الجيش التركي) غير شرعي في سورية… ولا أعتقد أن ترامب من خلال محادثة مع أردوغان يأخذ قراراً أو يوافق حديثه مع أردوغان. ترامب له رأيه الخاص وعمله الخاص ولا يرى العالم حتى شركاؤه في أوروبا، فكيف الحال مع أردوغان؟».واعتبر مرجانة، أن «أردوغان عبارة عن منفّذ لما يمليه عليه الأميركي وليس العكس».

وندد مرجانة، بالترحيب الذي صدر عن جهات كردية بقرار ترامب الأخير، الذي جاء بعد مطالبات من ما يسمى «مجلس سورية الديمقرطية – مسد» وجناحها المسلح ميليشيا «قوات سورية الديمقرطية – قسد»، وزيارات قام بها متزعمون في «مسد» إلى أميركا وعواصم غربية.

وقال: «هو استجداء من هذا الجزء الضال من الإخوة الأكراد».. لترامب «بأن يعيد النظر بموقفه».

وتساءل مرجانة: هذا المكون من 400 جندي ماذا يشكل.. الموضوع هو وجودهم أو عدم وجودهم. وجود أو عدم وجود هذا هو الأمر. هم (الجزء الضال من الإخوة الأكراد) اعتبروه بالنسبة لهم مكسباً وأن أميركا ولاتهم».

ولفت مرجانة إلى أن «أميركا في أي وقت يمكن أن تتخلى عنهم وبأسهل الطرق. ليس لديها أي مشكلة في التخلي عنهم.. وما يجري على الأرض يدل على أنها تخلت عنهم».

ورجح رئيس لجنة العلاقات الخارجية والعربية والمغتربين في مجلس الشعب عدم تراجع «مجلس سورية الديمقرطية – مسد» عن المباحثات مع الدولة بشأن مصير المناطق التي يسيطر عليها، وقال: «هم بقرارة أنفسهم يعرفون أن أميركا يمكن أن تتخلى عنهم في أي وقت، ولذلك مآلهم ومرجعهم إلى الدولة. عليهم الرجوع إلى عقلهم لأنهم جزء من هذا المكون الكردي وليس جميع الأكراد. الأغلبية العظمى من الأكراد مع الدولة السورية ومع الوطن السوري».

 



الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...