القوات الإثيوبية تنسحب من كيسمايو
افادت مصادر متطابقة أمس ان القوات الاثيوبية انسحبت من كيسمايو كبرى مدن جنوب الصومال التي كانت معقلاً للمحاكم الاسلامية التي تكبدت هزيمة في الاول من كانون الثاني الماضي، بينما أعلنت جماعة اسلامية انها اطلقت صاروخين على طائرة عسكرية تابعة لبعثة السلام الافريقية اشتعلت فيها النيران لدى هبوطها في مقديشو.
وصرح نائب وزير الدفاع الصومالي صلاد علي جيل بان "القوات الاثيوبية سلمت المدينة الى الصوماليين وستتولى السلطات المحلية بشكل فعال ادارة شؤون كيسمايو" على مسافة 500 كيلومتر جنوب العاصمة . ورأى ان "ذلك يدل على ان القوات الاثيوبية اتت الى الصومال للمساعدة وليس للبقاء. ان كل منطقة هادئة سيدير شؤونها الصوماليون".
وروى عدد من السكان ان الكتيبة الاثيوبية التي يراوح عديدها بين 500 و800 جندي غادرت ميناء كيسمايو ليل الخميس - الجمعة.
وهزم الجيش الاثيوبي الذي يدعم الحكومة الصومالية، في نهاية 2006 ومطلع 2007، المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر على معظم مناطق وسط البلاد وجنوبها .
ويتوقع ان ينسحب تدريجاً من الصومال وان تحل محله قوات السلام الافريقية التي بدأت تنتشر هذا الاسبوع في مقديشو، ومنذ سقوط المحاكم الاسلامية التي فقدت السيطرة على مقديشو باتت اعمال العنف شبه يومية في العاصمة.
وقال الاسلاميون في موقع "القادسية. كوم": "دمرنا طائرة عسكرية في مطار مقديشو. وكانت الطائرة تنقل قوات احتلال واصيبت بصاروخين... نحذر كل المحتلين من ان حركة المقاومة ضاعفت جهودها وستهاجم كل من يجتاح بلادنا بصورة غير شرعية".
وتحدثت مصادر عسكرية اوغندية عن اشتعال طائرة شحن آتية من اوغندا عليها معدات وجنود، لدى هبوطها في مطار مقديشو، من غير ان يوقع الحادث ضحايا . ومعلوم ان قوة السلام الافريقية باشرت انتشارها الثلثاء في الصومال.
والغرض من نشر قوات حفظ السلام الافريقية مساعدة حكومة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف في بسط سلطتها المهتزة على البلاد الغارقة في الفوضى منذ انهيار الحكم المركزي عام 1991 عقب اطاحة الديكتاتور الراحل محمد سياد بري.
ولم تنجح منذ عام 1991 حتى الان 13 محاولة لتأليف حكومة مركزية في الصومال في القضاء على الفوضى السائدة في البلاد.
ويواجه الاتحاد الافريقي في الصومال نقصاً في الاموال وفي المعدات كما هو الحال في مهمة السلام التي يقوم بها في دارفور بغرب السودان.
ومن المتوقع ان تشارك أيضاً نيجيريا وغانا ومالاوي وبوروندي بقوات، لكن التعهدات المقدمة حتى الآن لا تمثل سوى قرابة نصف عدد الجنود المطلوب.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد