القوات الحكومية تمشط مقديشو وإدانات لمقتل مدنيين

13-07-2008

القوات الحكومية تمشط مقديشو وإدانات لمقتل مدنيين

واصلت قوات حكومية لليوم الثاني على التوالي عمليات تمشيط وبحث عن المسلحين المناهضين للوجود الإثيوبي وسياسات الحكومة في ضاحية دينيلي وقبتا جنوب غرب العاصمة الصومالية مقديشو.

وأفاد شهود عيان أن قوة حكومية انتشرت في الصباح الباكر بالمنطقة وفتشت المنازل والمحلات التجارية والغابات المحيطة، وأغلقت الشوارع والطرق الرئيسية الداخلة والخارجة من وإلى تلك المناطق.

وأكدوا أن هذه القوات التي أكملت تدريباتها في إثيوبيا حديثا اعتقلت ثلاثة مدنيين، كما ذكر أحد وجهاء محافظة قبتا فضل عدم الكشف عن هويته، أن قوة حكومية اعتقلت إمام مسجد واثنين من تلاميذه.

وكانت قوة حكومية قتلت أمس 11 مدنيا في محافظة دينيلي واعتقلت عشرة آخرين من منازلهم "ومارست تعذيبا وترهيبا وتمثيلا بالجثث" حسب ما أفاد به شهود عيان.

وأثارت تصرفات القوات الحكومية حالة من الاحتقان الشديد بالشارع الذي كان يأمل أن تشهد العاصمة ومحيطها استقرارا بعد توقيع اتفاقية جيبوتي، ولكن بعكس ذلك استمرت موجات العنف وعمليات النهب والتمشيط والاعتقالات التي يتعرض لها المدنيون.

فمجلس قبائل الهويا استنكر الحادث على لسان رئيسه أحمد حسن حاد، معتبرا ما حدث فى ضاحية دينيلي "إبادة جماعية".

وانتقد حاد الحكومة قائلا إنها فقدت سيطرتها على المليشيات التابعة، وقال إن القوات الحكومية "أعادت سلوكها السيئ المعروف سابقا مثل نهبها للأسواق واعتقالها المدنيين بغرض الاتجار بهم مقابل مبالغ مالية وغيرها" مهددا بأن الشعب لن يسكت.

من جهة أخرى، نفى حاد أن يكون ضحايا "مذبحة دينيلي" أمس أعضاء بالفصائل المسلحة، وأكد أنهم مدنيون عاديون أخرجوا من منازلهم ومن المساجد وبعضهم أنزل من سيارات النقل العام.

وفي تعليقها على الحادث، عبرت المحاكم الإسلامية على لسان الناطق الرسمي باسم قواتها شيخ عبد الرحيم عيسى عن أسفها الشديد لما تعرض له الشعب على أيدى من وصفهم بأنصار الاستعمار الأسود.

ووصف عيسى العملية بأنها جزء من السياسة الإثيوبية "الاستعمارية" الغرض من ورائها أن "يقتل الصوماليون بعضهم بعضا حتى تزيد الكراهية فيما بينهم".

كما انتقد الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التي تتهم المحاكم والاسلاميين بأعمال العنف، ولا تشير للقوات الإثيوبية ومذابحها. ولم تعلق الحكومة على الحادث حتى الآن.

- وفي تطور آخر، عثر على جثة رجل عجوز بمدينة أفقوي على بعد ثلاثين كيلومترا غرب مقديشو صباح اليوم، لكن لم تعرف خلفيات الحادث حتى الآن.

وفي مقديشو، هاجم مسلحون يعتقد أنهم من حركة شباب المجاهدين ليلة أمس بصواريخ آر بي جي وقذائف الهاون مصنعا للشعيرية تتمركز فيها قوات إثيوبية، واستمر تبادل إطلاق النار لمدة ربع ساعة حسب إفادات شهود عيان بمحيط المصنع.

وأوضح شهود آخرون أن حي مقابر البركات ومبنى جامعة مقديشو شهدا عصر أمس مواجهات مسلحة بين قوات إثيوبية ومسلحين مجهولين، استمرت نحو نصف ساعة.

مهدي علي أحمد

المصدر: الجزيرة 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...