الكوريتان توافقان على استئناف المحادثات العسكرية بينهما
وافقت كوريا الجنوبية على مقترح كوريا الشمالية باستئناف المحادثات العسكرية بين الكوريتين، وذلك بعد اشهر شهدت توترا متصاعدا في شبه الجزيرة الكورية.
الا ان كوريا الجنوبية اشترطت احتواء جدول اعمال المحادثات على الحادثتين اللتين ادتا الى توتر العلاقات مع الشمال، وهما حادث اغراق سفينة حربية جنوبية في مارس / آذار من العام الماضي والقصف المدفعي الشمالي الذي طال جزيرة جنوبية في نوفمبر / تشرين الثاني من العام نفسه.
الا ان كوريا الشمالية اعلنت من جانبها ان جدول اعمال المحادثات سيركز على سبل نزع فتيل التوتر بين الجانبين. واقترحت بيونغيانغ اواخر الشهر الجاري موعدا لاستئناف المحادثات، قائلة إنها الآن في موقف قوي لحل كل القضايا العالقة ذات الطابع العسكري.
كما اقترحت بيونغيانغ في رسالة بعثت بها الى وزارة الدفاع في سيؤول ان تجرى محادثات عسكرية على مستوى اعلى في الشهر المقبل.
وتنفي كوريا الشمالية اغراق السفينة الحربية الجنوبية "تشيونان"، وتصر على ان قصفها لجزيرة "يونبيونغ" جاء ردا على استفزاز الجنوب لها.
من جانبها، رحبت واشنطن باستئناف المحادثات بين الكوريتين واصفة اياه "بالتطور الايجابي."
الا ان مارك تونر الناطق باسم وزارة الخاريجة الامريكية قال إن استئناف الاتصالات على مستوى اوسع ما زال بعيد المنال.
وكانت كوريا الشمالية قد قدمت عروضا متعددة هذا الشهر لبدء حوار مع جارتها الجنوبية، الا ان الجنوبيين تجاهلوها جميعا.
ولكن المسؤولين في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قالوا إن العرض الاخير يتضمن التزاما شماليا "بتبادل الآراء" حول قصف جزيرة يونغبيون واغراق السفينة تشيونان.
ومن جانبها، قالت وزارة توحيد الكوريتين في كوريا الجنوبية إن سيؤول قد وافقت على العرض الشمالي الاخير، شريطة ان يقدم الشمال تعهدات باتخاذ ما وصفته بـ "اجراءات مسؤولة" حول الحادثين المذكورين.
اصلاح ذات البين
وكان الرئيسان الصيني هو جنتاو والامريكي باراك اوباما قد اصدرا يوم الاربعاء بيانا مشتركا حثا فيه الكوريتين على استئناف المحادثات بينهما، وذلك بعد اجتماع عقداه في العاصمة الامريكية.
وجاء في البيان: "ركزت الصين والولايات المتحدة على اهمية ترميم العلاقات بين الجنوب والشمال."
من جانبها، دعت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية (KCNA) الولايات المتحدة الى استئناف الحوار مع بيوتغيانغ.
وجاء في تقرير نشرته الوكالة: "سيكون في مصلحة الولايات المتحدة ان تعيد النظر في سياستها المعادية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وان تتبع سبيل الحوار واصلاح ذات البين."
يذكر ان الولايات المتحدة هي طرف في المفاوضات السداسية الهادفة لتفكيك برنامج كوريا الشمالية النووي، وهي المفاوضات التي انسحبت منها بيونغيانغ في ابريل / نيسان 2009 بعد وقت قصير من اجراء تفجير نووي تجريبي.
وقال مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون يوم الخميس إنهم بصدد تقديم مقترح لبيونغيانغ باستئناف الحوار حول نزع السلاح النووي.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد