المالكي رفض اقتراحاً أمريكياً بتأجيل تنفيذ إعدام صدام

02-01-2007

المالكي رفض اقتراحاً أمريكياً بتأجيل تنفيذ إعدام صدام

أكد عضو بالبرلمان العراقي، وثيق الصلة برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن مسؤولين أمريكيين اقترحوا على الحكومة العراقية مساء الجمعة تأجيل تنفيذ حكم الإعدام شنقا في الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، ولكن المالكي ومساعديه رفضوا المطلب الأمريكي، في إشارة إلى مخاطر أمنية تحيط بالعاصمة في حال تأجيل التنفيذ. 
وحاولت الإدارة الأمريكية الحد من إسراع الحكومة العراقية في إعدام صدام، خشية الإيحاء بأن العملية ذات طابع انتقامي من قبل الشيعة ضد الرئيس العراقي المخلوع، وهو ما أثاره بالفعل تسجيل بُث على شبكة الإنترنت للحظات الأخيرة في حياة صدام.
وأعدم صدام صباح السبت الذي وافق أول أيام عيد الأضحى، وهو ما تحظره القوانين العراقية.وقال عضو البرلمان العراقي أن المسؤولين الأمريكيين عقدوا اجتماعا مع الحكومة العراقية الجمعة، وطلبوا التأجيل، وهو ما رفضه المالكي. وذكر مسؤول في الحكومة العراقية أن الإدارة الأمريكية طلبت تعهدا مكتوبا من الحكومة العراقية بقانونية تنفيذ حكم الإعدام وفقا للدستور العراقي.
كانت العقبة الأخيرة في المفاوضات هي الرئيس العراقي، جلال طالباني، الذي عارض تنفيذ حكم الإعدام، ولكن مكالمة هاتفية أجريت مساء الجمعة بين المالكي وطالباني تجاوزت العقبة، حيث تم اتخاذ قرار بأن توقيع طالباني ليس مطلوبا لتنفيذ الحكم.
وحسب ما كشف البرلماني العراقي  عقد مسؤولون أمريكيون بارزون اجتماعا مساء الجمعة مع مساعدي المالكي لتحديد تفاصيل عملية تسليم صدام للسلطات العراقية، ومناقشة بعض التفاصيل الميدانية المتعلقة بتنفيذ الحكم.
وعقب الاجتماع، قال مسؤولون بالحكومة العراقية إن المالكي وقع على الوثيقة النهائية التي تفضي إلى البدء بتنفيذ الحكم.ونُقل صدام من معتقله في معسكر كروبر التابع للجيش الأمريكي في العراق إلى موقع الإعدام، وهو مبنى أعدم فيه ضباط الاستخبارات إبان حكم صدام العديد من الأشخاص.
وفيما اقتصر شريط الفيديو الذي بثته الحكومة العراقية على مشهد التفاف حبل المشنقة حول رقبة صدام، وجاء الشريط بدون صوت، أوضح شريط فيديو آخر سجله أحد شهود الإعدام تفاصيل أكثر، من بينها السجال الحاد والمرير بين صدام السنّي،  وشهود إعدامه من الشيعة.
ووفقا للشريط الذي تبلغ مدته دقيقتين، الذي التقط بواسطة هاتف جوال، وبجودة محدودة، صاح أحد الرجال، قبيل تنفيذ الحكم، "مقتدى... مقتدى... مقتدى" في إشارة إلى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي تلقي واشنطن والعرب السنة على ميليشيا جيش المهدي الموالية له مسؤولية إدارة فرق إعدام تستهدف العرب السنّة، نقلا عن رويترز.
وبدا صدام مبتسما والأنشوطة حول عنقه وهو يرد ساخرا "هية هاي المرجلة.."وصاح مراقب آخر في وجه صدام قائلا "إلى جهنم" رغم مناشدات مراقبين آخرين بالتوقف عن الهتافات.
وسُمع صوت آخر وهو يهتف "يعيش محمد باقر الصدر" في إشارة إلى قريب لمقتدى الصدر قتل خلال الثمانينيات.
ورغم أن تيار الصدر من أبرز القوى في حكومة المالكي الائتلافية، فإن العبارات التي تلفظ بها أنصاره في غرفة الاعدام قد تزيد اتهامات محامي الدفاع عن صدام وأنصاره في العراق والعالم العربي بأن العملية برمتها كانت ذات طابع انتقام
وأظهر التسجيل سقوط صدام عبر طاقة في أرضية المشنقة فيما كان يردد الشهادتين. وانتهت عملية الإعدام حين كان يقول "أشهد أن محمدا...."
وبعد سقوطه سمع صوت يصيح "سقط الطاغية" بين صيحات وتعليقات أخرى لم يمكن تبينها.
وقبل نهاية الفيلم بدت جثة صدام وهي متدلية من الأنشوطة وعيناه نصف مفتوحتين ورقبته ملتوية إلى يمينه. وظهرت في التسجيل ومضات لصور أخذ شهود يلتقطونها للرئيس العراقي المخلوع وهو يسلم الروح.

 

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...