المعلم: بإمكان واشنطن إذا أرادت الحل السياسي إيقاف سفك الدم السوري
أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أننا في سورية نواجه أزمة يشارك فيها معظم الكون لكننا صامدون بفضل صمود شعبنا وتصميم قيادتنا ووقوف الأصدقاء والأشقاء إلى جانبنا.
وأضاف وزير الخارجية والمغتربين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في طهران اليوم: نقدم الضمانات اللازمة لكل من يرغب بالحوار في الداخل والخارج لافتا إلى أن قطار الحوار وضع على السكة نتيجة إيماننا بأن حل الأزمة سياسي ولكن لمسنا أنه كلما تقدم قطار الحوار يتصاعد العنف على الأرض.. ولنجاح الحوار السياسي لا بد من وقف العنف ووقفه يبدأ بتجفيف منابعه.
وقال المعلم نحن نؤمن بالحل السياسي وندعو كل السوريين ونقول لهم كفى سفكا للدماء .. تعالوا معا نتشارك في بناء مستقبل سورية.
وأضاف أن الرئيس الأسد أطلق برنامجا سياسيا للحل الشامل أقرته الحكومة وشكلت لجنة لتنفيذه وأجرت 22 لقاء مع الفعاليات والأحزاب السياسية في الداخل واتخذت الإجراءات القانونية والضمانات اللازمة للراغبين بالحوار مضيفا.. نحن منفتحون على الحل السياسي ولكن من يريد هذا الحل لا يعاقب الشعب السوري وبإمكان واشنطن إذا أرادت الحل السياسي إيقاف سفك الدم ونستغرب من أمير قطر أنه اشتكى من مجلس الأمن لأنه لم يضرب سورية.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن الجيش العربي السوري يقوم بدوره الوطني في الدفاع عن المواطن السوري وممتلكاته وفق الدستور والقانون وسنواصل هذا الدور في القضاء على الإرهاب.
وقال المعلم لا نسمح لأحد بالمس بالسيادة الوطنية ولا نقبل إملاءات لأننا نتمسك باستقلال قرارنا السياسي ونرفض العنف كما نرفض التدخل الخارجي بشؤوننا .. ونحن نؤمن بأن شعبنا وحده هو صاحب القرار في تقرير مستقبله وقيادته عبر أبسط ممارسات الديمقراطية وهو صندوق الاقتراع.. ولا نقبل أن نكون في أيدي المجتمع الدولي بيدقا على رقعة الشطرنج والشعب السوري قادر على حل أزمته.. ونتطلع بتفاؤل إلى المستقبل لبناء سورية الحديثة.
وأكد أن الموقف الروسي من الأزمة في سورية ثابت لأنه مستند إلى مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وخاصة رفض التدخل الخارجي واستخدام القوة لتحقيق أجندات سياسية مشيرا إلى ان الأصدقاء الروس يبذلون جهودا على الساحة الدولية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
بدوره أكد صالحي أن طلب البعض من غير السوريين تنحي الحكومة السورية تدخل في الشأن السوري ولا يحق لهم أن يقرروا بالنيابة عن الشعب السوري.
وقال صالحي إن أحد أسباب اتساع الأزمة في سورية هو الدعم الذي يقدمه الآخرون لمسلحين أغلبهم أجانب مرتزقة يرتكبون الجرائم في سورية.. والأزمة حلها ليس عسكريا بل بالحوار بين السوريين وبقرارهم وحدهم مؤكدا أن من يصرون على حمل السلاح هم المسؤولون عن إراقة الدماء وارتكاب المجازر في سورية.
وقال وزير الخارجية الإيراني إنه على الدول الفاعلة العمل معا على وقف العنف في سورية وأن تضع خلافاتها جانبا لافتا إلى أن الدماء التي تنزف يتحمل مسؤوليتها جميع الأطراف الضالعة في الأزمة.
وأكد صالحي أن الحكومة السورية أعلنت استعدادها وجاهزيتها للحوار ومن يعرقل هذا الحوار مسؤول عن إراقة دماء السوريين .. هناك معايير مزدوجة تساهم في إطالة أمد الأزمة في سورية.
وكالات
إضافة تعليق جديد