المكسيك تشدد الحراسة على «إل تشابو»

14-01-2016

المكسيك تشدد الحراسة على «إل تشابو»

انطلاقاً من خوفها الشديد من هرب أخطر مهرب مخدرات في العالم، خواكين (تشابو) غوسمان، للمرة الثالثة، شددت المكسيك الاستحكامات الأمنية في سجنه، وعززت الطابق الذي تقع فيه زنزانته، كما عينت حارساً على الطابق للعمل 24 ساعة على مدار الاسبوع. وألقي القبض على غوسمان يوم الجمعة الماضي، بعد ستة أشهر من هروبه الجريء من السجن عبر نفق طوله ميل متصل مباشرة بزنزانته. وقال مصدر أمني مكسيكي: «إنه الآن معزول في سجن انفرادي في جزء آخر من السجن».
من جهته، قال خوان بابلو بادييو، أحد محامي الدفاع عن غوسمان، إن موكله يعاني من ضعف بدني شديد، شاكياً أيضاً من تعرضه إلى «ضغط نفسي قاس». وتربض سيارات مصفحة ودبابات خفيفة للحراسة خارج السجن، فيما تكمن قوات الأمن خلف سواتر الرمال عند نقاط التفتيش وراء بوابات السجن الذي يقع على بعد ساعة من العاصمة مكسيكو سيتي.
وقالت وسائل إعلام محلية إن زنازين السجن زودت بأجهزة استشعار الكترونية، إضافة إلى كاميرات مراقبة تلفزيونية، وفي بعض الحالات شبكة من القضبان الفولاذية لتعزيز الاستحكامات الأمنية في الطابق وإجهاض أي جهود لحفر أنفاق.
وأكد مفوض الأمن الوطني الذي يدير السجون الاتحادية في المكسيك بعد جولة في السجن استمرت أربع ساعات أنه «اليوم أصبحت الأوضاع في السجن تتماشى تماماً مع المعايير الدولية».
وفي عملية هروب من السجن جديرة بأن تجسدها هوليوود، حصل متواطئون مع غوسمان على خرائط سجن «ألتيبلانو»، وخلال 17 شهراً قضاها هناك، شقوا نفقاً مزوداً بنظام سكك حديدية مصغر قاده الى الحرية.
واعتقلت الحكومة المكسيكية نحو 20 شخصاً على صلة بالهرب، من بينهم المدير السابق للسجن. كما أظهرت كاميرات المراقبة مسؤولين في السجن وهم يشاهدون دون مبالاة غوسمان وهو يتوارى وراء حائط استحمام في زنزانته ويغيب عن الأنظار بعدما هرب عبر حفرة في الأرض.
وتقول حكومة الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو إنها تعتزم تسليم «إل تشابو» إلى الولايات المتحدة، لكن المسؤولين حذروا من أن العملية قد تستغرق بين عام وخمسة أعوام.

(أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...