المهجرون في مركز إيواء دواجن جويزة يغرقون في مياه الصرف الصحي

29-12-2014

المهجرون في مركز إيواء دواجن جويزة يغرقون في مياه الصرف الصحي

المعادلة المعروفة والواضحة جداً عند المواطن لأن علاقته المباشرة مع الوحدة الإدارية ونقصد البلدية الممثلة برئيسها، وفي حال كانت العلاقة إيجابية وجيدة فإن الرضى كامل عن الخدمات المقدمة وبطبيعة الحال لا حاجة للشكاوى ومراجعة الجهات العليا وتكليفهم أعباء إضافية...

ولكن في محافظة القنيطرة الأمور معكوسة تماماً فعلى رأس الهرم كان يعمل رئيس بلدية مروراً بكافة المراحل حتى مهام المحافظ، واللافت ورود شكاوى عديدة على عدد من رؤساء الوحدات وتكرارها عند استلام المحافظ الجديد مهامه، ولكن هناك علامات استفهام على غياب المحاسبة رغم ثبوت بعض التجاوزات، ولكن نستغرب الصمت عن هؤلاء الذين قصروا في خدمة المواطن في تجمعات النازحين وأرض المحافظة واستغلوا مواقعهم في تثبيت أنفسهم على رأس الوحدة الإدارية من خلال المعارف والمحسوبيات والوساطة والأمثلة كثيرة وعرضناها سابقاً ومؤخراً على أصحاب القرار دون أي مساءلة تذكر.

وبإمكان أي مسؤول استكشاف ما نشير إليه من خلال استقراء المواطنين عن أداء رؤساء البلديات.

واليوم لم يقتصر تقصير رؤساء الوحدات الإدارية على تقديم الخدمة الملائمة لمن انتخبهم، وإنما التقصير شمل أيضاً مراكز الإقامة المؤقتة كما تحب أن تسميها وزيرة الشؤون الاجتماعية لتحفظها على تسمية مراكز المهجرين، ودون أدنى شك أن الصورة لم تصل كاملة إلى أصحاب القرار حول واقع تلك المراكز من حيث الإهمال الواضح في واقع الصرف الصحي، وقد أشرنا في مواد سابقة إلى حال الصرف الصحي والسوء والأذى الذي يمكن أن يسببه من أمراض وروائح وأوبئة وبشهادة الردود التي وصلتنا واعتراف الجهات المعنية برداءة تصريف المياه من مراكز الإيواء... والمؤسف حقاً أن عمليات ترميم نفذت في تلك المراكز وتم إنفاق نحو 15 مليون ليرة ولكن نترك الحكم لأصحاب القرار... واليوم الشكوى مكررة من مركز إيواء مداجن الدجاج في جويزة وفيضان الحفرة الفنية على الأهالي وأبناء المنطقة عدا تلويث الأراضي الزراعية والأمراض والمعاناة الدائمة والمكررة للمهجرين في مركز الإيواء المذكور.

وقد راجع الأهالي والمهجرون المقيمون في مركز بلدية الكوم ولا حياة لمن تنادي... تطنيش وعدم استجابة للشكوى، الأمر الذي دفع الأهالي إلى تقديم شكوى لمديرية الشؤون الاجتماعية بالقنيطرة، الأمر الذي دفع المدير أيمن أباظة لزيارة مركز إيواء جويزة والمعروف بـ(المداجن) والوقوف على الواقع حيث تبين وجود حفرة فنية لمخلفات الصرف الصحي وما يمكن أن تسببه من أخطار ونتائج صحية خطيرة على الإنسان والبيئة.

وذكر مدير الشؤون الاجتماعية أنه تم توجيه كتاب يحمل الرقم 17/9 تاريخ 18/12/2014 وإلى بلدية الكوم وعن طريق محافظة القنيطرة وجاء فيه حرفياً: «بناءً على جولتنا يوم الخميس الواقع في 18/12/2014 على مركز دواجن الجويزة تبين وجود جورة فنية بحاجة لمعاجلة من قبل البلدية».

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...