النازيون الجدد يفتحون جبهة ضد مسلمي بريطانيا

09-07-2009

النازيون الجدد يفتحون جبهة ضد مسلمي بريطانيا

 كشفت وسائل اعلام بريطانية الاربعاء عن مخاطر تعرض الجاليات المسلمة الى هجمات من جماعات يمينية متطرفة تهدف الى اثارة توترات عرقية في المملكة المتحدة.

وذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" أن قادة الشرطة البريطانية يخشون من حدوث أعمال متطرفة ضد المسلمين ما قد يؤدي الى نشوب قلاقل عرقية في البلاد.

وتكمن المفارقة في أن بريطانيا التي طالما كانت السد المنيع والأكثر عداء لألمانيا النازية في عهد هتلر تشهد اليوم انتشارا لأيديلوجيته المحظورة على أيدي جماعات متعاطفة مع النازية.

واشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الشرطة كثّفت عمليات مراقبة الجماعات المتعاطفة مع النازيين الجدد وحذّرت المسلمين في بريطانيا من احتمال أن تكون هذه الجماعات تستهدفهم خلال اجتماع عقدته مع منتدى السلامة الإسلامي الذي يعمل كجهاز ارتباط مع كبار قادة الشرطة لمناقشة المسائل الأمنية.

وقال شون سوير رئيس قسم العمليات الخاصة في شرطة سكوتلند يارد "إن النازيين الجدد والجماعات المتعاطفة معهم سيشنون هجوماً ضد جالية في مكان ما في بريطانيا سيؤدي إلى وقوع قتلى وجرحى".

واضاف سوير "أن تنظيم القاعدة لا يزال يمثل قمة أولوياتنا، لكن النازيين الجدد برزوا كتهديد جديد ضد أمن بريطانيا".

وقالت "ديلي إكسبريس" إن متحدثاً باسم الشرطة البريطانية أكد أن البيانات الأخيرة التي أصدرتها الجماعات المتطرفة في بريطانيا "قدمت دليلاً على أنها تعتزم شن هجمات بقصد ايقاع أكبر قدر من الأذى".

وكانت تقارير صحفية كشفت أن الشرطة البريطانية احبطت حملة خططت لها جماعات يمينية متطرفة لمهاجمة المساجد، وقامت بمصادرة 300 قطعة سلاح و80 قنبلة وخرائط ومخططات لمساجد من شبكة تشتبه بأن اعضائها من المتطرفين اليمينيين.

وقالت إن الشرطة استجوبت 32 شخصاً في اطار عملية اثارت المخاوف من احتمال أن يكون متطرفون يمينيون يخططون لشن حملة تفجيرات ضد المساجد في بريطانيا بعد عثورها على بطاقات عضوية في الحزب القومي البريطاني ومنشورات يمينية متطرفة خلال مداهمة منزل أحد المشتبهين وجهت ضده لاحقاً تهماً بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

وتأتي المخاوف البريطانية من حدوث توترات عرقية في البلاد مع تصاعد الجرائم العنصرية من قبل النازيين الجدد ضد الأجانب والمسلمين في أرجاء أوروبا وألمانيا بشكل خاص.

وفجرت حادثة قتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني طعنا على يد متطرف ألماني في قاعة محكمة بمدينة دريسدن حالة من القلق والجدل السياسي في ألمانيا بسبب تنامي العداء للأجانب والمسلمين.

وجاءت الحادثة بعد أيام قليلة من "مؤتمر الاسلام" الذي يعمل منذ عام 2006 على تحسين سبل اندماج المسلمين في المجتمع الألماني بشكل أفضل.

وليس بعيدا عن ألمانيا تنشط كذلك الجماعات الموالية للنازيين الجدد في البلد الجار و"الشقيق الأصغر" النمسا بشكل متصاعد ضد المسلمين والأجانب.

وحذرت منظمة العفو الدولية الحقوقية العالمية في تقرير أخير لها، أن الشرطة النمساوية لم تبذل أي جهد لمعالجة ظاهرة العنصرية المؤسسية التي استشرت في هيئاتها وسلطاتها.

وأضافت المنظمة العالمية أن السلطات التي يمارسها أشخاص ذوو توجهات عنصرية واضحة في النمسا، تفترض أن الأقليات العرقية هي مرتكبة الجرائم وليست ضحيتها.

كما كشف استطلاع حديث نشرته وسائل الإعلام النمساوية، أن 77 في المائة من النمساويين أكدوا أنهم لاحظوا إرتفاعا في عدد الجرائم، وجزم 63 منهم أن هذا الإرتفاع مرتبط بالهجرة.

وكانت وكالة الحقوق الأساسية التابعة للإتحاد الأوروبي قد أفادت في أواخر يونيو، أن عدد الجرائم العنصرية في أوروبا قد إرتفع بنسبة 79,5 في المائة في عام 2007 بالمقارنة بنسبة 2006.

نيشان بيطار

المصدر: العرب أون لاين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...