الناس تنفق نصف وقت العمل في احلام اليقظة

12-11-2010

الناس تنفق نصف وقت العمل في احلام اليقظة

قالت دراسة اجريت عبر الهاتف المحمول ان الناس يقضون نحو نصف اوقات عملهم في الاحلام اليقظة، ولا يفكرون او يركزون على عملهم الفعلي.

وكان نحو 2200 متطوع قد استنسخوا برمجية فيها مجموعة من الاسئلة حول افكارهم ومزاجهم في اوقات عشوائية بالليل والنهار، على هواتفهم المحمولة.

وتبين من خلال تحليل تلك المعطيات ان الاستغراق في التفكير بعيدا عن متطلبات العمل، حتى تلك التي تتطلب انتباها وتركيزا شديدا، يأخذ نحو 30 في المئة من وقت العمل.

ويقول خبير بريطاني ان دراسات اخرى كانت قد اظهرت سهولة صرف انتباه الناس عن اعمالهم ووظائفهم ومهامهم.

يشار الى ان طريقة استخلاص المعطيات والمعلومات عبر الهاتف المحمول، وتحديدا هاتف آي فون، هي اسلوب جديد توفر اخيرا لمعدي البحث من جامعة هارفارد الامريكية.

وقد وافق المشاركون فيه على الاتصال بهم لمعرفة ما كانوا يفكرون فيه بتلك الاثناء، وما اذا كانوا سعداء او حزينين في ذلك الوقت تحديدا.

كما تبين، لدهشة الباحثين، ان بعض المشاركين كانوا مستعدين للاجابة على تلك الاستفسارات حتى وهم يمارسون الجنس.

وعلى الرغم من ان الدراسة غطت فقط شريحة معينة من الناس ممن يملكون هاتف آي فون، يقول الباحثون ان النتائج تلقي ضوءا على طريقة عمل الدماغ وكيفية استغراقه في امور دون اخرى اثناء اليوم.

وبعد استخلاص نتائج الاستبيان، الذي غطى نحو 250 ألف مشارك، قال فريق البحث من جامعة هارفارد ان الناس تنفق نحو 50 في المئة من اوقاتها في ما يعرف باحلام اليقظة.

كما اظهرت معطيات الاستبيان حول السعادة وجود علاقة ضعيفة بين درجة احلام اليقظة والشعور بالسعادة.

وتبين ان اكثر الناس عرضة للاستغراق بعيدا عن مهام العمل التي بايديهم هم الذين عبروا عن شعور بعدم السعادة.

اما من كانوا يشعرون بالسعادة فهم ممارسي التمارين البدنية، او المنخرطين في الحديث والدردشة، او من يمارسون الجنس. اما فاقد هذا الشعور فهو من كان يرتاح او يعمل او يستخدم الكومبيوتر.

لكن البحث لم يثبت وجود صلة بين الاستغراق باحلام اليقظة وعدم الشعور بالسعادة.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...