النفط يسجل مرتفعاً قياسياً فوق 126 دولاراً للبرميل
قفز النفط الى مستوى قياسي فوق 126 دولارا للبرميل يوم الجمعة لتصل مكاسبه الى أكثر من 11 في المئة منذ مطلع الشهر وسط مخاوف بشأن المعروض وتدافع المضاربين على الشراء.
وتحدد سعر التسوية للخام الامريكي مرتفعا 2.27 دولار عند 125.96 دولار للبرميل قبل صعوده في المعاملات الالكترونية لما بعد التسوية الى مستوى قياسي جديد عند 126.25 دولار. وصعد مزيج برنت في لندن 2.56 دولار الى 125.40 دولار للبرميل بعدما لامس في وقت سابق 125.90 دولار.
وقال مايك فيتزباترك نائب الرئيس لدى ام.اف جلوبل "يبدو أن أي حسابات تضمنت انتظار التراجع التالي قد نحيت جانبا لدى فتح المعاملات الاوروبية هذا الصباح مع تحقق موجات من الشراء ولاسيما من مراكز مضاربة."
والنفط في ارتفاع منذ تراجعه حتى 110.53 دولار للبرميل في أول مايو أيار. ويغتنم المستثمرون تعطيلات لامدادات النفط الخام في بحر الشمال ونيجيريا فضلا عن تزايد الطلب على نواتج التقطير التي تشمل وقود الديزل وزيت التدفئة.
وتنال قوة الطلب على وقود الديزل في أوروبا الى جانب تنامي استخدام نواتج التقطير في المولدات لامداد شكبات الكهرباء المجهدة في أسواق صاعدة سريعة النمو من مخزونات نواتج التقطير وتفضي الى ارتفاعات حادة في الاسعار.
وقال تاتسو كاجياما المحلل لدى كانيتسو لادارة الاصول في طوكيو "يدعم السوق استمرار المخاوف السياسية وارتفاع أسعار زيت التدفئة لكن وتيرة الزيادة سريعة جدا."
وحول استمرار صعود أسعار النفط الانظار الى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي قاومت على مدى شهور نداءات لزيادة الامدادات من أجل تهدئة الاسعار.
وقال مصدر بالمنظمة يوم الجمعة أنها قد تجري مشاورات بشأن ما اذا كان من الضروري زيادة الانتاج قبل الاجتماع التالي المقرر في سبتمبر ايلول المقبل اذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع.
لكن وزير النفط الاكوادوري قال انه لا توجد خطط لعقد اجتماع مبكر.
وقال المصدر بمنظمة أوبك "اذا ظلت أسعار النفط ترتفع فقد تتشاور أوبك بشأن زيادة في الانتاج قبل أن تجتمع في سبتمبر. في رأيي أي زيادة يجب أن تكون أكبر من 500 ألف برميل يوميا حتي يكون لها تأثير في السعر."
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قال يوم الخميس انه سيثير مسألة أسعار النفط خلال محادثات مع المسؤولين السعوديين ضمن جولة مزمعة بالشرق الاوسط في الفترة من الثامن الى 13 من مايو.
وتأتي زيارة بوش الى المنطقة بعدما سيطرت جماعة حزب الله المدعومة من ايران يوم الجمعة على الشطر الذي تسكنه أغلبية مسلمة في بيروت من مقاتلين موالين للائتلاف الحكومي الذي تسانده الولايات المتحدة في أسوأ أحداث عنف يشهدها لبنان منذ الحرب الاهلية بين عامي 1975 و1990.
ورغم أن لبنان ليس منتجا للنفط الا أنه سبق وأن دفع عدم الاستقرار هناك أسعار النفط للارتفاع وكانت المرة الاخيرة في صيف عام 2006 عندما هاجمت اسرائيل لبنان في محاولة فاشلة لاضعاف حزب الله.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد