اليابان تقدم منحة لمشفى الأطفال .. فما قيمة تلك المنحة ؟
كشف مدير الهيئة العامة لمشفى الأطفال الجامعي مازن حداد أن اليابانيين وافقوا على تقديم منحة للمشفى قيمتها 10 ملايين دولار بعد متابعات حثيثة ومستمرة من وزارة التعليم العالي على إثر الزيارة التي قام بها وفد من منظمة الصحة العالمية إلى مشفى الأطفال برفقة مندوبين اثنين من اليابان اطلعوا فيها على الخدمات والجهود الكبيرة المبذولة والتحديثات والأعباء نتيجة تحمل المشفى للضغط الكبير من الأطفال المرضى والمراجعين من جمع أنحاء القطر، وخاصة أن 70 بالمئة من المرضى والمراجعين في المشفى من الأطفال من المناطق الساخنة.
ولفت حداد إلى التنسيق بين وزارة التعليم العالي والخارجية مع منظمة الصحة العالمية كي يتم تقديم المنحة للقيام بأعمال تأهيل شامل للمشفى من إكساء بناء متكامل للإسعاف والعيادات مؤلف من 7 طوابق، وإجراء أعمال الإكساء الكامل، الأمر الذي يزيد عدد الأسرة بالنسبة للإسعاف والإقامة المؤقتة والعيادات، مبيناً أنه سيتم رفد المشفى بأجهزة كاملة للبناء من مخبر إسعافي وأشعة إسعافية بالنسبة للجراحة، علماً أن الكلفة التقديرية لتجهيز البناء مليونا دولار.
وأضاف حداد: إن المشفى طلب من منظمة الصحة أجهزة كاملة كالمرنان والتصوير الطبقي المحوري، وأجهزة غسيل كلية، ونظام الأرشفة، والمونيتورات، وجهاز تنظير قصبات، وسيارتي إسعاف، وطاولة عمليات مزودة بمونيتور، إضافة إلى20 سريراً للعناية المشددة، وأصناف وزمر دوائية أجنبية كلفتها مليونا دولار، إضافة إلى إعادة تأهيل الحفرة الفنية التي تعتبر أساسية بالتعامل مع منتجات المشفى السائلة كي لا تسبب تلوثاً.
وقال مدير المشفى: تم أيضاً طلب تأمين جميع الأجهزة من تصوير طبقي محوري ومرنان، و25 حاضنة، و25 مونيتور، و25 منفسة خاصة بالحواضن، و20 منفسة بالنسبة للعناية المشددة والأسرة، مؤكداً أن منظمة الصحة العالمية قدرت تكلفة هذه المتطلبات والأجهزة والأدوية بنحو 5 ملايين دولار لتحديث المشفى، ذاكراً أنه في حال تم تقديم المنحة لمنظمة الصحة العالمية ومنها إلى سورية سيتم إنجاز مختلف الأعمال خلال عام.
وأكد حداد أن هناك اهتماماً كبيراً من رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي بواقع مشفى الأطفال الجامعي، منوهاً بالموافقة على رصد نصف مليار ليرة سورية لتأهيل بناء جديد فوق المرآب وداخل حرم المشفى مؤلف من 5 طوابق بين طابق أرضي للضيافة “بيت الضيافة” وطابق للعيادات وآخر لغسيل الكلية في ظل وجود 4 أجهزة غسيل كلية ليصبح العدد 14 جهازاً بعد عملية التوسعة، إضافة إلى طابقين للدمويات وخاصة أن لدى شعبة الدمويات 37 سريراً وتوسعة قسم الدمويات والأورام والسرطانات ليصبح العدد 80 سريراً بعد أعمال التوسعة، وبموجب توافر الاعتماد سيتم التعاقد مع إحدى مؤسسات الدولة لتنفيذ الأعمال.
وأوضح حداد أن في المشفى حالياً 55 منفسة وسيتم أيضاً تأمين 55 منفسة أخرى خلال الفترة القادمة، إضافة إلى وجود جهاز فصل البلازما لإجراء عمليات مرض (غيلان باريه) الذي يصيب الأطفال وهو مرض سببه مناعي أو فيروسي، مشيراً إلى إجراء 40 عملية منذ بداية العام، علماً أن جلسات فصل البلازما والإقامة في العناية تكلف المريض بما يعادل 25 مليون ليرة سورية لو أجريت خارج مشفى الأطفال ولكن تجرى مجاناً في المشفى، مبيناً أنه سيتم إضافة 20 حاضنة جديدة خلال شهرين وذلك بتوجيه من وزير التعليم العالي، علماً أن لدى المشفى 44 حاضنة مؤكداً ضرورية وضع حواضن في جميع مشافي التعليم العالي لاستقبال الحالات البسيطة، مع أهمية التنسيق بأهمية وضع 4 حواضن على الأقل في كل مشفى تضم قسم توليد.
وأشار مدير المشفى إلى وجود 20 سريراً في العناية المشددة بين عناية داخلية وجراحية للأطفال “ما بعد العمل الجراحي”، كما يوجد شعبة للانتانات والعزل، والشعبة العامة لاستقبال الأطفال الهضمية والقلبية والكلية والاستقلاب، وشعبة الدمويات والأورام، والشعبة الجراحية تضم 57 سريراً، مبيناً أن بين 600-800 مريض ومراجع في مشفى الأطفال في مختلف الأقسام، علماً أنه يتم يوميا إجراء أكثر من 20 عملية يومياً، وأن المشفى يستقبل الحالات الإسعافية الجراحية وجميع حالات الرضوض، ذاكرا توقف عمليات زرع النقي الذاتي بسبب عدم توافر الأدوية اللازمة والتي كان يتم تأمينها عن طريق (فارمكس).
فادي بك الشريف - الوطن
إضافة تعليق جديد