اليمن يعلن انتهاء العمليات العسكرية في صعدة

18-07-2008

اليمن يعلن انتهاء العمليات العسكرية في صعدة

أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، انتهاء العمليات العسكرية في محافظة صعدة بعد 70 يوما من عملية" البرق الخاطف" التي أطلقها الجيش اليمني مطلع مايو / أيار الماضي، فيما لم يصدر عن "الحوثيين" أي بيان بشأن هذا الإعلان حتى مساء أمس، في حين دعت صنعاء النازحين من قراهم جراء الحرب الى العودة إلى منازلهم.

وتمسك الرئيس اليمني، خلال حديثه في مهرجان تدشين المعسكرات الصيفية الشبابية بالحوار، مؤكدا أن " الحوار هو الوسيلة الحضارية الأفضل بدلا من إراقة الدماء والإعتصامات والتخريب "، ودعا الحكومة إلى "الاهتمام بالشباب وإعادة النظر في المناهج الدراسية سعيا إلى تعميق الولاء الوطني"، منتقدا بشدة التوجهات المناطقية والمذهبية التي تتبناها بعض التيارات.

من جانبها، دعت اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها اللواء رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن أمس" المواطنين الذين غادروا قراهم ومساكنهم في مديرية بني حشيش الى العودة إلى مساكنهم وقراهم آمنين مطمئنين"، مشيرة إلى أن القوات المسلحة والأمن استكملت عملياتها ضد عناصر "الإرهاب" والتخريب بعد تصفية كافة الجيوب والخلايا الإرهابية التي تواجدت في هذه المديرية وتطهيرها.

ودعت اللجنة المواطنين في مناطق مران وحيدان وبقية المديريات في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران إلى العودة إلى قراهم ومساكنهم آمنين مطمئنين بعد أن تم فتح الطرق وتأمين تلك المناطق بالغذاء والوقود والاحتياجات الإنسانية الأخرى".

وكانت مواجهات الأسابيع الماضية هي الأعنف من نوعها في صعدة فيما تحدثت حصيلة غير رسمية عن مقتل وجرح المئات فضلا عن تدمير عشرات المنازل والعتاد العسكري الثقيل.

وتحدثت تقارير محلية ودولية عن أكثر من 100 ألف نازح من المدنيين الذين تركوا بيوتهم ومزارعهم باتجاه محافظة صعدة، حيث مخيمات اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.

وكانت مناطق المواجهات في محافظات عمران وصعدة وصنعاء شهدت في الأيام الأخيرة هدوءا حذرا غداة جهود وساطة قادها وجهاء قبائل أثمرت عن إيقاف المواجهات جزئيا وفتح للطريق الرئيسي الرابط بين صنعاء وصعدة لإتاحة دخول إمدادات الغذاء والوقود التي تدفقت صباحا إلى صعدة بعد شهرين من توقفها جراء المواجهات.

وتحدث مصادر سياسية عن بدء جهود وساطة قبلية بين صنعاء والحوثيين لقطع الطريق أمام الترتيبات الرامية لتشكيل "الجيش الشعبي" الذي قالت صنعاء إنه سيشكل من القبائل اليمنية في صعدة والمحافظات للتصدي للمتمردين وللتمهيد لإيقاف المواجهات والعودة إلى الحوار على أساس اتفاقي السلام الموقعين بين صنعاء والحوثيين في الدوحة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...