انفلات أمني في مقاديشو بعد انسحاب المحاكم
قال رئيس المجلس التنفيدي للمحاكم الإسلامية الصومالية شيخ شريف شيخ أحمد إن قوات المحاكم انسحبت تماما من مقديشو لتجنب وقوع حمام دم بعد تقدم القوات الإثيوبية باتجاه المدينة.
وأضاف أن المحاكم سحبت قواتها، مشيرا إلى أن الشعب الصومالي هو الذي يقاوم الآن القوات الغازية.
وأوضح شيخ شريف أن قواته لم تترك العاصمة للفوضى "وإنما لئلا يحدث قصف كبير داخلها، لأن القوات الإثيوبية تمارس إبادة على الشعب الصومالي". مؤكدا أن القوات الإثيوبية "مارست في المناطق التي دخلت فيها إبادة لم تحصل من قبل في الصومال".
وأشار إلى أن قوات المحاكم الإسلامية ما زالت موحدة، وشرح هذا الموقف على أنه تغير في التكتيك.
في هذه الأثناء قالت الحكومة الانتقالية إنها سيطرت على الطريق الرئيسة إلى مقديشو وإن قواتها والقوات الإثيوبية ستدخل المدينة خلال ساعات.
وكان سكان في العاصمة الصومالية قالوا إن دوي قصف مدفعي سمع صباح اليوم قرب مقديشو بينما تتقدم قوات الحكومة الانتقالية والقوات الإثيوبية باتجاه المدينة.
وشهدت أحياء في العاصمة الصومالية عمليات نهب وسلب كما سمعت فيها أصوات إطلاق نار.
وتتقدم القوات الإثيوبية باتجاه مقديشو قادمة من مدينة "بلعد" التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن العاصمة الصومالية بعد انسحاب المحاكم منها وسقوط مدينة "جوهر" الإستراتيجية في أيدي القوات الإثيوبية.
- يأتي ذلك بعد إخفاق مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية خلال يومين في الاتفاق على بيان رئاسي قدمته قطر يدعو إلى وقف فوري للقتال في الصومال وانسحاب القوات الأجنبية منه.
وقال الوزير المفوض مطلق القحطاني عضو البعثة القطرية في الأمم المتحدة إن سبب هذا الفشل رفض الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين, للمرة الثانية, الدعوة إلى سحب كل القوات الأجنبية من الصومال.
في هذه الأثناء ناشد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان كل جيران الصومال عدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترام سيادته ووحدة أراضيه. كما كشف الأمين العام أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي حول الوضع الدائر حاليا في الصومال ونقل عن زيناوي قوله إن "العملية العسكرية محدودة ولن تستغرق سوى أيام معدودة.
في السياق صرح دبلوماسي أفريقي في نيروبي رفض كشف هويته بأن كينيا ستنظم اليوم الخميس مفاوضات بين المحاكم الإسلامية والحكومة الصومالية المؤقتة المدعومة من إثيوبيا "تهدف إلى إيجاد السبل لإنهاء النزاع في شكل عاجل".
وحسب هذا الدبلوماسي الذي يشارك في تنظيم الاجتماع، تأكدت فقط مشاركة قادة المحاكم الإسلامية، في حين لم يتأكد حتى الآن حضور إثيوبيا والحكومة الانتقالية الصومالية.
في السياق دعا الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد والجامعة العربية -في اجتماع مشترك عقد الأربعاء بأديس أبابا- إلى انسحاب القوات الإثيوبية في أسرع وقت، وإلى تطبيق القرار 1725 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي.
وحثوا كل الأطراف على "وقف الأعمال الحربية في أسرع وقت ومعاودة الحوار" الذي بدأ في الخرطوم تحت رعاية الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي وإيغاد.
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إضافة تعليق جديد