"باريس، أحبك!".. دعوة إلى سينما الحب

23-10-2007

"باريس، أحبك!".. دعوة إلى سينما الحب

رغم أن هناك أفلاما تم إنتاجها في نهايات العام الماضي، إلا أنها لا زالت تلاقي رواجا واسعا بيملصق الفيلمن أوساط المتفرجين الذين يبحثون عن السينما الحديثة التي تعالج همومهم ومشاكلهم، ومن بين هذه الأفلام الفيلم العالمي Paris, Je Taime.

فرغم عرض الفيلم العام الماضي في مهرجانات سينمائية عالمية، لا يزال يعتبر بحق محط إعجاب الآلاف من عشاق السينما العالمية الحديثة. فالفيلم يروي عددا من قصص الحب والعشق التي تدور في أحد شوارع باريس وأزقتها.

الفيلم، الذي تصل مدته إلى ساعتين من الزمن، يتكون من 18 فيلما قصيرا، قام بإخراجها عدد من أهم المخرجين في السينما العالمية، من بينهم أوليفيير أسايي، وسيلفيان كوميت، وألكسندر باين، وأوليفر شميتز، والأخوين كوهين.

ولا يرتبط موضوع كل فيلم بالآخر على الإطلاق، إذ لكل منها موضوع مختلف وشخصيات مختلفة، قد نكتشف تواصلا بينها في نهاية المائة والعشرين دقيقة.

ولعلنا في هذا السياق لن نذكر قصة كل فيلم قصير، وأهم ما ورد فيه، بل سنكتفي بالحديث عن الأبرز منها، والتي شكلت موضوعا جديدا حول الحب في باريس.

أحد الأفلام القصيرة التي حازت على إعجاب النقاد والجماهير كان الفيلم الذي حمل عنوان Tuileries للأخوين كوهين، ويدور حول سائح أمريكي يأتي لزيارة باريس ويجلس في محطة القطارات، بينما يقرأ دليلا سياحيا ويراقب ما حوله.

الفيلم حمل معنى القوة الفرنسية وتصميم الفرنسيين على مواقفهم، خصوصا عندما يكونون في بلادهم.

كما يظهر الفيلم، حسب رأي النقاد، عجز الأمريكي أمام الفرنسي إذا ما ارتبط الأمر بالعادات والتقاليد والقيم.

وكما اعتدنا دائما من الأخوين كوهين، اللذان أخرجا في السابق أفلاما مهمة، مثل Fargo و The Big Lebowski وMiller's Crossing، فإن تصوير الفيلم جاء فريدا من نوعه واعتمد على لقطات المواجهة بين السائح الأمريكي والفرنسيان اللذان يقفان في مواجهته، تماما كتصوير فيلم من أفلام رعاة البقر الأمريكيين.

ومن الأفلام الأخرى التي حملت طابعا آخرا، ويمكن اعتبارها منتمية إلى ما يسمى بـ "المدرسة الرمزية السينمائية" فيلم Tour Eiffel، وهو من إخراج سيلفاين كوميت، ويروي قصة المستضعفين في باريس، الذين يعيشون حياة غريبة ومختلفة عن غيرهم من البشر، إلا أنها حياة سعيدة ومرضية بالنسبة إليهم.

الفيلم اعتمد على أداء المهرجين من الشخصيات بدلا من الشخصيات الاعتيادية التي نراها يوميا، فهم يرسمون عالما خاصا بهم، تخيم عليه الألوان والفرح والبهجة.

الجو العام للفيلم كاملا كان خفيفا وقريبا من أجواء الحب والرومانسية التي عادة ما نجدها في الأفلام الفرنسية.

كما أن التناغم بين الأفلام القصيرة الثمانية عشر جاء جميلا ومتوازنا، كما لز أنه تم إخراجه من قبل مخرج واحد وليس حوالي العشرين مخرجا.

إلا أن العديد من النقاد شددوا على أن نهاية الفيلم من الممكن أن تكون مفتوحة، وليس من الضروري أن يتم الربط بين كافة شخصيات العمل، لأن باريس مدينة كبيرة وليس من الضروري أن يلتقي أبطال أفلامها، كما أن هذه النهاية تضعف حبكة العمل.

العمل أيضا حاز على إعجاب الجماهير العريضة التي تابعته، حيث تقول إحدى المشاهدات: "نحن بالفعل بحاجة إلى العودة إلى هذا النوع من السينما، التي تبتعد روايتها عن الحروب والقتل والدمار، ويرغمنا على التعرف إلى ما في حياتنا اليومية من بساطة وحلاوة وحب."

ويقول آخر: "لقد زرت باريس أكثر من مرة، إلا أنني لم أرها بالطريقة ذاتها التي صورها الفيلم من خلال أجزائه الثمانية عشر."

ويذكر أنه تم عرض الفيلم في أواخر العام الماضي ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...