تأهيل منازل العائدين إلى سبينة والذيابية

فرض محافظ القنيطرة همام دبيات عقوبة بحق نحو نصف أعضاء لجنة الإغاثة الفرعية لتغيبهم عن حضور الاجتماع المقرر (أمس) رغم تبلغهم عن موعد الاجتماع قبل فترة، مؤكداً أن العمل الإغاثي يحتاج إلى أشخاص يملكون حب العمل والتطوع ومساعدة الآخرين لأنه عمل متعب وطويل ومن لم يجد في نفسه تلك الصفات فعليه التنحي وفسح المجال أمام الراغبين بالعمل.

وطالب محافظ القنيطرة خلال اجتماع لجنة الإغاثة الفرعية بضرورة وضع ضوابط لمراكز الإيواء لاستقرارها والاهتمام بالمقيمين فيها وخاصة الأطفال من ناحية متابعة تحصيلهم الدراسي وعدم تسربهم من المدرسة وتسليحهم بسلاح العلم والمعرفة، إضافة إلى دراسة الحالة المعيشية والاقتصادية لكل الأسر وتشجيع المهجرين على العودة إلى منازلهم في المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب، مشيراً إلى تشكيل لجنة للوقوف على واقع أبنية مركز الخياط بعد ورود شكاوى كثيرة حول تجاوزات تحدث بالمركز من اعتداءات وتعديات وإشكاليات بين الأسر المهجرة عدا التقارير الكيدية بحق بعضهم البعض.

واقترح دبيات بعد التنسيق مع الجهات المعنية بنقل العائلات المقيمة في مركز إيواء مدرسة البطيحة إلى مركز إيواء الدوير وتسليم المدرسة إلى تربية القنيطرة لاستثمارها والتخلص من الدوام النصفي صباحاً ومساء، مشدداً على تحقيق العدالة والمساواة في منح حصة الخضار الصيفية الممنوحة من مديرية الزراعة والهلال الأحمر وعدم حصول ازدواجية وتكرار بين العائلات المستفيدة وخاصة بعد ورود شكاوى بهذا الخصوص والعمل على تشكيل فريق عمل تطوعي من أعضاء الجمعيات الأهلية لتنفيذ حملات تطوعية في المناطق المحررة التي عاد إليها الأهالي واستثمار طاقات الشباب في الأعمال التطوعية.
ووافق دبيات على معالجة جميع المرضى من المقيمين في مراكز الإيواء مجاناً في مشفى أباظة الذي يقوم فرع الهلال بنقلهم إلى المشفى، وخاصة بعد شكوى حول تقاضي المشفى أجوراً وتقاضي الطبيب مبلغاً إضافياً من إحدى المهجرات التي أدخلت المشفى للولادة، علماً أن هناك قراراً سابقاً بمعالجة جميع المقيمين بمراكز الإيواء مجاناً.

بدوره أشار عضو المكتب التنفيذي زايد الطحان إلى إعادة تأهيل منازل المواطنين العائدين إليها في سبينة والذيابية وعلى نفقة المنظمات الدولية وفق أسس تم اعتمادها والأولوية لأسر الشهداء والجرحى والأشد فقراً حيث من المتوقع المباشرة بالعمل خلال الأسبوع المقبل وكذلك إعادة ترميم المراكز الصحية في الذيابية، لافتاً إلى المنحة المقدمة للمحافظة والمكونة من مواد إغاثية (سكر – شاي – زيت نباتي) وسيتم توزيعها بالتعاون مع فعاليات المجتمع المحلي لأسر الشهداء والجرحى ومراكز الإيواء.. ولفت الطحان إلى أن جميع مراكز الإيواء مشغولة بالكامل وفيها ٢٩٣ عائلة ولا يوجد فيها تسرب دراسي أو أوبئة أو حالات صحية، مؤكداً على دور المركز المجتمعي في خان أرنبة الذي يقوم بدورات مهنية للمهجرين والمتضررين خلال الأزمة (حدادة ونجارة وخياطة وحلاقة) حيث يتم في نهاية الدورة توزيع مستلزمات ومعدات المهنة مجانا على المشاركين بالدورة.

ونوّه رئيس فرع الهلال الأحمر جمعة حسن بالتحضير لتوزيع سلة خضار صيفية مقدمة من الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر وعددها ٢٠٠٠ حصة، إضافة إلى ٢٠٠٠ سلة خضار شتوية مقدمة من الصليب الأحمر مع شبكة تنقيط بالتعاون مع مديرية الزراعة والمرأة الريفية، مبيناً تقديم الإعانات الإغاثية لأكثر من ١١٨٠٠ عائلة متضررة و٧٠٠٠ عائلة مهجرة إضافة إلى المقيمين بمراكز الإيواء.

بدوره أوضح مدير صحة القنيطرة عوض العلي الانتهاء من توزيع حصة الربع الثاني من الادوية على المراكز الصحية، إضافة إلى استعداد المديرية لإعادة تأهيل كامل مركز حجيرة بعد أن تم إعادة تأهيل طابق واحد منه العام الماضي في حال تأمين الاعتمادات اللازمة، لافتا إلى أنه تم الإعلان عن إعادة تأهيل مركزي سبينة والبويضة على الخطة الإسعافية وتم رسو العرض على متعهدين ولكن وزير الصحة رفض تأهيل المركزين لأنه كان من المفترض مراسلة الوزارة للحصول على موافقة مسبقة قبل مخاطبة وزارة الإدارة المحلية.

من جانبها أشارت مديرة عمليات دمشق وريفها والقنيطرة بالأمانة السورية للتنمية زنوبيا رنجوس إلى الحملة التطوعية التي سينفذها الفريق التطوعي في سبينة والذيابية لإعادة تأهيل ما يلزم من المدارس، مؤكدة التحضير لمشاريع القنيطرة (تأهيل سريع وعمل إغاثي) حيث الانطلاقة فيها مطلع العام القادم نظراً لدخول القنيطرة متأخرة في عمل الأمانة علماً أن هناك برنامجين يعملان بالمحافظة من أصل ٩ برامج وهي مشروعي وجريح وطن، مطالبة بتحديد الأولويات من المحافظة حيث خدمات الأمانة ستشمل تجمعات ريف دمشق لدعم البلديات فيها.

المصدر: وكالات