ترميم التكية السليمانية بتكاليف تفوق مليار ليرة سورية
أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي أنه تم الانتهاء من قاعدة بيانات متكاملة عن الحرف اليدوية التقليدية ضمن إطار خطة وزارة السياحة لحماية هذه الصناعة من الاندثار ودعم الحرفيين وتحقيق عائدية اقتصادية جيدة ولا سيما بعد تأثير الأزمة على أصحاب الحرف والتوجه لتعويض أصحاب الحرف من خلال تصدير منتجاتهم وتسويقها بشكل صحيح والاهتمام بالتفاصيل الخاصة بكل منتج حرفي وخاصة أن كل محافظة تتميز بأنواع محددة من الحرف التراثية فيها.
تصريح الوزير جاء على هامش ورشة عمل افتتحها في فندق داما روز لمناقشة واقع الصناعات التقليدية والإجراءات المقترحة للتحقق من الآثار المنعكسة على هذا القطاع، وذلك بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، حيث تأتي الورشة ضمن أنشطة ترشيح مدينة دمشق على قائمة المدن المبدعة لدى منظمة الأمم المتحدة «اليونيسكو».
ولفت يازجي إلى أهمية التوسع بأسواق تصريف المنتجات وصولاً للقرى التراثية والأسواق الخاصة بتصنيع المنتجات انتهاءً بتصدير المنتجات علماً أنه تم التعاون مع اتحاد الحرفيين فيما يخص قاعدة البيانات التي ستحدد آلية وإجراءات الدعم للحرفيين والصناعات اليدوية بشكل أكبر.
وكشف يازجي عن دراسة ومشروع عمل بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية لإعادة ترميم التكية السليمانية بدمشق بتكاليف تفوق حسب التقديرات مليار ليرة سورية، مشيراً إلى الكلف المرتفعة مع وضع مخطط للترميم والتي ستكون مركزاً سياحياً مميزاً، لافتاً إلى أهمية الترويج للمنتجات والتسويق للحرف بشكل صحيح بوضع خطة ترويجية متكاملة والاهتمام بأشكالها وأنواعها وتغليفها، مؤكداً أن رئيس الحكومة مهتم ضمن اجتماعاتة بالمشاريع الصغيرة والصغيرة جداً والحرف التقليدية وهناك اهتمام من الكثير من الجهات.
وأشار إلى أهمية وجود أسواق جديدة وتخصيص أماكن لأسواق تلبي الاحتياجات من أصحاب المهن اليدوية عملاً بقاعدة البيانات، والعمل بموجب خطة للنهوض بالصناعات اليدوية منعاً من اندثارها.
وقال المهندس علي المبيض رئيس لجنة الأنشطة في الإعداد لملف دمشق مدينة مبدعة، إن هناك ضرورة لإقامة أسواق جديدة لهذه المهن، ذاكراً أن الصناعات اليدوية يمكن أن يتم تزويرها ولا بد من إيجاد لصاقة أو ختم أو بطاقة لتمييز جودة المنتج اليدوي المحلي من المزور وذلك للحفاظ على جودة المنتج وإيجاد حلول الآثار السلبية التي يتعرض لها القطاع ومعرفة السوق المستهدف وتأثير الأزمة على المستهلك أو الزبون.
وأضاف المبيض: إن هناك حرفيين توقف عملهم ومنهم من غادر القطر، وآخرون ما زالوا يمارسون عملهم حتى الآن مؤكداً وجود صعوبات تتعلق بقلة مصادر المواد الأولية وارتفاع أسعارها وتكلفة المنتج الذي انعكس على السعر، كما أن ارتفاع تكلفة المنتج أدى إلى تراجع المبيعات وتدني مستوى دخل الحرفي، مقابل إغراق السوق بمنتجات مصنعة خارجياً مستوردة وعدم وجود معايير معتمدة ومراكز للتدريب على الحرف بحيث أصبح جزء كبير من الصناعات التراثية مهدداً بالاندثار.
وأكد رئيس مجلس المديرين في الشركة السورية للحرف م. فادي فرح أنه من المتوقع أن تتجاوز مبيعات الشركة من المنتجات اليدوية 80 مليون ليرة سورية خلال 2016 مقارنة مع 42 مليوناً مبيعات ملحقة العام الماضي، نصفها للحرفيين والحرفيات السوريين، كما كشف عن 222 ألف منتج تراثي محققة خلال 2015، بيع منه 192 ألف منتج، كما أن خطة النمو 100% في هذا العام.
ولفت فرح في عرض له إلى أهمية التفكير بمنتجات جديدة ومعرفة ما يتطلبه الزبون وتطوير أسلوب التغليف والتقديم وتهيئة البيئة الحاضنة.
فادي بك الشريف
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد