تساؤلات حول أمان مستحضرات الأطفال
أثارت دراسة علمية حديثة الشكوك حول مستحضرات الأطفال الرائجة الاستخدام وإمكانية تعريض مستخدميها من الصغار إلى مشاكل صحية لاحقاً.
وتقترح الدراسة المحدودة أن مستحضرات الأطفال التقليدية من شامبو، ولوشن، وبودرة، تحوي مادة كيمائية تدعى "ثولاتس - phthalates"، التي تضاف لتثبيت عبير الروائح، كما تكسب مادة البلاستيك مرونة إضافية.
وعثر الباحثون خلال الدراسة، على معدلات مرتفعة من المادة في بول الأطفال، ممن استخدموا مستحضرات الأطفال مؤخراً.
وتتعرض المادة الكيمائية، التي تدخل في صناعة الدمى ومستحضرات التجميل والطبية والأرضيات الخشبية، لهجوم حاد من قبل المنظمات المدافعة عن البيئة.
ويجهل الخبراء مدى الخطر الذي قد تتسبب به تلك المادة الكيمائية، التي لا تفرض الحكومة الفيدرالية أي قيوداً على استخدامها، إلا أن ولاية كاليفورنيا، بجانب عدد من الدول، تفرض قيوداً على استعمالها.
ووجدت الاختبارات، التي أجريت على حيوانات التجارب أن المادة قد تسبب تشوهات في الأعضاء التناسلية، فيما يعتقد ناشطون إنها قد تحدث مضاعفات بين الصبيان، وتؤدي إلى بلوغ مبكر بين الفتيات، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
ويفتقد الخبراء الأدلة العلمية القوية والدقيقة على تأثير المادة على البشر، فالدراسة الراهنة لم تقدم أدلة مباشرة أن منتجات الأطفال التي استخدمت تحوي المادة الكيمائية، أو وجود أدلة تثبت أن المواد الكيمائية، التي حواها بول الأطفال، لها أي تأثير ضار.
إلا أن نتائج البحث، زادت من مخاوف الجماعات البيئة المطالبة بفرض قيود على تلك المنتجات.
وقالت ستيسي مالكان، من حركة "العناية الصحية دون ضرر": "هناك حاجة ملحة وواضحة لوضع قوانين تجبر صناعة التجميل على تغيير سلوكياتها."
وقالت د. شيلا ساسيانارايانا، من "جامعة واشنطن لطب الأطفال": "خلاصة القول إن بعض مستحضرات الأطفال الشائعة الاستخدام ربما تحوي تلك الكيمائيات، وإمكانية تأثيرها على الصحة."
وقد يضطر الأباء القلقون للبحث عن مستحضرات أطفال "خالية" من المادة - "phthalates free"، أو قراءة ملصقات تلك المنتجات بمتعن بحثاً عنها، أو تلك التي يشار إليها بDEP و DEHP.
وقد يجد الباحثون صعوبة في العثور على ذلك، لأن القوانين لا تتطلب تحديد المكونات الفردية لمستحضرات التجميل أو العطور.
وإلى ذلك، نفت "دائرة الدواء والغذاء الأمريكية" وجود أدلة قوية تشير إلى المخاطر الصحية للمادة على البشر.
وقالت الناطقة باسم الدائرة الحكومية، ستيفاني كويسنيك: "ليس لدينا أدلة قاهرة تثبث أن المادة تشكل خطراً على الصحة حال استخدامها في مستحضرات التجميل.. وعند ظهور بيانات جديدة، سنقوم بإخطار المواطنين وقطاع صناعة التجميل."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد