تشرين: الزائرون الأمريكيون لدمشق بوجهين

16-12-2006

تشرين: الزائرون الأمريكيون لدمشق بوجهين

يقوم برلمانيون أميركيون بين الفترة والأخرى بجولات في المنطقة بمبادرة ورغبة منهم قد تكون لاغراض حزبية داخلية أميركية، او بدافع ما يتعلق بدعم حلفائهم او التابعين لهم في هذه المنطقة.

وللحقيقة والتاريخ فإنهم في لقاءاتهم مع المسؤولين السوريين يكونون في غاية الرقة والدبلوماسية وحسن الاستماع، لكن الغريب انهم عندما يذهبون ويغادرون دمشق ينقلبون رأسا على عقب وينسجون قصصا وحكايات لا وجود لها إلاّ في خيالاتهم الخصبة وهي من صنع بنات افكارهم حتى انهم يزعمون انهم جاؤوا الى دمشق «لتعنيف سورية»!! والحقيقة غير ذلك بالمطلق. ‏

وهناك امثلة كثيرة في هذا السياق نشير منها الى زيارة توم لانتوس وتفوهاته وكذلك الى وزير الخارجية الاسبق كولن باول وآخر ما حرر في هذا المجال ما جاء على لسان السيناتور بيل نيلسون الذي تجاوز كل حدود في تصريحاته التي ادلى بها في بيروت. ‏

وبدا نيلسون في العاصمة اللبنانية وصيا على لبنان بل وأطلق جملة من الاكاذيب التي زعم انها جرت خلال استقبال السيد الرئيس بشار الأسد له وكل هذه المزاعم لا اصل لها ولم تحدث بالمطلق وكان مستمعا لبقا خلال اللقاء ولم يكن حتى «ناصحا» لسورية بدعم حكومة فؤاد السنيورة على سبيل المثال. ‏

أن تفوهات السيناتور نيلسون لا تدخل في الاعراف السياسية والدبلوماسية والاخلاقية في شيء وهي مستغربة خاصة انها تأتي من برلماني اميركي يفترض ان يلتزم النزاهة والحقيقة والحياد لا ان يكون بوقاً ينفخ في قربة فريق 14 شباط المثقوبة واذا كنا نستغرب ما جاء على لسان نيلسون اشد الاستغراب ونستنكره فإننا نود ان نجدد تأكيد مواقف سورية المعروفة للقاصي والداني، وانها لا تزال ترحب بالتواصل مع العالم وبالحوار مع جميع الدول ولكن شريطة ان تتسم هذه الحوارات والاتصالات بالاخلاقيات والصدق والدقة وتبتعد عن المزاعم والاكاذيب التي لاتمت للحقيقة بصلة والتي تسيء اول ما تسيء الى من اطلقها واختلقها وفبركها.

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...