تعلّم الطب... افتراضياً

01-04-2009

تعلّم الطب... افتراضياً

من البديهي أن يدخل طلاب كليات الطب إلى غرفة العمليات لمتابعة ما يفعله كبار الأطباء وللتعلم منهم، ومساعدتهم في أمور صغيرة، قد تجعل منهم في أحد الأيام جراحين كباراً. إلا أن كلية إمبيريال الطبية في لندن اتبعت طريقة جديدة لتعليم طلاب الطب كيفية استعمال موقع «Second Life» (الحياة الافتراضية) لعلاج المرضى.
ويهدف البرنامج، بحسب ماريا تورو توركونيس، المشرفة على برنامج التعليم في الكلية، الى «تأسيس بيئة تفاعلية للتعلم، بدلاً من تقليد من نراهم أمامنا في الواقع». وفي قاعة الدراسة، يجلس الطلاب أمام شاشات الكومبيوتر، ويدخلون إلى مستشفى افتراضي على موقع «Second Life» يشبه في تفاصيله الداخلية الكلية التي يدرسون فيها، حيث تكون بانتظارهم إرشادات للدخول إلى قسم الجهاز التنفسي.
ولا يسمح للطلاب بالتحدث مع بعضهم البعض في الواقع، بينما يمكنهم ذلك مع زملائهم في الحياة الافتراضية. وعند وصول الطلاب إلى المستشفى، يستعملون هويتهم الخاصة للدخول، ومن ثم يعرجون على البروفيسور مارتن بارتريدج لأخذ واجبهم اليومي. ومن ثم يتجهون إلى قسم الجهاز التنفسي، ليبدأوا بفحص المريض، فإذا ما كانوا في حاجة إلى صور أشعة، فكل ما عليهم فعله هو التوجه إلى قسم الأشعة وتقديم طلب بذلك. أما الطلاب فيفضلون المشي في ممرات واقعية والتفاعل بصورة حقيقية مع المرضى، غير أنهم لا يخفون إعجابهم بهذه التكنولوجيا الجديدة، التي قد تساعدهم في فهم بعض الأمور الصعبة في الواقع.
ولا يطمح المشرفون على هذا البرنامج في أن تحل هذه التجربة مكان التفاعل الحقيقي بين الطلاب والمرضى، إلا أنهم وجدوا في ذلك فرصة لبقاء الأطباء، على وجه الخصوص، مطلعين على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...