تقديرات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية: صواريخ حزب الله تطال «ديمونة»
أشارت صحيفة «معاريف» إلى أن «حزب الله» تزوّد مؤخرًا بصواريخ جديدة تغطي كل المنطقة الوسطى في إسرائيل، بل ويمكنها الوصول إلى «ديمونة» في صحراء النقب».
وأوضحت الصحيفة «أن هذه المعطيات هي التقديرات الجديدة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إزاء قدرات «حزب الله» الصاروخية. وتتحدث هذه التقديرات عن أن «حزب الله» طور مؤخراً منظومته الصاروخية بحيث بات يمتلك حالياً عشرات الألوف من الصواريخ.
وكتب المراسل العسكري لموقع «معاريف» الإلكتروني عمير ربابورات «إنهم في إسرائيل يدركون أن «حزب الله» دخل ما يمكن اعتباره سباقاً للتسلح مع انتهاء حرب لبنان الثانية. والخلاصة المركزية التي خرج بها «حزب الله» من دروس الحرب هي وجوب زيادة عدد الصواريخ التي يملكها وزيادة مدى ما يمتلكه منها».
وبحسب التقديرات الإسرائيلية الجديدة فإن معظم الصواريخ التي يملكها «حزب الله» راهناً هي من نوع «كاتيوشا» البسيطة والتي يتراوح مداها ما بين 20ـ 40 كيلو مترا وهي من النوع الذي تعذر على الجيش الإسرائيلي إيجاد رد مناسب لها. كما أن «حزب الله» اهتم بالتزود بصواريخ أبعد مدى لم يكن يمتلك نظيراً لها في الماضي وذلك بهدف خلق تهديد جديد لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة أنه في حرب لبنان الثانية كان حزب الله يمتلك بضع عشرات من صاروخ «زلزال»، التي تصل إلى نتانيا بل وإلى تل أبيب إذا جرى إطلاقها من الجنوب اللبناني. وقد تم تدمير معظم هذه الصواريخ بضربات سلاح الجو الإسرائيلي خلال الحرب.
ويقوم التقدير الإسرائيلي على أن بحوزة «حزب الله» صواريخ أبعد مدى يمكن أن تصل إلى 300 كيلومتر. وبوسع هذه الصواريخ أن تضرب كل نقطة في المنطقة الوسطى من إسرائيل حتى لو أطلقت من محيط بيروت. بل إن بوسع هذه الصواريخ أن تصيب ديمونا، حيث يوجد المفاعل النووي الإسرائيلي، والتي تبعد حوالى 260 كيلو مترا عن الحدود مع لبنان.
وبحسب التقديرات التي نشرتها «معاريف» فإن صواريخ «زلزال» هي من صنع إيراني، وأن «حزب الله» جدد مخزونه منها رغم أنه لم يطلق أيّاً منها أثناء الحرب. فالصواريخ الأبعد مدى التي أطلقت أثناء الحرب كانت بمدى 70 كيلو متراً وقد سقط بعضها على الخضيرة قرب مدينة الناصرة.
ومقابل صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى التي تعذر على الجيش الإسرائيلي اكتشافها وضربها من الجو بسبب صغر حجمها، فإن إطلاق صواريخ بعيدة المدى يحتاج إلى منصة إطلاق كبيرة يسهل على سلاح الجو ضربها. ورغم ذلك فإن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تتعامل بقلق شديد مع نزوع حزب الله لإدخال كل المنطقة الوسطى الإسرائيلية في نطاق صواريخه.
وحسب التقديرات الإسرائيلية فإن انتشار القوات الدولية المعززة في الجنوب اللبناني وفق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، لم يعرقل مساعي «حزب الله» للتزود بصواريخ جديدة ووسائل قتالية أخرى.
وعلاوة على ذلك فإن القوات الدولية في لبنان التي يفترض أن تضيّق الخناق على مساعي «حزب الله» هي من يعيق أحيانا الفعل الإسرائيلي. وحسب مصادر أمنية إسرائيلية هناك شكوى متزايدة من أن القوات الدولية تعيق جداً الجيش الإسرائيلي. ونقلت «معاريف» عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: «يصعب جداً تنفيذ عمليات جمع معلومات استخبارية بسبب تواجد القوات الدولية».
ورغم أن إسرائيل تشير إلى تعاون كامل مع القوات الدولية إلا أنها تشتكي من انعدام نجاعة هذه القوات. فـ«حزب الله» يتسلح بالصواريخ من دون عراقيل ولكن هذه القوات، وفق مصدر عسكري إسرائيلي، «تضع عراقيل غير قليلة أمامنا».
وشدد المصدر الإسرائيلي على أنه «يصعب جداً علينا اجتياز الحدود ولو لمتر واحد من دون التنسيق مع القوات الدولية. بل بات أصعب من الماضي التحليق في الأجواء اللبنانية لغرض جمع المعلومات الاستخبارية، حيث ان السفن الألمانية والهولندية العاملة في السواحل اللبنانية تعيق المهمات الاستخبارية الساحلية».
حلمي موسى
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد