تكريم العقاد في مهرجان وهران السينمائي
نوه الفنانون المشاركون في ندوة تكريمية إحياء لذكرى المخرج السوري العالمي الراحل مصطفى العقاد عقدت في ولاية وهران الجزائرية ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الفيلم العربي بمناقب المخرج المبدع العقاد مركزين على أهمية ومكانة هذا المخرج الإنسان أولاً والسينمائي ثانياً الذي حمل طوال مسيرته رسالة أراد أن يسمعها للشرق والغرب.
ضمت الندوة عدداً من الفنانين المكرمين في وهران ورئيس لجنة التحكيم لهذا العام الفنان السوري دريد لحام وأدارها كاتب السيناريو والناقد رفيق الصبان وتناولت جوانب في حياة العقاد كما تناولت إبداعاته وذلك من خلال فنانين عايشوه إلى جانب نقاد من الجزائر.
واعتبر رفيق الصبان في تقديمه للندوة أن العقاد رجل وقف وحده وترك للسينما ذكرى لا تنسى واستطاع بإيمانه وقوة عزيمته أن ينتج فناً عربياً في الولايات المتحدة ويصرخ صرخته العربية ويقدم فيلمين علامتين. من ناحيته تحدث الفنان السوري دريد لحام الذي كان صديقاً مقرباً من العقاد عن الفرح وقيمته عند الراحل الذي كان يقول دائماً أن لحظة الفرح التي نعيشها تجعلنا نتحمل اللحظات القاسية كما كان يعتبر أن لحظة الفرح هي لحظة الأمل.
وأشار إلى أنه كان يعشق باحات الفنادق وأنه كان يملك بيتاً في دمشق مع ذلك فهو كان ينزل في الفندق لأنه يريد ويحب رؤية الناس.
أما الفنانة منى واصف التي كان العقاد أول من أطلقها في السينما وهي في الثانية والثلاثين من العمر والتي كرمها المهرجان فقالت في شهادة مؤثرة أن العقاد ليس مخرجاً فقط إنه رجل الأحلام الكبيرة وكان صاحب مشروع كبير اختار "الرسالة" واختار الثورة في "عمر المختار".
وتكلم في الختام كل من الناقدين الجزائريين محمد بن صالح وجمال الدين حازورلي عن قيمة الراحل في مسيرته الفنية والابداعية ومن خلال عمليه السينمائيين.
وتعقد الدورة الثانية من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بين السادس والعشرين من حزيران والثالث من تموز بمشاركة 12 فيلماً عربياً طويلاً و14 شريطاً قصيراً ضمن المسابقة.
وحقق العقاد شهرة على الساحة العالمية بعمله في هوليوود ومن أشهر أفلامه "الرسالة"، وشارك في بطولته الممثل انطوني كوين كما أخرج العقاد فيلم "عمر المختار اسد الصحراء" الذي قاد الثورة الليبية ضد الاستعمار الإيطالي وأعدم في 1932.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد