توقيف 27 عضواً إخوانياً في مصر

في ثالث ضربة من نوعها ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على 27 من أعضاء لجنة المعلمين بجماعة الإخوان المسلمين في مصيف رأس البر شمال مصر. وقال بيان لوزارة الداخلية إن الموقوفين هم من العناصر القيادية الإخوانية المكلفة العمل التنظيمي السري في أوساط العاملين بقطاع التربية والتعليم مشيرا إلى أنه ألقي القبض عليهم بإحدى الوحدات السكنية المملوكة لمدير سابق بالتربية والتعليم بمدينة رأس البر بعد استئذان النيابة. وسبق للشرطة المصرية القبض على معظم أعضاء اللجنة السياسية للإخوان التي يترأسها عضو مكتب الإرشاد الدكتور محمد مرسي المحبوس حاليا فيما وجهت ضربة مماثلة لقسم الطلبة في الجماعة.
وقال مصدر أمنى إن المعلومات المتوافرة والمحررات التنظيمية المضبوطة تفيد بأن الاجتماع التنظيمي السري تركز حول خطة تحرك لجان المعلمين التابعة للتنظيم وكيفية الاستعداد لخوض الانتخابات النقابية ووسائل التحرك في أوساط المعلمين والطلاب وأولياء الأمور داخل دور التعليم واستغلال مجالس الآباء في تحقيق أهداف الإخوان. مشيرا إلى أن الموقوفين هم مسؤولو لجان المعلمين في تنظيم الإخوان في 19 محافظة. وأضاف المصدر أن المقبوض عليهم استغلوا المدرسين في تحقيق التواصل بين الجماعة وقطاعات المجتمع المختلفة وتقييم خطة تحركهم خلال العام الدراسي المنقضي تمهيداً لتحركهم خلال الفترة المقبلة.

في حين قالت الجماعة إن الشرطة ألقت القبض على 27 من الإخوان المسلمين بمدينة رأس البر الساحلية عصر أول من أمس كما استولت على بعض أجهزة الكومبيوتر والأسطوانات وجهاز «داتا شو» وبعض المتعلقات الخاصة، بعد مداهمة منازل المعتقلين وتحطيم بعض الأثاث. وتم تحويل المعتقلين إلى نيابة أمن الدولة العليا بمجمع محاكم مصر الجديدة بالقاهرة، ومن ضمن المعتقلين أحمد الحلواني، ومصطفى سليم، وآخرون من محافظات مختلفة. وألقت الشرطة في 19 يونيو الماضي القبض على 31 من الإخوان المسلمين في مصيف مرسى مطروح على البحر المتوسط، بعد أن داهمت المساكن التي كانوا يقطنون بها. ووجهت النيابة للمعتقَلين تهمَ الانضمام إلى جماعة محظورة ومحاولة إحياء فكر الجماعة.

على صعيد آخر أمر النائب العام المصري أمس بإطلاق سراح 70 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ألقي القبض عليهم قبل نحو شهرين أثناء مشاركتهم في احتجاجات مؤيدة لمطالب الإصلاح القضائي.

المصدر: الشرق الأوسط