جنوب السودان يتبرأ من حكومة الخرطوم
نأى جنوب السودان بنفسه، أمس، عن العقوبات الأميركية على حكومة الخرطوم على خلفية الأزمة في إقليم دارفور، مطالباً واشنطن باستثنائه من أي عقوبات، وذلك قبل أشهر من التصويت المرتقب على حق تقرير المصير المقرر بداية العام المقبل
دعت حكومة جنوب السودان، أمس، الولايات المتحدة إلى استثنائها من العقوبات التي فرضتها على السودان أخيراً، في وقت توالت فيه ردود الفعل الدولية على مؤتمر باريس، مجمعةً على ضرورة دفع العملية السياسية لتسوية أزمة دارفور.
وقال وزير شؤون رئاسة حكومة جنوب السودان لوكا بيونق دينق إن «حكومته تخشى من آثار سلبية للعقوبات المفروضة على حكومة الخرطوم على خلفية أزمة دارفور.
وأشار دينق إلى أن حكومته تعتمد كلياً في مواردها على العائدات النفطية، مضيفاً أنه «دعا خلال زيارته إلى واشنطن إلى تشكيل لجنة مشتركة من حكومة جنوب السودان والإدارة الأميركية لمناقشة آليات إعفاء الجنوب من العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان».
وعلى الرغم من التباينات التي ظهرت في مؤتمر باريس، أول من أمس، بين كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين حول حل أزمة إقليم «دارفور» المضطرب، رأت فرنسا أن الاجتماع أتاح الخروج بتفاهم على أولوية الحل السياسي تحت رعاية الوساطة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وأشارت إلى تنامي وحدة المجتمع الدولي حول هذا الملف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي إنه «ينبغي الآن تطبيق خريطة طريق، الأمر الذي يستدعي جهود الجميع»، مشيراً إلى الدور الأساسي لمجلس الأمن الدولي الذي عليه أن «يتخذ التدابير المناسبة بحق من يرفضون التفاوض ضمن شروط خريطة الطريق».
أما روسيا فعلّقت في بيان لوزارة الخارجية على المؤتمر، معتبرة أن «تسوية الوضع في إقليم دارفور المضطرب يجب أن تجرى بوسائل سياسية بحتة، وأن تتّسم بطابع متزن وشامل مع احترام سيادة الدولة ومراعاة وحدة أراضيها».
وشدّد البيان على أن روسيا تشارك المجتمع الدولي همومه بشأن الوضع والأزمة الإنسانية في الإقليم المضطرب. وأشار إلى أن «المسألة الأهم بالنسبة لموسكو في هذه المرحلة تكمن في دفع عملية التسوية السياسية إلى الأمام».
ورأى تقرير مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان إمير جونز باري لمجلس الأمن، أمس، أنه «على الرغم من موافقة الخرطوم غير المشروطة على نشر قوات مختلطة يجب استمرار الضغوط الدولية على الحكومة والمتمردين في السودان».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد