جولة ( الجمل ) على الصحافة التركية
جولة (الجمل) على الصحافة التركية- ترجمة: محمد سلطان:
(الجيش الحر) التابع لحزب العدالة والتنمية يقتحم منزلاً في لواء اسكندرون:
قام 18 شخصاً من الجيش الحر باقتحام منزل مواطن في لواء اسكندرون لقيامه بمساعدة جنديين سوريين مصابين, وخطف الجنديين بقوة السلاح, وعليه قامت الشرطة التركية التي تلقت الإخبارية بأخذ شهادة عناصر ميليشيا ما يسمى "بالجيش الحر" ثم أخلت سبيلهم.
في مدينة الريحانية قام المواطن محمد .ك بإيواء الجنديين السوريين المصابين, وعندما أخبر جيرانه السوريين عن بيته, قام 18 عنصرا من ميليشيا الجيش الحر باقتحام المنزل. وقد وجه المسلحون أسلحة الكلاشنكوف على سكان المنزل واختطفوا الجنود السوريين بقوة السلاح.
الاقتحام المسلح للمنزل
بحسب خبر صحيفة "يورت" عن الحادثة التي حصلت اليوم الماضي في مدينة الريحانية بلواء اسكندرون, فقد أفادت أن" (المجاهدين ) اقتحموا منزل المواطن محمد .ك لأخذ الجنديين السوريين بحجة أنهم موالون للنظام. وعلى خلفية مقاومة أهالي المنزل, قام الإرهابيون بتهديدهم وإخضاعهم أرضاً, ثم أخذوا الجنديين السوريين معهم وغادروا موقع الحادثة في حارة "باغجيلار"
صحيفة: صول 19/10/2012
عائلة عزيزة تشيتين -التي قتلت بشظية قنبلة-: "لم تقتلها الدولة السورية بل الدولة التركية, فليعتذروا"
عزيزة تشيتين لديها ثمانية أولاد, غادروا بيتهم وسكنوا في "هكّاري" بسبب استمرار الاشتباكات.
في منطقة "وادي قازان" على حدود مدينة "تشوكورجا" في محافظة "هكّاري" حصل اشتباك بين قوى الأمن وحزب العمال الكردستاني, وقد نال أحد سكان قرى المنطقة نصيبه, حيث سقطت أربعة قذائف مدفعية على القرية خلال ثلاثة دقائق. شظية إحدى القذائف قتلت عزيزة تشيتين (أم لثمانية أولاد) وجرحت المواطنة زكية تشيتين كايا. بعد الحادثة ترك القرويون بيوتهم وغادروا إلى "هكّاري" تاركين ورا ءهم ما يملكون من المواشي.
وقال خضر تشيتين زوج عزيزة تشيتين: "الذي قتل زوجتي ليست القذيفة السورية بل قذيفة الدولة نفسها. والآن نحن ننتظر شيء واحد وهو أن تعتذر الدولة منّي ومن أولادي".
أخليت قرية "قاظان" صاحبة الـ70 خانة والتابعة لمدينة "تشوكورجا" التابعة لمحافظة "هكّاري"عام 1994 لدواعي أمنية. وفي عام 2002 أعطي أذن لـ20 عائلة بالعودة إلى القرية المذكورة. ومن بين العائدين إلى القرية كان يوجد الأخوة تشيتين. استقر خضر تشيتين وزوجته عزيزة وأولادهم الخمسة - تلك الفترة- في قرية "قاظان". وفي عام 2010 أصبح لديهم 8 أولاد, آخرهم بيرتان تشيتين. في 16تشرين الأول سقطت أربع قذائف مدفعية على القرية, وبحسب التقرير الطبي لتشريح الجثة أن الشظية منتظمة الحواف ذات لون رمادي وزنها 5 غرامات انغرست في رأس عزيزة تشيتين البالغة من العمر 38 عاماً.
وبحسب إدعاء نصرالدين تشيتين, ابن عم عزيزة تشيتين, أن الجيش التركي كان متمركزاً على التلال خلف بيوت القرية يشاهد سقوط القذائف على المواطنين, وكان يستطيع إخبار الدولة, بعد سقوط أول قذيفة, حيث أن القذائف كانت تسقط على المواطنين العزل من أهالي القرية, ولكن لم يفعل، وأضاف نصرالدين تشيتين أن الدولة تعرف تمام المعرفة أن القرية خالية من عناصر حزب العمال الكردستاني, ونحن أيضا نعرف تمام المعرفة أن عزيزة قتلت بقذيفة الدولة التركية بشكل مقصود وليس بقذيفة سورية. وأكد نصرالدين تشيتين أنهم سيبحثون عن حقوقهم ولن يسكتوا عما حصل.
وأكد نصرالدين تشيتين أن مراسم العزاء, التي استمرت لثلاثة أيام, لم يحضرها سوى رئيس بلدية "هكّاري" وأعضاء مجلس الشعب من حزب "السلام والديمقراطية" الكردي المعارض, ولم يحضر أحد من الدولة أو من الحكومة التركية.
كما أضاف نصرالدين تشيتين أنهم مستغربون مما حصل ويحصل, فبعد تهجيرنا من القرية, بحجة القيام بعملية عسكرية, حصلت على إذن من الوالي لدخول القرية لتفقد الماشية البالغة 40 رأس والمناحل البالغة 30 صندوقا, ولكن لم أتمكّن من دخول القرية بسبب معارضة القائم مقام بحجة أنه لا يتحمّل مسؤولية أحد. وبعد أن تمكّنت من الحصول على موافقة القائم مقام, منعني الجيش التركي من دخول القرية بحجة استمرار العملية العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني. والآن الماشية والمناحل بحالة جوع وعطش منذ 4 أيام ولا أستطيع دخول القرية لتفقّدهم.
صحيفة: راديكال 19/10/2012
لن نقع في هذا الفخ
فشلت محاولات حزب العدالة والتنمية وحزب الحراك القومي بالحصول على 367 صوتا في المجلس لتعديل الدستور بخصوص تقديم موعد الانتخابات المحلية من (آذار 2014) إلى (27 تشرين الأول 2013) دون اللجوء إلى الاستفتاء الشعبي. وعلى غرار ذلك أعاد رئيس الجمهورية عبدالله غول القرار إلى المجلس.
- ما الحكمة من تقديم موعد الانتخابات؟
أراد حزب العدالة والتنمية تقديم موعد الانتخابات المحلية لكسب المزيد من الوقت للحصول على الدعم الشعبي اللازم لتغيير الدستور بخصوص انتخابات رئاسة الجمهورية ليتمكّن من استلام رئاسة الجمهورية.
وقال كمال كيليشدار أوغلو: "لن نقع في هذا الفخ" عقب محاولات الحكومة تحميل حزب الشعب الجمهوري فاتورة الفشل بتقديم موعد إجراء الانتخابات المحليّة. وقال كيليشدار أوغلو: "اذا حاول حزب سياسي تغيير الدستور لزيادة قوة أصواته المحلية, فهذا دليل على اقتراب نهاية هذا الحزب". وأضاف كيليشدار أوغلو: "نحن أصحاب مبدأ وننظر إلى مثل هذه المواضيع بطريقة موضوعية, فموضوع تعديل الدستور لا يتم بطمع شخصي, بل يجب مناقشة الموضوع بشكل صحي وسليم".
إذا كانت الحكومة تثق بقدراتها وقوتها فلماذا تطلب المساعدة من الناتو؟
في طلب استجواب وجّهه نائب اسطنبول في مجلس الشعب عن حزب الشعب الجمهوري عثمان كوروتورك إلى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو, قال: سياستنا الخارجة وصلت إلى طريق مسدود والموضوع السوري زاد استحالة خروجنا من هذا الطريق. أجري تصويت لمذكرة التدخّل العسكري في سوريا, ما هي خطتنا وبماذا نفكّر؟!!. يجري بعض النواب لقاءات صحفية وتلفزيونية ويصرحون بأن تركيا قادرة أن تصل الشام خلال 3 ساعات, إذا كانت الحكومة تثق بقدراتها وقوتها فلماذا تطلب المساعدة من الناتو تحت البند الرابع؟. صرّح الأمين العام للناتو بأن لديهم خطط اجاهزة لدعم تركيا، ففي حالة تدخل الناتو, -إذا كان هذا التدخل مشروع اأمام الرأي العام العالمي وبحسب البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة إذا أعطي حق الدفاع المشروع يستطيع الناتو التدخل ضمن إطار المادة الخامسة-. وكما نعلم أن هذا البند لم يطبَّق سوى مرة واحدة في 11 أيلول 2001 بعد تفجير برج التجارة العالمي, ولكن سبب وجود هذا البند لإعطاء الأمان للدول الصغيرة وللمحافظة على الحلف. أريدكم أن تعرفوا أنه حسب مبادئ حلف الناتو, في حال تقديم الدعم العسكري لتركيا سيتم هذا الدعم ضمن الحدود التركية ولا يستطيع التدخل في سوريا تحت البند الخامس. وهنا التساؤل إذا لم يتم التدخل عبر البند الخامس بل عبر بند ما يسمى "بالجهوزية للتحدي" الذي أُقر في اجتماع لشبونة!. إذا كان الأمر كذلك فنكون قد جرّينا أنفسنا بأنفسنا ألاعيب الناتو تحت اسم أن الناتو يدعمنا ولكن نكون قد أتحنا شرعية التدخّل للناتو في سوريا. يجب علينا أن نجلس ونعيد النظر بسياستنا الخارجية ويجب أن نعود بسياستنا الخارجية 180 درجة إلى الوراء.
إثر هذه التصريحات رد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قائلاً: كيليشدار أوغلو يكرر نفس ما يقوله الأسد في الشام .. الأسد يقول يوجد إرهابيين وكيليشدار أوغلو يقول الشيء ذاته, الأسد يقول أن تركيا مسؤولة عمّا يحصل وكيليشدار أوغلو يقول الشيئ نفسه.
ثم يخرج داوود أوغلو صورة يظهر فيها حشود مجتمعة رفعت صور الرئيس الأسد, ووصفها بأنها "لوحة العار" قائلاً: مجموعة من حزب الآجيلجيلير (الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون – المقاومة السورية) المدعوم من قبل الأسد والذي يضم الأتراك "التابعين" يقومون بدعم وتجنيد مجموعات في محافظة هاتاي (لواء اسكندرون) وهذه المجموعات التي تظهر هي المجموعات نفسها التي قالت للجيش التركي "ارحل يا جيش الاحتلال" في زمن مصطفى كمال أتاتورك. ويوجد ضمن هذه المجموعة التي تهتف "بالروح بالدم نفديك يا بشار " كادر من حزب الشعب الجمهوري.
كما أشاد داوود أوغلو بموقف حزب الحراك القومي الذي أيّد وصوت على مذكرة التدخل العسكري التركي في الأراضي السورية بعد حادثة "أكشاكالي". وانتقد في الوقت ذاته موقف حزب الشعب الجمهوري الذي عارض القرار.
الفاتورة السورية باهظة جداً
قال وزير المالية محمد شيمشيك : إنه إلى يومنا هذا تم إنفاق 400 مليون ليرة تركية (أكثر من 250 مليون دولار) من الخزينة إلى اللاجئين السوريين، ولكن من المحتمل أن تكون مصاريف الدولة والبلديات أكثر من هذا بكثير. نحن في البداية كنا قد تابعنا باستمتاع تزايد عدد اللاجئين, والآن بدأنا نواجه صعوبات: كيف سنعتني بالقادمين, متى سيعودون؟
سياستنا حول سورية كلّفتنا غالياً. والسيئ بالأمر أن الكلفة بحالة تضخم مستمرة.
1- عندما أغلقت الأبواب السورية توقفت الصادرات:
نحن كنا نقوم بالتصدير عبر الحدود السورية، ليس فقط إلى سوريا وحسب، بل إلى 11 دولة أخرى. لذلك لم نفقد السوق السورية فقط، بل فقدنا إمكانية تصدير البضائع إلى الدول الأخرى أيضاً.
بعد إغلاق الأبواب الحدودية مع سوريا، بلغت الصادرات التركية إلى سورية، وإلى 11 بلد آخر عن طريق سوريا، نقطة التوقف. ولم يتم حل هذه المشكلة بنقل الشاحنات الناقلة للبضائع إلى ميناء مرسين وإرسالها إلى مصر عن طريق باخرات RO-RO، حيث أن طول مدة السفر وكلفة الشحن المرتفعة أديا إلى تقليص البضائع المصدرة عبر باخرات RO-RO إلى كميات محدودة. حيث أن البلدان التي كنا نصل إليها –عن طريق سوريا- تحتاج أربعة أيام للوصول إليها، بينما نصلها بالـ RO-ROخلال 20 يوماً.
2- المعامل التي تعتمد على التصدير في شرق وجنوب شرق البلاد تعاني:
يقول رئيس غرفة التجارة في غازي عنتاب محمد أصلان: إن "التجارة مع سوريا في حالة توقف. فقبل الأحداث كانت صادراتنا إلى سوريا فقط بحدود 100-150 مليون دولار. ونقليات الترانزيت إلى الشرق الأوسط توقفت أيضاً".
كما قال رئيس الهيئة الإدارية في غرفة التجارة والصناعة في كيليس محمد أوزتشي أوغلو: "اقتصاد كيليس متعلّق بسوريا, يومياً كان يأتينا حوالي 3-5 آلاف شخص للتسوق بشكل نقدي, وهذا الأمر توقف بشكل كامل".
كان يتم نقل 90 % من الصادرات إلى المنطقة وعلى رأسها السعودية, الأردن, قطر والإمارات العربية المتحدة عبر سوريا. وكانت هاتاي (لواء اسكندرون) تقوم لوحدها بتصدير ربع الصادرات التركية من الخضراوات. حيث كان حجم سوق الصادرات في المنطقة 2.8 مليار دولار.
3- إغلاق المجال الجوي, فاتورته باهظة:
أغلق المجال الجوي السوري أمام الطائرات التركية. حيث كان يستخدم هذا المجال لرحلات الطيران من اسطنبول إلى السعودية, قطر, عمان, اليمن, الإمارات العربية المتحدة, البحرين, وبلدان الشرق الأقصى. والطائرات سوف تستخدم في كل مرة وقود أكثر بـ1500 دولار.
4- فاتورة التحركات العسكرية باهظة:
أجبرنا على إرسال حشود عسكرية في منطقة الحدود مع سوريا. الدبابات والمصفحات على الحدود. الطائرات والحوامات تقوم بطلعات استطلاعية. وهذا التحرّك العظيم له فاتورة باهظة جداً.
5- خطر الحرب زاد من سعر كل شيء:
لنكن صريحين. يقبع خلف سياستنا بخصوص سوريا "خطر الصدام المباشر". قد تبقى المشكلة فترة طويلة. المستثمرون يجب أن يضيفوا تكلفة هذا الخطر على سعر كل شيء, وهم فعلاً يضيفون. وهذا الخطر يرفع قيمة العملات والبضائع وهو ما سيؤدي إلى تباطؤ الاستثمارات والإنتاج، في عموم تركيا، وخاصةً في المنطقة الشرقية والجنوب شرقية، بسبب تساؤلات من قبيل: "ماذا سيحصل بعد الآن؟".
طبعاً وزير المالية يتكلّم بما يخص المال الخارج من الميزانية. ولكن وكما يبدو أن الفاتورة أكثر بكثير من 400 مليون ليرة تركية. وهذه الفاتورة المرتفعة يدفعها شعبنا.
صحيفة ميللّييت 16/10/2012
كونكير أوراس
تركيا وحزب العمال الكردستاني: اشتعال في الميدان وتسارع في المفاوضات
ما زال الوضع محتدماً في الميدان, وتتوالى أخبار الاشتباكات بين الجيش التركي وفصائل حزب العمال الكردستاني في منطقة جنوب شرق البلاد ذات الأغلبية الكردية. إلى جانب ذلك يقوم حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب السلام والديمقراطية الكردي بالتحضيرات اللازمة لاجراء مفاوضات للحل السلمي للقضية الكردية.
وقد شهدت مدينة شمدنلي التابعة لمحافظة هكاري ذات الغالبية الكردية حدوث اشتباكات عنيفة بين الجيش التركي وعناصر من حزب العمال الكردستاني, حيث استخدم الجيش حوامات الكوبرا والمدفعية مما أدى لمقتل مواطنة مدنية إثر إصابتها بشظية قذيفة مدفعية. وفي بيتليس قام حزب العمال الكردستاني بشن هجوم على وحدة عسكرية, وقتل عدداً كبيراً من جنود الجيش التركي ومن تنظيم "حراس القرى" الكردي الذي تدعمه وتموله الدولة لمواجهة عناصر حزب العمال. وفي محافظة شيرناك حدث اشتباك عنيف آخر بين الطرفين أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى. ومازال الاشتباك مستمر افي عدة مدن تركية بحسب ما أوردت وكالة أنباء DHA التركية. علماً أن وسائل الإعلام الموالية لكل من الطرفين تختلف في تقدير عدد الضحايا.
إلى جانب التطورات الميدانية هذه فقد استمرت مساعي الدولة لاجراء مفاوضات مع الأكراد، حيث طرح موضوعان خلال اجتماع بين وفد من حزب السلام والتضامن مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ومع وفد من حزب العدالة والتنمية: موضوع فتح أبواب إيمرالي لإنهاء حالة العزلة المفروضة على قائد حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان وإعطائه إمكانية الاجتماع بمحاميه وعائلته, والموضوع الآخر هو الاعتراف للأكراد بحق التعلم باللغة الأم. يذكر أن إيمرالي هي الجزيرة التي فيها السجن الذي يحتجز بداخله عبد الله أوجلان منذ أكثر من اثني عشر عاماً.
وطرح حسيب قبلان, نائب مجلس الشعب عن حزب السلام والديمقراطية الكردي، مسألة الموقوفين السياسيين الذين يجرون اضراباً عن الطعام في السجون، وطالب بحل عاجل لقضيتهم، حيث قال: "الموقوفون في السجون أضربوا عن الطعام منذ 12 أيلول الماضي, وبحسب معلومات اتحاد الأطباء الأتراك فإن هناك حالات نزيف ناجمة عن هذا العصيان. ونحن ننتظر خطوات جدية من الحكومة التركية قبل العيد لحل هذه الأزمة. وكنّا قد تلقينا وعداً خلال اجتماعنا مع حزب العدالة والتنمية حول المطالب التي قدمناها".
وعلى صعيد متصل طفا على سطح الأحداث خلاف بين رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ورئيس الجمهورية عبد الله غول حول طريقة التعاطي مع القضية الكردية، وخاصةً فيما يتعلق بالنوّاب الأكراد الموقوفين، فخلال كلمته في افتتاح العام التشريعي الجديد كان عبد الله غول قد صرَّح قائلاً: "إننا نأسف ونحزن لعدم حضور الإخوة الموقوفين من النواب هذا الافتتاح، وأنا أعتقد أن كل من حصل، بشكل حر وديمقراطي، على ثقة الشعب وأصواته في انتخابات مجلس الشعب له الحق بالمشاركة بهذا الافتتاح". ورد أردوغان عليه قائلاً: "أنا لا أوافقه الرأي". كما أنهما اختلفا حول الطرف الذي سيقود عملية التفاوض. وظهر هذا الخلاف بعد اللقاء الذي جمع نواب من حزب السلام والديمقراطية الكردي مع عبد الله غول, والذي نوقشت فيه مسألة رفع الحصانة عن النواب, ومسألة حالات الاضراب عن الطعام في بعض السجون, والقضية الكردية بشكل عام. أما أردوغان فإنه قدم تصريحات متباينة ومتناقضة؛ إذ رأى في أحد خطاباته أن "أذرعة الإرهابيين الممتدة في مجلس الشعب لا يملكون حق الكلام أو أية صلاحية"، وفي خطاب آخر قال: "إذا اضطر الأمر أستطيع أن أرسل غداً مستشار جهاز المخابرات التركي إلى إيمرالي إن كان ذلك سيؤدي إلى وقف العنف وهدر الدماء".
ويرى بعض المراقبين أن الحكومة التركية ليست جدية في وعودها بحل القضية الكردية سلمياً خصوصاً بعد الخلاف بين غول وأردوغان والتباين في التصريحات, ويرون أنها تراوغ طمعاً بكسب بعض الوقت وخاصة بسبب تأثير التصعيد الميداني الكردي على قدرتها على طرح حلها الخاص للأزمة السورية، وممارسة دور أكثر فعالية فيها. وكان رئيس لجنة تعديل الدستور برهان كوزو قد قال رداً على بعض المطالب الكردية ذات العلاقة بالحقوق الثقافية: "حق التعلم باللغة الكردية هو انجرار للشيطان. مطالبة حزب السلام والديمقراطية بحق التعلّم باللغة الأم هو انجرار للشيطان. هذا الشي يقسم البلاد. كل الحريات مقبولة ولكن هذا الشيء مرفوض".
محمد سلطان
توتر في لواء اسكندرون واعتقال 8 أشخاص
اصطدمت الشرطة التركية في لواء اسكندرون مع أعضاء "تجمّع الشباب الثوري لمناهضة الامبريالية" الذين كانوا يعلنون تضامنهم مع الشعب السوري في أزمته.
حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيّل للدموع لتفريق المسيرة. واعتقل في المسيرة 8 أشخاص.
وفي التفاصيل: حوالي الساعة الثالثة ظهرا ًاجتمع في ساحة "أوغور موموجو" حوالي أكثر من 200 شخص "تجمّع الشباب الثوري لمناهضة للامبريالية", ورددوا شعارات مناهضة للحكومة التركية ولسياسة حزب العدالة والتنمية. وقد أراد المتظاهرون السير من حي "العرمطلية" إلى ساحة "أولوس" (حوالي 500 متر) فاعترضت الشرطة التركية طريقهم، متخذة اجراءات أمنية مشددة, وطلبت من المتظاهرين التفرق وفض المظاهرة. ورفض المتظاهرون ذلك مما أدى لنشوب صدام وأعمال عنف متبادلة بينهم وبين الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، واعتقلت ثمانية أشخاص بتهمة مقاومة القوى الأمنية.
وكالة أنباء DHA
الجمل: قسم الترجمة
التعليقات
بداية موفقة
إضافة تعليق جديد