حركة «الشباب» الصومالية تخسر معاقلها في مقديشو

استولت القوات الموالية للحكومة الصومالية امس على أحد آخر معاقل الاسلاميين المتشددين من «حركة الشباب» في مقديشو بعد اسبوع على اعتداء أعلنوا مسؤوليتهم عنه أوقع ما لا يقلّ عن 82 قتيلاً في العاصمة الصومالية، بحسب مصادر متطابقة.
وقالت الحكومة في بيان إن «قوات الحكومة الانتقالية وقوة الاتحاد الافريقي (اميصوم) سيطرت على مصنع سابق»، وكذلك على مواقع أخرى كان يسيطر عليها «الشباب» في شمال شرق العاصمة.
وكانت قوات الحكومة الانتقالية شنت السبت الماضي هجوماً يهدف الى الاستيلاء على آخر معاقل المتشدّدين منذ انسحابهم في مطلع آب الماضي، من غالبية المواقع التي كانوا يسيطرون عليها في مقديشو.
وأقر مسؤول في «حركة الشباب» ضمناً بانها فقدت المصنع السابق، لكنه قلل من اهمية الامر، مضيفاً أن «افساح المجال امام الجنود للدخول الى المصنع القديم ليس سوى فخ. غاية الشباب ليست الدفاع عن اي معقل بل تكبيد قوة الاتحاد الافريقي أكبر قدر من الخسائر».
واكدت القوات الحكومية انها سيطرت على المصنع السابق في مقديشو الذي يعتبر «مركز عمليات اساسياً» لـ«الشباب»، فيما افادت الحكومة بان الهجوم يرمي الى «الاستيلاء على الممر الشمالي للعاصمة وطرد المتطرفين المرتبطين بالقاعدة من المدينة».
من جهتهم، افاد شهود عيان انه خلال المعارك نفذ قصف مدفعي اوقع ضحايا مدنيين. وقال احدهم إن «معارك ضارية تدور في ضواحي جونغال، احد الاحياء المتنازع عليها، وتدور معارك بالاسلحة الثقيلة والمضادات الارضية». وذكر شاهد آخر يدعى احمد عبدالله ان «المعارك محتدمة ويفر المدنيون من تبادل القصف المدفعي»، موضحاً ان جنود «اميصوم» يتقدّمون تحت غطاء الدبابات الهجومية.

المصدر: أ ف ب