وبحسب ما نقلت وكالة «روداو» الكردية فإن القيادي في حزب «الوحدة الديمقراطي» بمدينة عفرين شيخو بلو أكد أن «الجيش السوري سيدخل إلى عفرين غداً الاثنين (اليوم)»، مضيفاً إن «الهدف من دخول المدينة هو حمايتها والدفاع عنها».
ورغم عدم صدور أي تأكيد أو نفي من الحكومة أو الجيش السوري، فإن تصريحات بلو جاءت بعد يوم من تأكيد المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب في عفرين، ريزان حدو، أن «المباحثات بين «وحدات حماية الشعب» ودمشق بشأن عفرين «مستمرة، وسنعلن عن نتائجها حال التوصل إلى اتفاق»، على حين تحدثت تقارير إعلامية أمس بأن الاتفاق برعاية روسية ويقضي بدخول الجيش والمؤسسات الأمنية الحكومية إلى وسط عفرين، في وضع يشابه الوضع في القامشلي والحسكة شرق نهر الفرات.
بدورها ذكرت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» أمس أن الاتفاق «تم بعد مفاوضات شاقة جرت في دمشق بوساطة روسية، ويقضي بدخول مقاتلين من القوات الشعبية، وليس من الجيش السوري إلى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة».
وما إن أعلن عن الاتفاق حتى كان العدوان التركي يستهدف «وحدات الحماية» بالأسلحة النارية، قرب البوابة الحدودية في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي وفق مصادر أهلية قالت وهو مؤشر على الغضب التركي من الاتفاق.
بالعودة إلى عدوان النظام التركي على عفرين فقد ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن قوات النظام التركي ومرتزقته واصلت لليوم 30 عدوانها على المدينة والقرى التابعة لها بريف حلب الشمالي مسببة المزيد من الضحايا وخسائر كبيرة بالممتلكات ودماراً بالمنازل والبنى التحتية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية بأن قوات النظام التركي ومرتزقته قصفت بشكل عنيف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ الأحياء السكنية في مدينة عفرين ومنازل المواطنين ومزارعهم في قرى تابعة لنواحي جنديرس وبلبل وراجو، ما تسبب بإصابة مدني بجروح نقل على أثرها إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم إضافة إلى أضرار ودمار كبير بمنازل المواطنين وممتلكاتهم والمحلات التجارية، موضحة أن قوات النظام التركي قصفت بالصواريخ محطة القطار في قرية استير ما أدى إلى تدميرها بالكامل، وهي تعتبر أحد المعالم التاريخية في منطقة عفرين ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1911.
وبعد تأكيد المصادر الكردية الطبية في مدينة عفرين أن قوات النظام التركي استخدمت في عدوانها أول أمس على قرية المزينة التابعة لناحية شيخ الحديد غاز الكلور استبعد المتحدث باسم الإدارة الأميركية مايكل أنطون، إمكانية حصول ذلك.
وقال إنطون لوكالة «نوفوستي» الروسية أمس: «نحن على علم بهذه التقارير ولا يمكننا تأكيدها، ونعتقد أنه من غير المرجح أبدا أن تكون القوات التركية قد استخدمت الأسلحة الكيميائية، ونواصل حث جميع الأطراف على ضبط النفس وحماية المدنيين في عفرين».
مصادر معارضة تحدثت أمس عن انفجارات هزت مناطق في ناحية الشيخ حديد وأماكن أخرى في ناحية جنديرس وراجو بالقطاع الغربي من ريف عفرين، ناجمة عن استهداف تركي، توازياً مع استمرار الاشتباكات بين القوات التركية المدعمة بالميليشيات المسلحة والإسلامية من جانب، ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات الدفاع الذاتي من جانب آخر، على محاور في ريف جنديرس ومحاور أخرى بريفي عفرين الغربي والشمالي، وسط استمرار الاستهداف المتبادل على محاور التماس بينهما، ومعلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما.
الجيش التركي: أعلن في بيان له أمس تحييد 1614 إرهابيا في إطار عملية «غصن الزيتون» موضحاً أن 19 إرهابياً حيدوا خلال آخر 24 ساعة، وأقر في بيان آخر «فقدان أثر اثنين من العسكريين، في منطقة اكشاكال في ولاية شانليورفا، بسبب انهيار أرضي نتيجة الأمطار الغزيرة»، إلا أن قناة «الحرة» الأميركية ذكرت أن «قسد» استهدفت «مركزا لتجمع جنود أتراك ومسلحين من جبهة النصرة وتنظيم داعش وأصابت غرفة عمليات بالقرب من ولاية هاتاي التركية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى»، ما تسبب بارتفاع الخسائر التركية في العدوان إلى 27 جندياً من أصل 228 من قتلى عدوان «غصن الزيتون»، رغم أن «قسد» أقرت بمقتل مسلح لها يحمل الجنسية الهولندية.
وفي وقت لاحق تحدثت مواقع كردية عن مقتل 7 جنود أتراك في منطقة بليكا.
من جانبه وفي كلمة له ألقاها أمس خلال المؤتمر العام السادس لفرع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في ولاية أنقرة، قال أردوغان: «الآن فقط بدأت إجراءات دفن منظمتي (ب ي د/بي كا كا) و(داعش)»، وأردف: «إما أن يتركوا هذه المناطق ويذهبوا إلى أحضان الذين يدعمونهم، أو أن يدفنوا أسلحتهم ويصبوا عليها الخرسانة».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد