دراسة بريطانية: الترقية في العمل مضرة بالصحة
مع تنامي معدلات البطالة جراء الأزمة الاقتصادية، أضاف بحث علمي حديث مصدر قلق جديداً للفئات العاملة حول العالم، وهي أن الترقي الوظيفي مضر للصحة.
ووجد باحثون في جامعة "ورويك" البريطانية أن الترقية تزيد معدل متوسط الضغوط بواقع 10 في المائة، وتجعل الموظف أكثر انشغالاً وتمنعه من إيجاد الوقت الكافي لزيارة الطبيب.
وكشف كريس بويس، والبروفيسور أندور أوسوالد من جامعة ورويك في بحثهما، بعنوان" هل الترقي يجعل المرء أوفر صحة"، على فرضية أن الترقية تؤدي لتحسن صحة الموظف، أن المداومة على زيارة الطبيب تراجعت بواقع 20 في المائة بعد الترقية، كما تتسبب بزيادة الضغوط النفسية بمعدل 10 في المائة.
وعقب بويس قائلاً: "الترقية الوظيفية ليست بالشيء الرائع كما يعتقد كثيرون، والبحث يظهر أن الحالة النفسية للمدراء تتدهور بعد الترقية، والتغيير يتعدى كونه مؤقتاً."
وتابع قائلاً: "ليس هناك مؤشر تحسن صحي على من حصلوا على ترقيات سوى تراجع معدلات زيارتهم للطبيب، وهو أمر في حد ذاته يدعو للقلق وليس الاحتفال."
ولم تشر الدراسة إلى أي تحسن في الصحة بعد الترقية، من خلال متابعة ألف حالة خلال الفترة من 1991 وحتى 2005، لكنها وجدت أن الذين يتولون مناصب وظيفية أعلى يشعرون بضغوط نفسية أكبر.
ووجدت أبحاث أخرى أن الضغوط النفسية قد تكون فتاكة، وأن تأثيرها يرفع مخاطر الإصابة بعدد لا يحصى من الأمراض، من الإصابة بنزلات البرد وحتى السرطان، وأن تلك المرتبطة بالعمل تحديداً تؤجج الأمراض، وتؤثر على الذاكرة، وأن النساء اللواتي يتمتعن بحياة زوجية سعيدة يعانين أقل من الضغوط النفسية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد