دفعة أخرى من تشيكيا تصل اليوم … أول طائرة مساعدات غربية تصل إلى سوريةوالعرب غائبون
وصلت إلى مطار دمشق الدولي مساء الأحد طائرة تشيكية محملة بالمساعدات الإنسانية كأول طائرة أوروبية تصل إلى العاصمة السورية منذ فرض الحصار الأوروبي الاقتصادي على سورية، التي لم تحصل على أي مساعدة من الدول العربية الأخرى.
وكان الاتحاد الأوروبي مدد في السابع والعشرين من الشهر الماضي العقوبات المفروضة على سورية حتى الأول من حزيران من العام المقبل الأمر الذي اعتبره حينها رئيس مكتب الثقافة والإعلام في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي خلف المفتاح، في تصريحات صحفية سابقة لوكالة «سبوتنيك» الروسية، «يعقد العملية السياسية كونها تساهم في مأساة الشعب السوري ولا تدفع باتجاه خلق مناخ مع أوروبا من أجل الحوار السياسي»، مشيراً إلى ضرورة طرح المسألة الاقتصادية في إطار أي حوار.
وجاء التمديد بعدما فرض الاتحاد أكثر من 18 حزمة من العقوبات على سورية خلال الأزمة، على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد، شملت القطاع النفطي والمالي وقطاع الطيران فضلا عن تجميد أرصدة العشرات من المسؤولين.
وعقب وصول الطائرة أكد رئيس منظمة الصليب الأحمر التشيكي مارك يوكل للصحفيين بعد وصوله إلى مطار دمشق حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن الطائرة محملة بمساعدات إنسانية ومواد طبية مقدمة من الصليب الأحمر التشيكي إلى الهلال الأحمر السوري.
وقال يوكل: «الطائرة هي الدفعة الأولى من المساعدات التي تحتوي حمولتها على مواد تفي بمتطلبات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ولو بشكل رمزي لدعمها في أداء مهمتها»، مشيراً إلى أن شحنة الطائرة تحتوي على «مطابخ ميدانية ومواد طبية تم تجهيزها بناء على طلب الهلال الأحمر العربي السوري».
كما أكد يوكل أن طائرة تشيكية أخرى محملة بمساعدات ستصل إلى دمشق الثلاثاء.
من جانبه شكر رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار الشعب التشيكي وحكومته والصليب الأحمر التشيكي، معرباً عن أمله في أن تشهد العلاقات بين الطرفين تطورا أكبر.
وأشار العطار، إلى أن هذه المبادرة تعبر عن «استقلالية القرار التشيكي»، مبيناً وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن المساعدات ستوزع بين جميع المحافظات السورية لدعمها لوجستياً وكذلك في مجال الصحة والدعم الإنساني، لافتاً إلى أن منظمته تعمل على توزيع المساعدات في جميع المناطق السورية، وهي تصل إلى كل المناطق. وفيما اعتبر انتقاداً لمواقف الدول العربية بين العطار أن المنظمة تلقت مساعدات عن «طريق الاتحاد الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن عدد من الدول الأوروبية، في حين لم تتلق أي مساعدة من الدول العربية».
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، قد زار العاصمة التشيكية براغ في نيسان الماضي والتقى عدداً من المسؤولين التشيك.
ولفت المقداد خلال الزيارة إلى أن براغ «لم تنخرط بالعقوبات الاقتصادية الأوروبية على سورية».
وكالات
إضافة تعليق جديد