دمشق تستضيف الأسبوع المقبل مؤتمراً قومياً- إسلامياً

18-07-2007

دمشق تستضيف الأسبوع المقبل مؤتمراً قومياً- إسلامياً

سيعقد في دمشق مؤتمراً للقوى القومية والاسلامية يومي 22 و23 الجاري للبحث في «الشأن العراقي لوضع توصيات واقتراحات للخروج من المأزق».

ويتوقع ان يشارك في هذا المؤتمر رئيس»هيئة علماء المسلمين» حارث الضاري، والقيادي الكردي ارشد زيباري، والامين العام السابق للمؤتمر القومي الدكتور خير الدين حسيب، وشخصيات من حزب «البعث» العراقي، ربما يكون بينها احمد يونس.

واوضحت المصادر ان «مؤتمراً تحضيرياً» عقد بداية الشهر الجاري في العاصمة السورية، لوضع برنامج عمل للمؤتمر لـ «تحديد موقف من الاحتلال والمصالحة الوطنية».

وكانت مصادر سورية مطلعة أشارت الى ان دمشق تشجع انخراط كل القوى في المصالحة الوطنية العراقية، ذلك قبل ان تقدم «رؤية سورية أُقرت عربياً» للحل في العراق تقوم على ضرورة إقدام الحكومة العراقية على عدد من الخطوات بينها إلغاء «قانون اجتثاث البعث»، واعادة النظر بالدستور، ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية، بالتوازي مع بناء قوى الامن والجيش على أسس وطنية وليست طائفية، وتفكيك الميليشيات.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني تعهد خلال زيارته دمشق بداية العام الجاري العمل على اعادة النظر بـ «قانون اجتثاث البعث» بالتوازي مع إقناع سورية القيادة الجديدة للحزب برئاسة يونس للانخراط في العملية السياسية «حرصاً على أمن العراق ووحدته»، وعلى اساس «التكامل بين الاسلام والعروبة».

وقالت مصادر مطلعة ان الايام الاخيرة شهدت زيارات لمسؤولين عراقيين، بينهم فخري كريم، مبعوث طالباني، وعلي الدباغ مبعوث رئيس الوزراء نوري المالكي، لتسوية بعض العقبات التي تقف امام تطوير العلاقات بين الجانبين من دون ان تسفر عن تحديد موعد لزيارة المالكي دمشق.

وأسفرت الاتصالات الديبلوماسية عن تحديد موعد أولي لزيارة نائب الرئيس عادل عبد المهدي في 7 الشهر المقبل، من دون تأكيد للموعد. واسفرت الاتصالات الخميس الماضي عن تسوية مشكلة الجنديين السوريين اللذين كانا متحجزين في العراق، ما يعني احتمال استئناف اعمال اللجنة الامنية السورية - العراقية واستضافة دمشق اعمال اللجنة الامنية المنبثقة من مؤتمر امن العراق الذي عقد في شرم الشيخ بداية ايار (مايو) الماضي، في أول آب (اغسطس) المقبل.

وأوضحت المصادر ان هذه الامور كانت بين القضايا التي طرحها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال اتصاله الهاتفي مع نظيره السوري وليد المعلم، مشيرة الى ان دمشق لم تبلغ الاردن حتى يوم امس، مشاركتها في المؤتمر المخصص للاجئين العراقيين المقرر عقده في عمان في 23 الجاري.

الى ذلك، قالت مصادر دولية ان نائب المفوض العام لشؤون اللاجئين غريك جونستون سيزور دمشق بين 18 و21 الجاري للبحث في حاجات العراقيين في دمشق، بعدما بلغ عددهم اكثر من 1.4 مليون، وسط معلومات عن احتمال اتخاذ دمشق قراراً يحد من دخول العراقيين، على خلفية عدم مساهمة المجتمع الدولي في تقديم الدعم المالي والفني والانساني لهؤلاء.

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...