دمشق تستعيد فيصل القاسم

18-02-2007

دمشق تستعيد فيصل القاسم

( نحن بأمس الحاجة إلى المشاكسة..نحن أمة ممنوعة من الكلام وما العيب في المشاكسة لأمم لاتتقدم إلا بالمشاكسة؟) .

هكذا دافع فيصل القاسم عن اتجاهه المعاكس في اللقاء الذي أداره ( محمد السعيد ) على الفضائية السورية , ثم فتح قلبه لذكرياته الأولى من بلدته (الثعلة ) بالسويداء , إلى لندن وانتهاء بالدوحة أخيراً .‏

بشجن بالغ تذكر (القاسم)- الذي يتخيله البعض دون ذكريات لدوره الاستفزازي في برنامجه -أيام الحلم والفقر والطموح حتى لو مذيعاً للنشرة الجوية .. عدم توفر أجرة الباص إلى دمشق , أن يكون في بيته تلفزيون , ثم الانطلاقة ومصادفة العمل في ال BBC والحياة في أوربا , ثم الجزيرة التي تشكل براءة لاختراع العربية الوحيدة ..‏

يدخل بعدها ( القاسم )إلى الاعلام العربي الرسمي والخاص , ويرى أن الإعلام الترفيهي لعب دوراً أهم من كل الاحزاب العربية , أما الاعلام الحكومي فهو في حالة يرثى لها , من المحيط إلي الخليج , وأن هذا الاعلام فقد الاتصال بجماهيره رغم ذلك لاينكر ان هناك استهدافاً , لكننا يجب ان نعترف في تساؤل : ( لماذا نكذب على بعضنا, كم عدد العرب الذين يقرؤون الصحف العربية ,ويشاهدون التلفزة العربية , والاذاعات العربية, نحن العرب نريد أن ندخل في اللعبة لكن أمرنا يفتضح بسهولة وينكشف ) .‏

ثم طرح ( القاسم )وجهة نظره في الاعلام ,وبأننا يجب ان نميز بين إعلامين ,إعلام التعتيم واعلام التنوير ويرى أن الاول هو السائد عربياً .‏

أما عن برنامجه الاتجاه المعاكس فقال إنه للناس جميعاً , ليس للمواطن العادي فقط , وإنما للنخبة أيضاً .‏

ختم ( القاسم ) انسيابه الجارف بأن أكبر كذبة في التاريخ هي الحوار .. الحوار الوحيد هو حوار الطرشان؟

الوقت (على حد قول الزميل السعيد الذي لم يستطع أن يسأل كومة الأسئلة التي على الورق وفي البال )كان هو المشكلة الوحيدة التي وضعت حداً للقاء جميل .‏

عبد الرزاق دياب

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...