دول المغرب العربي تدعو إلى خطة إقليمية لمواجهة الغلوّ والتطرف

28-09-2012

دول المغرب العربي تدعو إلى خطة إقليمية لمواجهة الغلوّ والتطرف

 دعا وزراء الشؤون الدينية في دول اتحاد المغرب العربي في ختام اجتماعهم في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أول من أمس، إلى ضرورة تحصين شعوب الدول العربية الخمس من خطورة الوضع الأمني في منطقة المغرب العربي.

يأتي ذلك في وقت كشف فيه وزير الشؤون الدينية الموريتاني، أحمد ولد النيني، عن خطة لتوظيف الإعلام في مواجهة التطرف. وكشف أن الدول المغاربية الخمس تسعى لاستحداث قناة فضائية للتواصل والإرشاد الديني.

وجرى الاجتماع الأول من نوعه تحت شعار «الإسلام السني المعتدل ودوره في التحصين الفكري والثقافي للمجتمعات المغاربية»، وشارك فيه إضافة إلى وزراء الشؤون الإسلامية في دول اتحاد المغرب العربي، الأمين العام للاتحاد الحبيب بن يحيى. وحظيت أعماله باهتمام رسمي وشعبي ملحوظ.

وأكد البيان الختامي للاجتماع أنه «يتحتّم على الجميع العمل الجاد من أجل تحصين المجتمعات المغاربية بالمفاهيم الدينية الصحيحة»، كما دعا الوزراء إلى توضيح الصورة الحقيقية الناصعة للإسلام باعتباره دين التسامح. وأشادالوزير الموريتاني بالبيان الختامي المتميز حيث جسد الرؤية المشتركة للدول الاعضاء. وأضاف أن هذه الرؤية ستسهم في رسم مقاربة موحدة وفعالة للتصدي لظاهرة الانحراف الفكري التي أرّقت العالم وأسالت دماءً كثيرة وهدرت أموالاً كبيرة وشلت عجلة التنمية في جل أنحاء العالم.

وكان خبراء من الدول العربية المغاربية التي تعاني من تنامي التطرف والغلوّ قد ناقشوا أوراق العمل المقدمة من طرف الدول العربية الخمس وتبادل الآراء والتجارب والخبرات وتقديم أفضل الحلول المتاحة لمعالجة ظاهرة التطرف.

وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الموريتاني، محمد محمود ولد سيدي ابات، أن هذا اللقاء فرصة لتدارس ظاهرة التطرف التي أرّقت العالم وأنتجت فكراً جديداً يتّسم بالكراهية والعنف ويستبيح دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم.

وقال إن المجتمعات المغاربية ظلت تعيش بأمان واطمئنان واستقرار وتواصل دائم ضمن منظومة فقهية متكاملة تمثلت في الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية حيث الوسطية والاعتدال والتسامح والانفتاح والاعتراف بالآخر.

وأضاف أن اجتماع نواكشوط مكّن من استشراف رؤية موحدة للتصدي لهذه الظاهرة وتجفيف منابعها، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة عمّت بلواها ولم تسلم منها أيّ منطقة على وجه المعمورة، خاصة منطقة المغرب العربي، ما يحتّم العمل من أجل رسم مقاربة فكرية.

وبحث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مع الوزراء المغاربيين المشاركين إمكان إنشاء قناة دينية مغاربية للحدّ من تنامي الغلوّ والتطرف الدينيّين في هذه الدول.

المختار ولد محمد

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...