بعد البحرين والإمارات.. أنباء عن قرب فتح الكويت لسفارتها في دمشق
بعد إعلان المنامة استمرار عمل سفارتها في دمشق، شدد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على وقوف بلاده إلى جانب سورية في حماية سيادتها وأراضيها من أي انتهاك، وسط أنباء عن أن فتح سفارة الكويت في دمشق «قد يكون قريباً».
وفي تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، وصف الوزير البحريني سورية بأنها «بلد عربي رئيسي في المنطقة»، مضيفاً: «لم ننقطع عنه ولم ينقطع عنا رغم الظروف الصعبة».
وتابع: «نقف معه في حماية سيادته وأراضيه من أي انتهاك، ونقف معه في إعادة الاستقرار إلى ربوعه وتحقيق الأمن والازدهار لشعبه الشقيق».
جاءت هذه التغريدة، بعد أن أعلنت السلطات البحرينية، أول من أمس، استمرار عمل سفارتها لدى دمشق، لافتة إلى أن السفارة السورية في العاصمة المنامة تقوم بعملها المعتاد.
جاء في بيان صدر عن الخارجية البحرينية ونشر عبر صفحتها الإلكترونية، أن «وزارة الخارجية تعلن عن استمرار العمل في سفارة مملكة البحرين لدى الجمهورية العربية السورية الشقيقة، علماً بأن سفارة الجمهورية العربية السورية لدى مملكة البحرين تقوم بعملها، والرحلات الجوية بين البلدين قائمة دون انقطاع».
وأكدت الوزارة حرص مملكة البحرين على استمرار العلاقات مع سورية.
كما أكدت على أهمية تعزيز الدور العربي وتفعيله، «من أجل الحفاظ على استقلال سورية وسيادتها ووحدة أراضيها ومنع مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، بما يعزز الأمن والاستقرار فيها ويحقق للشعب السوري الشقيق طموحاته في السلام والتنمية والتقدم».
على خط مواز، قالت صحيفة «القبس» الكويتية، أمس، نقلاً عن مصادر سورية لم تسمها: إن «فتح سفارة الكويت في دمشق قد يكون قريباً»، وأضافت المصادر للصحيفة: إن «فتح سفارة الكويت بات وشيكاً».
غير أنها نقلت عن مصادر كويتية أن سفارة سورية لم تتوقف يوماً عن ممارسة أعمالها في الكويت، وأن عودة سفارة الكويت للعمل في دمشق تنتظر قراراً من الجامعة العربية.
وتعتبر البحرين ثاني دولة بعد الإمارات من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، تعلن عودة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية، بعد إعلان الإمارات الخميس، عودة العلاقات مع سورية وعزت ذلك إلى حرص أبوظبي على استقرار سورية ووحدة أراضيها.
في الإطار ذاته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، بعد يوم من افتتاح سفارة بلاده في دمشق في مقابلة تلفزيونية: إن «هناك نية لزيارات وفود رسمية من الإمارات إلى سورية في الفترة المقبلة».
وأضاف: إن «الجميع مقتنع بأنه لا بد من مسار سياسي لحل الأزمة السورية»، معتبراً أن فتح الاتصال مع دمشق لن يترك الساحة مفتوحة للتدخلات الإيرانية.
وبين قرقاش أن «عودة الإمارات من أجل تفعيل الدور العربي في سورية، لكونه أصبح أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي» بحسب تعبيره.
في الغضون، ذكرت صحيفة «الجواهر» الموريتانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن «الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سيقوم بزيارة رسمية إلى سورية للقاء الرئيس بشار الأسد، في ثاني زيارة لرئيس عربي لسورية منذ ثماني سنوات».
وأوضحت الصحيفة، أن «المصادر أشارت إلى أن بعض موظفي السفارة السورية في نواكشوط أكدوا موضوع الزيارة لمقربين منهم».
وفي منتصف الشهر الجاري، قام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة مفاجئة لدمشق، والتقى الرئيس بشار الأسد، وأجرى الطرفان محادثات تناولت تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة.
وفي موقف لافت، قالت صحيفة «عكاظ» السعودية في مقالة نشرتها بعنوان: «إعادة التفكير في القضية السورية»: إن الأحداث التي اندلعت في المنطقة عام 2011، كانت تنتهي في مصب واحد يتمثل في استبدال القوى الوطنية بأخرى ذات ولاءات خارجية.وشددت على أن تلك الأحداث العنيفة «بدأت بشرارة تنطلق في شوارع العواصم العربية، تندلع الفوضى، تتدخل جماعات وقوى وأموال خارجية وتقوم بتوجيه حالة الجريان القائمة إلى مصب واحد ينتهي باستبدال القوى الوطنية القائمة في تلك البلدان بقوى حزبية أيديولوجية ذات ولاءات خارجية».
ورأت أنه «لا بد من العمل على إنهاء الملف السوري باتجاه ما يحفظ الدولة السورية ويمثل بداية لإنقاذ ذلك البلد العربي العريق مما شهده طيلة الأعوام الماضية».
الوطن
إضافة تعليق جديد