ديك تشيني يواصل هجومه على سورية والكونغرس الأمريكي
الجمل: واصل ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي جورج بوش حملته ضد سورية وزيارة نانسي بيلوزي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى سورية وبالأمس مساء قام ديك تشيني بالإدلاء بحديث وصفته الصحفية الأمريكية ديانا بيلاندي في تقريرها الصادر صباح 13 ابريل 2007 بموقع شبيط الالكتروني الأمريكي بأنه كان تصريحا في غاية القسوة والتعمد بهدف إيذاء الكونغرس الأمريكي الذي احتفى الديموقراطيين نهار الأمس بمرور 100 يوم على توليهم قيادته.
اتهامات ديك تشيني تركزت على:
- محاولة الاستيلاء وفرض النفوذ بغير حق أو سند على السياسة الخارجية الأمريكية.
- محاولة الاستيلاء وفرض النفوذ بغير حق أو سند على العمليات العسكرية.
تحدث تشيني قائلاً: بأن أي عضو من أعضاء الكونغرس الأمريكي يتوجب عليه عدم التدخل في شؤون السياسة الخارجية الأمريكية خارج أراضي الولايات المتحدة وخارج حدود الكونغرس الأمريكي وأضاف قائلا بأن الأجندة التي يتوجب على الجميع الالتزام بها هي حصرا أجندة الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليا رايس.
أشار تشيني مهاجما ومنتقدا نانسي بيلوزي رئيسة النواب الأمريكي قائلا بأن السلطة التشريعية الممثلة في الكونغرس لها اختصاصاتها المحددة والسلطة التنفيذية الممثلة في البيت الأبيض والإدارة الأمريكية لها أيضا اختصاصاتها المحددة... ومن ثم يتوجب على أعضاء الكونغرس أن يلتزموا بهذه الاختصاصات الدستورية وأن لا يخلطوا بين عمل الكونغرس واختصاصاته التشريعية وبين عمل البيت الأبيض والإدارة الأمريكية واختصاصاتها التنفيذية.
واختتم ديك تشيني حديثه الغاضب بالحديث عن سورية ودعمها للإرهاب وواصفا نانسي بيلوزي بأنها أصبحت (مارقة) على استراتيجية الإدارة الأمريكية الهادفة من أجل القضاء على الإرهاب.
كذلك قال ديك تشيني بأنه إذا استمر أعضاء الكونغرس يقومون بتنفيذ مهام السلطة التنفيذية وأصبح كل واحد منهم يقوم بالجولات واللقاءات والمفاوضات في شؤون السياسة الخارجية فانه سوف يكون لأمريكا 535 وزير خارجية وإذا تدخل أعضاء الكونغرس في العمليات العسكرية فانه سوف يكون لأمريكا 535 وزير دفاع.
علقت الكثير من الصحف الأمريكية وبالذات صحف الديموقراطيين والصحف المناوئة للحرب بأن ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي بدأ وقد فقد الكثير من أعصابه بسبب زيارة نانسي بيلوزي وبعض أعضاء الكونغرس الآخرين إلى سورية وحاليا يحاول ديك تشيني صب جام غضبه على أعضاء الكونغرس وذلك من أجل محاولة وقف تحركاتهم التي سوف تؤدي إلى اختراق الحواجز التي تفرضها جماعة المحافظين الجدد وإدارة بوش على السياسة الخارجية الأمريكية إزاء الشرق الأوسط عموما وعلى وجه الخصوص أجندتها إزاء سورية ومنطقة شرق وقد واصل بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي دفاعهم عن زيارة نانسي بيلوزي إلى سورية، وبالأمس تحدث السيناتور الديموقراطي ديك دوربين عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية الينوى (يعتبر الرجل الثاني في مجلس الشيوخ الأمريكي بعد رئيس المجلس) قائلاً:
بأن ما يحاول ديك تشيني القيام به هو الحصول على بقعة ضوء من أجل تحويلها وتركيزها على زيارة نانسي بيلوزي على سورية ولكنه لن يستطيع الإفلات من المآل النهائي الواضح في أن الشعب الأمريكي قد أصبح واعيا ومدركا بأن ديك تشيني نائب الرئيس والرئيس جورج دبليوبوش قد تعهدا بتطبيق سياسة أمريكية في العراق لم تعد تجدي نفعا.
كانت ترافق ديك تشيني ابنته ليز تشيني.
وخلال رحلة العودة إلى واشنطن اصطدمت ميمنه طائرة ديك تشيني بأحد الطيور وهبطت الطائرة اضطراريا وتم فحصها وعند الوصول إلى واشنطن توجه ديك تشيني مع ابنته من أجل شراء هدية عيد الميلاد لإحدى حفيداته وكان تشيني يحاول أن يختار صورة لـ(فتاة) ولكن استجاب لطلب ابنته ليزا التي أصرت على ان تكون الهدية دمية لـ(كاوبوي) أمريكي.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد