رئيس الاستخبارات التركي الأسبق: واشنطن طلبت الإطاحة بحكم أردوغان
أعلن رئيس جهاز الاستخبارات التركية الأسبق بولند أوراك اوغلو أن واشنطن حاولت الإطاحة بحكومة «حزب العدالة والتنمية» عبر انقلاب عسكري.
وقال أوغلو، في مقابلة مع صحيفة «يني شفق» التركية نشرتها، أمس، إن واشنطن طلبت من رئاسة الأركان العامة للجيش التركي القيام بانقلاب عسكري للإطاحة بحكومة رجب طيب أردوغان أثناء فترة التحضير للانتخابات الرئاسية، إلا أن رئيس الأركان الجنرال يشار بويوك آنيت اكتفى بإصدار البيان التحذيري للدفاع عن العلمانية.
وأكد أوغلو أن الضباط الصغار في الجيش التركي لا يبدون أي نوع من عدم الارتياح تجاه حكومة «العدالة والتنمية»، وأن الضباط الكبار فقط هم من يفعلون ذلك، إضافة إلى القوى الخارجية، خصوصاً الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة «جمهوريت» التركية، في تقرير حول زيارة يقوم بها وفد من المسؤولين في حزب «العدالة والتنمية» برئاسة النائب ايغمان باغيش إلى واشنطن منذ الأسبوع الماضي، أن مباحثات الوفد كشفت عن انقسام في الأوساط الأميركية حول تأييد الحزب الحاكم، في حال استمراره في السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الخارجية الأميركية كوندليسا رايس والمسؤولين عن السياسة الخارجية عازمون على الاستمرار في دعم «العدالة والتنمية»، بينما امتنع المسؤولون في البنتاغون واللوبي اليهودي عن تقديم مثل هذا الدعم، بسبب تحفظاتهم على العلاقات الجيدة التي تربط الحكومة بحركة حماس وحزب الله.
إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي، أجرته «وكالة كوندا لأبحاث التسويق» لمصلحة شركة «ريموند جيمس للسمسرة» نشرت نتائجه، أمس، أن الحزب الحاكم سيعود إلى السلطة، في الانتخابات التي ستجرى في 22 تموز المقبل بحصوله على 307 مقاعد، بتراجع عن 352 مقعداً في البرلمان المؤلف من 550 مقعداً.
وأوضح استطلاع الرأي أن حزبين آخرين، هما «الشعب الجمهوري» و«العمل القومي»، سيتجاوزان حد العشرة في المئة اللازم للحصول على عضوية البرلمان التركي. وتوقع الاستطلاع أن يفوز ما يصل إلى 40 مستقلاً، معظمهم من المرشحين الموالين للأكراد بعضوية البرلمان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد