رئيس الحكومة يمتدح انجازاته ويحمل على الإعلام الإلكتروني(السوداوي)

13-04-2008

رئيس الحكومة يمتدح انجازاته ويحمل على الإعلام الإلكتروني(السوداوي)

قالت جريدة البعث:........... الشفافية، الوضوح، المباشرة، عناوين قد تفي ببعض الدقة في توصيف اجتماع السيد رئيس مجلس الوزراء والسادة النائب الاقتصادي ووزراء الاعلام والمالية والاقتصاد ومعاوني وزير الاعلام، مع رؤساء تحرير المؤسسات الاعلامية الرسمية ومسؤولي الاقسام الاقتصادية والمحلية.
الاجتماع كان عبارة عن حوار بنّاء لتداول الرأي والرأي الآخر للوصول الى اجابات واضحة حول حزمة أسئلة تبدو استراتيجية فعلاً في شكلها ومحتواها تدور حول كيف نصل الى اقتصاد متين وما هي الادوات؟ ماذا نريد وماذا تحقق مما نريد؟
ثم كيف نكون فريق عمل وطني واحداً وكيف يمكن ان نصل الى هذه الغاية؟
هي أسئلة طرحها بوضوح السيد رئيس مجلس الوزراء في اطار ما سماه بـ«الحوار المحبب» مشيراً الى النجاح والتألق الذي بدا فيه الاعلام السوري في تعاطيه مع القمة العربية التي عقدت في دمشق مؤخراً وهو تألق يمكن ان يستمر في التعاطي مع كافة القضايا الوطنية الحساسة.
المهندس عطري اعتبر ان الاعلام وسيلة تواصل بالغة الاهمية بين الحكومة والمواطن لابد من تفعيل ادواتها بالشكل الذي يفضي الى شيء من التكامل باتجاه يخدم المصالح الوطنية.
ونبه السيد رئيس مجلس الوزراء الى بعض الهفوات التي تحصل في بعض الرسائل الاعلامية كعدم التفريق بين مفهومي الحكومة والدولة في نقد الاداء وان البعض لايرى إلا اللون الاسود فيما  الصورة ليست سوداء  وتجب الاشارة الى الاجزاء المشرقة منها وليس فقط الجوانب السلبية.
وقدم امثلة كثيرة حول بعض التشريعات المهمة التي صدرت خدمة للمواطن واحدثت نقلات جيدة في حياته لكن لم تجر الاشارة اليها ولم تأخذ كفايتها من العرض والتحليل في وسائل الاعلام. وطالب المهندس عطري وسائل الاعلام بدور اكثر فاعلية في نشر ثقافة جديدة لدى المواطن السوري كثقافة العمل وثقافة التشاركية أي ان «نربح معاً دولة ومواطناً» وان «نعمل مع بعض لا ان نعمل ببعض» «لنحيا معاً لا ليحيا كل بمفرده».
ثم كيف يمكن ان نتخلص من بعض العبارات التي تعبر عن سلوكيات سلبية راسخة في الاوساط الشعبية مثل «سرقة مال الدولة حلال» و«الاستيراد اسهل من الانتاج».
«وهو الينا ولا علينا» و«الحكي ماعليه جمارك»، واعتبر ان تلك خلاصات لظواهر هدامة بما معناه يجب ان يتعامل معها الاعلام الوطني الواعي لمعالجتها والغاء عادات التواكل وتجليات الثقافة السلبية.
وأشار المهندس عطري الى بعض المظاهر السلبية في الاعلام الالكتروني الذي يكون احياناً منبراً لتعميم حالات الاحباط على شريحة واسعة من المواطنين حول معلومة او خبر غالباً مايكون غير دقيق، مؤكداً ان هناك تهديداً نوعياً متصاعداً للبلد تحت لافتات الحرية اصبح له روافد وقنوات واذرع قد يكون لبعضها امتدادات خارجية تسوق نفسها وتدعم وجودها نحو هدف رئيسي هو الرأي العام والمح السيد رئيس الوزراء الى ظاهرة تصاعد رغبات رجال  سماهم بـ«الاثرياء الجدد» في خلق امبراطورية خاصة من خلال ظهر اعلامي يسنده ويساعده في تعزيز مكاسبه كما اشار الى البرامج الممولة من الخارج تحت اسم التدريب والتأهيل من خلال دورات ترسيخ انتماء الاعلاميين الى الاعلام الخاص وابعادهم عن الاعلام الرسمي.
حديث المهندس عطري كان بالغ الود عندما طلب من وسائل الاعلام الموضوعية من دون ان يطلب منها الانحياز للحكومة مؤكداً انه يجب ان ننتج رسالة اعلامية تعبر عن قوة الدولة واعتبر ان امداد الاعلام الرسمي بالمعلومة ودعمه يجب ان يكون اولوية حكومية.
الاجتماع كان مطرحاً لحوار هادئ  وصريح بين ممثلي وسائل الاعلام والحكومة وكانت هناك مداخلات كثيرة واجابات واضحة ودقيقة تحدث خلالها السادة الوزراء مجيبين عن ملاحظات الاعلاميين.

- وافرد المهندس عطري حيزاً وافياً من حديثه للجانب الاقتصادي، والحديث لم يخل من الارقام التي بدا بعضها جديداً ومفاجئاً ايضاً كما لم يخل من الجديد كمعلومات واخبار عما يطبخ في المطبخ الحكومي.
فقد أكد انه جرى اتخاذ قرار جديد لدعم اسعار المحاصيل الزراعية واعطائها اسعاراً مجزية، والتعرفة الجديدة ستصدر خلال ايام.  وفيما يخص معدلات الرواتب والاجور اوضح المهندس عطري ان هذا الموضوع هو هاجس الحكومة التي تعلم ان ثمة فجوة بين الدخل والانفاق لذا بات هذا الموضوع محل عناية فائقة من الحكومة الا انه اشار الى ماتقدمه الدولة من اعانات مباشرة وغير مباشرة للمواطنين التي هي غير متاحة في دول الجوار لذا يغدو الدخل هنا غير قليل بالشكل الذي يجري تداوله بالمقارنة مع معدلات الدخل لدى دول الجوار ورقمياً اشار المهندس عطري الى عدد العاملين في الدولة يبلغ 4ر1 مليون عامل اضافة الى 600 الف متقاعد وان هؤلاء يستوفون كتلة رواتب سنوية تبلغ 240 مليار ليرة واذا لم تكن هناك موارد لن تكون الزيادة ممكنة خاصة في ظل مظاهر الاستنزاف التي تحصل. الا ان المهندس عطري وعد بزيادة مجزية على خلفية بعض الاصلاحات التي يجري الاعداد لها بهدف تصحيح بعض اشكال الخلل والهدر في الانفاق.

- وتحدث المهندس عطري عن تغير معادلة موارد الخزينة العامة للدولة. بعد ان كانت تعتمد على الرسوم والفوائض الاقتصادية لمؤسسات القطاع العام والنفط والى حقيقة بقاء الرسوم هي المورد الوحيد بعد تحول معظم الفوائض في المؤسسات الى خسائر وتحول قطاع النفط من داعم للخزينة الى مستنزف لها فالانتاج النفطي هبط من 600 الف برميل الى 360 الف برميل يومياً واستيراد 55٪ من احتياجات البلد النفطية.
وقدر المهندس عطري فاتورة دعم المشتقات النفطية بـ 400 مليون دولار سنوياً أي 2ر1 مليار ليرة تدفع في هذا الاتجاه كل مطلع شمس.
كما اشار الى النتائج البالغة الايجابية لقرار تزويد الشاحنات العابرة لسورية بالوقود وفق لائحة الاسعار العالمية وهو ماحقق عائدات يومية تتراوح مابين 30-40 مليون ليرة سورية وهذا يعني ان حوالى 12 مليار ليرة سورية وفر سنوياً.
كما ان الاقتصاد اللبناني يحصل على 5ر1 مليار لتر مازوت من سورية في العام تهريباً.
وكمقارنة قال المهندس عطري: ان زيادة الرواتب والاجور بنسبة 10٪ مثلاً تكلف 24 مليار ليرة والوفر الحاصل من قرار مازوت الشاحنات العابرة 12 ملياراً أي نصف تكلفة زيادة الرواتب والاجور.

- وألمح المهندس عطري الى نهج جديد قادم في التعاطي مع القطاع الزراعي فإضافة الى التعرفة الجديدة لاسعار المنتجات الزراعية دعماً لانتاجها، هناك توجه نحو قانون لدعم الانتاج الزراعي من خلال صندوق وتغيير الخطة الزراعية واستبدال الزراعات بزراعات اكثر جدوى واقتصادية للفلاح وادخال زراعات استراتيجية وتعزيز الامن الغذائي.

- وتوقع رئيس مجلس الوزراء ان تكون موارد تعديل اسعار المشتقات مجزية لضخها في قنوات تدعم من يستحق فعلاً وبالتفصيل تحدث عن سبع قنوات الاولى تخص العمال من خلال زيادة مجزية للرواتب والاجور والثانية تخص الفلاحين من خلال دعم المحاصيل الزراعية عبر خطة ستعتمدها الحكومة في اجتماعها بعد غد، والثالثة احداث صندوق للمعونة الاجتماعية للتوجه الى المناطق الاكثر فقراً، والرابعة صندوق للتأمين الصحي للعاملين في الدولة فحتى الآن مازال 650 الف عامل ليس لهم تأمين صحي ولايوجد نظام لتغطية مرض وزير او محافظ مثلاً.
اما القناة الخامسة فهي تأمين باصات للنقل الداخلي اذ سيصل 288 باصاً الى دمشق في اول ايار وبعد اشهر ستصل الـ 600 باص والغاية تأمين النقل الداخلي الرخيص والحضاري.
والقناة السادسة هي دعم مؤسسة الخزن والتسويق كمؤسسة تدخل ايجابي لدعم المستهلك والقناة السابعة هي صندوق لتنمية الصادرات.

مديح: ناظم عيد

المصدر: البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...