رئيس بلدية هدم مخالفة بناء فقطعوا عليه الطريق وضربوه بالعصي

ألقت شرطة حرستا القبض مؤخرا على ثلاثة مطلوبين أمنيا لاتهامهم بالاعتداء بالضرب على رئيس بلدية مديرة، يوسف خميس في الوقت الذي ظل فيه متهم رابع متوارياً عن الأنظار. 
 وكان رئيس البلدية المذكور ادعى لدى شرطة حرستا على المتهمين الثلاثة وعلى متوار أخير يجهل هويته متهماً إياهم بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بالأيدي والعصيّ في الشارع العام.
وادعى رئيس البلدية أن المتهمين الثلاثة تهجموا عليه في مكتبه قبل ذلك بعدة أيام وهددوه أمام ضيوف كانوا بمكتبه بإلحاق الأذية به إن لم يصرف النظر عن سطح بناء مخالف يعتزمون تشييد شقق سكنية فوقه.
وبين المدّعي أنه وافقهم الرأي وسايرهم خوفا من تعرضه للأذى إلى أن غادروا مكتبه فسارع إلى مديرية ناحية حرستا وقدم شكوى بحق المتهمين وتم تنظيم ضبط ضم أقوال رئيس البلدية وشهادات ضيوفه.
وأضاف المدّعي: إن محافظ ريف دمشق استدعاه وأعلمه بوجود شكوى بخصوص مخالفة البناء بعدما قام المتهمون بتشييده فطلب منه إزالة المخالفة على الفور، فتوجه وبرفقته مؤازرة من شرطة حرستا وأزال المخالفة على مدار ثلاثة أيام، وبعد يومين من هدم المخالفة وفي حين كان رئيس البلدية يقود سيارته الحكومية باتجاه حرستا اعترضته سيارة بيك آب وترجل منها المتهمون الثلاثة ومعهم شخص رابع يجهل هويته فحاول الهرب بسيارته إلا أنها اصطدمت بكومة حصى وعند ترجله من السيارة انهال عليه المتهمون الأربعة بالضرب المبرح بالعصي والهراوات وبالأيدي ملحقين به أضراراً جسدية بالغة.
فسارع رئيس البلدية للادعاء على المتهمين ثانية لدى شرطة حرستا مقدماً أسماء شهود العيان على صحة ادعائه مبيناً أن أحد المتهمين الأربعة لم يشترك بضربه بل كان يقف على بعد أمتار.
وبين مصدر في الشرطة أن المتهم المذكور سارع لتسليم نفسه مبينا أنه لم يشترك مع المتهمين بالضرب وأنهم مروا به في ذلك اليوم وعرضوا عليه الاشتراك معهم بضرب رئيس بلدية مديرة وفي حين كان يحاول إقناعهم بالعدول عن الفكرة مرتّ بالقرب منهم سيارة المدّعي فسارعوا للحاق بها.
وأضاف المتهم» إنه لحق برفاقه بهدف منعهم من تنفيذ خطتهم ولكنه لم يفلح بذلك حيث انهالوا على رئيس البلدية بالضرب بالعصي والأيدي وهو الأمر نفسه الذي أكده شهود عيان كانوا موجودين في موقع الاعتداء.
وبالتحقيق مع المتهميَن الآخرين أنكرا ما نسب إليهما من اتهامات ووصفا ادّعاء رئيس بلدية مديرة بالكيدي وبأنه لا أساس له من الصحة معللين ذلك بوجود خلافات عائلية بينهما وبينه على حد تعبيرهما. وبعد إجراء المقابلة الوجاهية بين المدّعي والمدّعى عليهم أصر كل منهم على أقواله وعليه تم إحالة المتهمين إلى القضاء المختص للمثول أمام العدالة في الوقت الذي أذيع فيه البحث عن المتواري الأخير بعد التأكد من هويته.

باسم الحداد

المصدر: الوطن السورية