ربما قريباً: أدوية طبية للرجال.. وأخرى للنساء!؟؟
الجمل: آلاف الجينات تتصرف وفقاً لسلوكيات أدائية مختلفة ضمن نفس الأجهزة، الذكورية والأنثوية، وقد أعلن الباحثون، عن اكتشاف يمكن أن يساعد في تفسير سبب اختلاف ردود فعل الذكور والإناث إزاء الأدوية والأمراض.
أوضحت دراسة كل من الدماغ، الكبد، الشحوم، والأنسجة العضلية، بأن التعبير الجيني- مستوى النشاط الجيني- يختلف ويتغاير بقدر كبير تبعاًَ لاختلاف النوع. وذلك بشكل معمم بين ذكور وإناث الحيوان، وذكور وإناث الإنسان..
يدعم هذا البحث المزيد من التلميحات الهامة، الهادفة لفهم الاختلالات والاضطرابات، مثل أمراض القلب والسكري، إضافة إلى التحديدات التي تهدف من أجل تطوير الأدوية والعقاقير العلاجية التي تراعي الفروق والاختلافات الطبيعية النوعية بين الذكور والإناث.
هذا، وقد ذكر الباحثون في عدد شهر أغسطس الماضي من مجلة بحوث الجينوم، أنه حتى ضمن نفس الجهاز والعضو الطبيعي فإن العشرات من الجينات تتغاير في تعبيرات الأداء السلوكي بين الجنسين. والحد الأدنى من الفروق والاختلافات الجينية الذي تم العثور عليه حتى الآن يوجد في الأنسجة الدماغية.
يقول البروفيسور في علم الباثولوجيا، توماس دراكا:"لقد شاهدنا فوارقاً مثيرة مدهشة وقابلة للقياس في أكثر من نصف عدد أنماط التعبيرات السلوكية الجينية بين الذكور والإناث، وهو أمر لم نكن نتوقعه، كما أنه ما من أحد قد أظهر فيما مضى، هذا الفرق والهوة النوعية الجينية بهذه المستويات العالية والكبيرة."
هذه التلميحات والتضمينات، التي أشرنا إليها: "الذكور والإناث يتقاسمون نفس الشفرة الجينية، إلا أن اكتشافاتنا تتضمن وتلمح إلى أن الانتماء النوعي ينظم كيفية السرعة التي يقوم بها الجسم وتحويل الحمص النووي (DNA) إلى بروتينات، ..،وهذا يشير إلى أن النوع يؤثر بقدر كبير على الكيفية التي يتطور بها المرض.."
في الاعتبارات المتعلقة بالأنسجة الكيدية، تلمح وتتضمن الاكتشافات أن وظائف الكبد في الذكور والإناث، هي نفسها، ماعدا بعض الفروق في المعدلات. وفي هذا الصدد تقول لوزيس: "إن اكتشافاتنا حول الكبد يمكن أن تفسر سبب الاستجابة المختلفة بين الرجال والنساء لنفس العقاقير، وقد أوضحت الدراسات كيف أن عقار الأسبرين أكثر كفاءة وفعالية في الوقاية من النوبة القلبية بالنسبة للرجال أكثر من النساء. وذلك لأن الذكور يمتص ويستوعب جسمهم العقار بشكل أسرع، بحيث يترك القليل من الجهد التطبيبي لنظامه الطبيعي والحيوي، لكي يقوم به وينجزه.
هذا، ويقول يانغ :" العديد من الجينات التي تعرفنا عليها ترجع إلى عمليات من النوع الذي يسيطر ويتحكم في الأمراض، وهذا يعتبر أمراً حاسماً، لأنه بمجرد ما أن تفهم الفارق الجيني في ميكانيزمات وآليات هذه الأمراض، فإنه يصبح بإمكاننا أن نخترع استراتيجيات جديدة من أجل تصميم واختبار وتدقيق عقاقير محددة جديدة لكل نوع من الجنسين.
الجمل : قسم الترجمة
المصدر: ياهو نيوز
إضافة تعليق جديد