رتق ثقب الأوزون يحتاج إلى51 عاماً أخرى

16-09-2006

رتق ثقب الأوزون يحتاج إلى51 عاماً أخرى

رسم توضيحي لثقب الأوزونحذرت امس، منظمة الارصاد الجوية العالمية من أن فقدان الاوزون فوق المنطقة القطبية الشمالية والمنطقة القطبية الجنوبية يمكن أن يزيد.
وقال أحد المسؤولين في المنظمة غاير براثين في المنطقة القطبية الشمالية نتوقع أن نلاحظ فقدان خطير للغاية للاوزون في المستقبل.. كما حدث خلال الفترة ما بين العامين 4002 و .5002 وذلك ربما يحدث مجددا استنادا إلى ظروف الحرارة .
وكانت توقعات المنظمة قد ظهرت في نشرتها الاولى عن المنطقة القطبية الشمالية بمناسبة اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الاوزون العام 6002 المقرر أن يجرى الاحتفال به اليوم.
وكان العلماء قد كشفوا في آب الماضي أنه على الرغم من نجاح بروتوكول مونتريال في الوقف التدريجى لاستخدام المنتجات المستنفدة لطبقة الاوزون فإن الثقب في طبقة الاوزون سيستغرق حتى العام 9402 لكي يعود إلى حالته الطبيعية أي فترة اطول بخمس سنوات عما كان يتوقع العام 2002.
ورغم ذلك فإن عودة الثقب إلى طبيعته فوق القطب الشمالي والقارة القطبية الجنوبية سيكون أكثر بطئا حيث سيتأخر 51 عاما أخرى حتى العام 8602 بسبب تغييرات المناخ وفصول الشتاء شديدة البرودة في المناطق القطبية.
وتزيد البرودة الشديدة من تأثير الكلوروفلوروكربون المسؤول عن تآكل طبقة الاوزون.
وهناك أيضا بيانات جديدة عن تأثير انبعاثات هذا الغاز من الثلاجات القديمة التي تترك في ساحات تخزين المواد الخردة والتي مازال ينبعث منها غازات ضارة.

ومن أجل وقف ظاهرة الاحتباس الحراري لمدة 02 عاماً اقترح عالم، امس، وضع ثاني أوكسيد الكبريت في الجزء الأعلى للغلاف الجوي حيث سيعمل بتوافق مع خفض انبعاث الغازات المسببة للظاهرة.
وقال توم ويغلي من المركز القومي الأميركي لأبحاث الجو أن ثاني أوكسيد الكربون، وهو مادة ملوثة على الأرض، سيشكل جسيمات دخان كبريتي تظلل كوكب الارض بدلاً من سحب الرماد الناجمة عن الثورات البركانية الضخمة.
واستخدم ويغلي نماذج بالكومبيوتر ليقرر أن حقن جسيمات الكبريت على فترات زمنية من عام الى أربعة أعوام ستكون له قوة التبريد نفسها التي تعادل قوة انفجار بركان جبل بيناتوبو في الفلبين العام 1991.
وتشير دراسته التي نشرت في دورية ساينس العلمية الى ان هذه الطريقة ستعمل مع خفض انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الارض والتي تنجم عن احتراق الوقود الاحفوري.
واقترحت فكرة حقن الكبريت في الجزء الأعلى للغلاف الجوي على بعد نحو 61 كيلومتراً فوق سطح الأرض أولاً ورفضت قبل ثلاثين عاماً باعتبارها عملاً خطيراً بلا طائل على عمليات طبيعية. لكن ويغلي قال إنه دفع لمتابعة هذا الجانب حين اقترح بول كروتزن الكيميائي الحائز على جائزة نوبل في تطورات الغلاف الجوي في الآونة الاخيرة النظر مجدداً لفكرة هندسة الارض بما أنها فكرة عامة معروفة.
ووفقاً لتقدير ويغلي فإن الامر يكلف مئات الملايين من الدولارات إذ إن أكثر الوسائل المعقولة لوضع ثاني أوكسيد الكبريت في الجزء الأعلى للغلاف الجوي ستكون إرسال طائرات عديدة تزيد على عدد اسطول الطائرات التجارية في العالم الآن لتنفيذ المهمة.


 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...