رحيل الروائي المصري علاء الديب
أمس الأول، انطفأ الروائي المصري علاء الديب (1939 ـــ 2016) في أحد مستشفيات القاهرة بعد إصابته بأزمة صحية حادة في بداية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، على أن يشيّع اليوم من «مسجد السيدة عائشة» في العاصمة المصرية.
الكاتب هو أحد صناع فيلم «المومياء» الذي أخرجه شادي عبد السلام عام 1969، وما زال يحتلّ صدارة الأفلام في استفتاءات النقاد لأفضل 100 فيلم عربي. حظي الديب بحبّ واعتراف ليس جيله فحسب، بل أيضاً الأجيال التي جاءت بعده، مما جعله كاتباً معاصراً لم يتعب من الاختلاف رغم أنّه ينتمي إلى جيل الستينات. ولد علاء الدين حب الله الديب في القاهرة في العام 1939، وكان شقيقه الأكبر هو الروائي والناقد بدر الديب (1926-2005) الذي أسهم في تكوينه الثقافي. نال الديب شهادة الإجازة في الحقوق من «جامعة القاهرة» عام 1960، وعمل في مؤسسة «روز اليوسف»، وبشر منذ وقت مبكر بأدباء شبان صاروا من رموز جيل الستينات من خلال بابه الأسبوعي «عصير الكتب» في مجلة «صباح الخير».
كان «عصير الكتب» من أشهر الأبواب في الصحافة الثقافية، ويراه كثيرون سجلاً وإضاءات على مئات الكتب والروايات والمجموعات القصصية خلال بضعة عقود.
وبدأ الديب حياته الأدبية كاتباً للقصة القصيرة. هكذا، صدرت مجموعته الأولى «القاهرة» عام 1964، وتلتها «صباح الجمعة» عام 1970، و«المسافر الأبدي» (1999). كما أصدر خمس روايات هي «زهر الليمون» (1987) و«أطفال بلا دموع» (1989)، و«قمر على المستنقع» ( 1993)، و«عيون البنفسج» (1999) و«أيام وردية» (2000).
وترجم أعمالاً أدبية وسياسية منها مسرحية «لعبة النهاية» لصموئيل بيكيت في العام 1961 و«امرأة في الثلاثين» مختارات من قصص هنري ميلر عام 1980 و «عزيزي هنري كيسنجر» عام 1976، للفرنسية دانيل أونيل...
كتب الديب جانباً من سيرته الذاتية بعنوان «وقفة قبل المنحدر.. من أوراق مثقف مصري.. 1952-1982» ويراها بعض النقاد من أكثر السير الذاتية عذوبة وصدقاً. ويقول في سطورها الأولى: «هذه أوراق حقيقية. دم طازج ينزف من جرح جديد. كتابتها كانت بديلاً للانتحار».
(رويترز)
إضافة تعليق جديد