ساحة «بلا اسم» في قلب باريس

في ملتقى ثلاثة شوارع وجادة واسعة في الدائرة الباريسية الثانية عشرة، كانت تقع ساحة كبيرة مجردة من أي اسم، الى أن زارتها عمدة الدائرة ودشنتها وسمّتها رسمياً «الساحة بلا اسم» في حضور عدد من الرسميين والإعلاميين وأهل الحي، الذين انتابهم الشعور بالفرحة والتعجب معاً.

الفرحة لأن «ساحتهم» الضخمة المؤدية من ناحية إلى محطة ليون التي تنطلق منها القطارات إلى إيطاليا وإسبانيا والجنوب عموماً، ومن ثم من جانب آخر إلى قصر فانسين، أحد أبرز معالم العاصمة وضواحيها، صارت أخيراً تحمل تسمية رسمية.

والتعجب لكون هذه التسمية التي ستدوّن في الأدلة السياحية الباريسية الرسمية، تعني أن الساحة في النهاية لا تحمل اسماً محدداً كحال الساحات الباريسية الأخرى، الأمر الذي ردت عليه العمدة أمام الإعلام المحتشد مدّعية أن التسمية الغريبة التي صارت تميز هذا المكان، هي التي ستجذب إليها أصحاب الفضول والسياح، علماً أن شركات السياحة الأجنبية ستدون الساحة ضمن الأماكن الواجبة الزيارة في باريس.

وأضافت العمدة أن هذه التسمية غير موجودة في أي مدينة أخرى في العالم، وعلى الأقل في العواصم الكبيرة والمدن المهمة، مما سيجذب الانتباه إليها.

وقررت بلدية باريس طبع بطاقات تذكارية باسم الساحة المعنية وصورتها كخطوة أولى قبل إصدار الطوابع التذكارية الرسمية الحاملة لصورة الميدان.

وأول ما أنجز عقب تدشين الساحة، افتتاح معرض في الهواء الطلق يضم صور المكان والشوارع والجادة المتفرعة منه بأحجام ضخمة، وعلى مدار السنوات منذ مطلع القرن العشرين حتى الآن، ترافقها تفسيرات مكتوبة عن التحولات التي عاشتها الساحة، وآخرها تزيينها بالاسم الطريف.

المصدر: الحياة