ساركوزي يعلن مضاعفة المساعدات الفرنسية للبنان

08-06-2008

ساركوزي يعلن مضاعفة المساعدات الفرنسية للبنان

أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعم بلاده الكبير للبنان في جميع المجالات، كاشفاً نية بلاده مضاعفة مساعدتها له، وموضحاً أن وفداً اقتصادياً سيأتي الى بيروت الأسبوع المقبل لاستكشاف ميادين المساعدة.

وأنهى ساركوزي أمس زيارة رسمية للبنان استمرت قرابة 5 ساعات، رافقه خلالها وفد ضخم ضم شخصيات رسمية وسياسية من اليمين واليسار. وتضمنت الزيارة خلوة بينه وبين الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي أقام على شرفه مأدبة غداء دعا اليها أقطاب الحوار اللبناني الـ14 الى شخصيات رسمية وسياسية.

وكشف مشاركون في الغداء ان ساركوزي تنقل بين الطاولات متحدثاً الى أقطاب لقاء الدوحة، وأنه أشار في أحاديثه الى اتصاله بالرئيس بشار الأسد، معتبراً ذلك وفاء بوعد قطعه من أن فرنسا ستعاود الاتصال مع سورية فور تسهيلها الانتخابات الرئاسية في لبنان.

وأشار المشاركون الى ان الرئيس الفرنسي شدد على ضرورة أن يكون لبنان على علاقة جيدة مع جيرانه في إطار احترام سيادته واستقلاله. وقالوا انه كشف انه وجّه دعوة للرئيس الأسد لزيارة فرنسا.

وأضاف ساركوزي ان لبنان «ليس بحاجة الى تصريحات ووعود، والمهم المساعدة العملية التي ستقوم بها فرنسا، ونريد منكم ان تقولوا ما انتم بحاجة اليه ونحن على استعداد لتلبية مطالبكم».

وكشف أمام الشخصيات السياسية التي شاركت في مأدبة الغداء عن مساعدات تربوية، وأن بعثة اقتصادية برئاسة وزير المال ستصل الى لبنان في القريب العاجل. وأشار الى انه على تشاور مع كبار المسؤولين في كل من السعودية ومصر حول الأوضاع في لبنان. وحرص على أن يكون لبنان ضيف شرف في قمة دول البحر الأبيض المتوسط في 11 تموز (يوليو) المقبل خصوصاً أن جميع القادة الأوروبيين سيحضرونها.

وقالت مصادر القصر الرئاسي اللبناني ان الرئيس سليمان رحب خلال محادثاته مع ساركوزي، بالرئيس الضيف مؤكداً «ضرورة تعزيز العلاقات اللبنانية – الفرنسية وتطويرها في كل المجالات»، شاكراً لفرنسا «مساهمتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب، ومواقفها الداعمة للحق اللبناني». كذلك شكر لفرنسا «المساعدات التي تقدمها في المجالات التربوية والإنسانية والعسكرية».

وشدد سليمان على حق لبنان في استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لا سيما ان هناك وثائق رسمية تؤكد ملكية لبنان لهذه المزارع، مشيراً في هذا الإطار، الى رعاية الأمم المتحدة لمثل حل كهذا.

وعن العلاقات اللبنانية – السورية، أكد سليمان ان لبنان «يتطلع الى أفضل العلاقات بين البلدين، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين»، مقدراً «أي جهد عربي ودولي، ولا سيما فرنسي، يدعم هذا التوجه الذي أكده في خطاب القسم».

ويبدو ان تفاهماً ضمنياً تم على أساس لقاء الرئيس ساركوزي مع مسؤولين في «حزب الله» بعيداً من الكاميرات. ولوحظ غياب وزيري «حزب الله» عن الاستقبال في المطار فيما حضر سائر أعضاء حكومة تصريف الأعمال.

وفيما قالت مصادر لبنانية ان عدم تصوير اللقاء في القصر الجمهوري تم بناء لطلب فرنسي، أكد مصدر فرنسي ان هذا غير صحيح وأن ساركوزي التقى الجميع والجانب الفرنسي لم يطلب شيئاً من هذا القبيل.

وأكد ساركوزي خلال كلمة ألقاها بعد مأدبة الغداء أنه خلال الشهر المقبل، فإن رئيس الوزراء ووزيري الاقتصاد والمال الفرنسيين سيقودون بعثة اقتصادية مهمة للمساهمة في إعادة إعمار لبنان.

وزاد ساركوزي: «أود أن أقول لكم كل تقديري، مكرراً إرادتي الحازمة، وهي عينها رغبة رئيس الوزراء فرنسوا فيّون لدعمكم في كل المجالات التي تتمنون، وذلك بهدف بقاء لبنان مستقلاً، بصورة كاملة، ولبنان حراً، ولبنان متحداً، لأن لبنان عانى كثيراً في الماضي، وهو لأجل ذلك بحاجة لمساعدة كل أبنائه، أياً كانت طائفتهم. هذا هو لبنان السيد.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...